اكد بحث أن ختان الذكور يقلل من الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" بنسبة تصل إلى 60%، بدأ أكبر مؤتمر عالمي لمكافحة الإيدز أعماله اليوم الأحد في مدينة سيدني الأسترالية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 5 آلاف شخص ممثلين لـ 130 دولة، ولقي البحث المتعلق بالختان كأحد أساليب الوقاية من الإيدز اهتمامًا بالغًا من المشاركين، وتحول إلى مطالبة بالتوقيع على إعلان بتبني ما توصل إليه البحث.
وتساءلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سبب انخفاض معدل الإصابة بالإيدز في أوساط المسلمين بشمال إفريقيا مقارنة بنظرائهم من غير المسلمين، وقالت: لا يعرف هل السبب هو انخفاض نسبة العلاقات الجنسية غير المباحة أم ختان الذكور.
لكنها استطردت مضيفة أن البحث الذي تم إجراؤه في كل من كينيا وأوغندا وجنوب إفريقيا أكد أن ختان الذكور يقلل من الإصابة بالمرض القاتل بنسبة تصل إلى 60%.
عامل قوي:
وجوب الختان أو سنته
وخلص البحث إلى أن ختان الذكور "عامل قوي" في الحد من انتشار الإصابة بمرض الإيدز، ويؤكد خبراء طبيون أيضا على أهمية الختان، مشددين على ضرورة أن يقوم به جراح ماهر.
وعن موقف الإسلام من هذه العملية، أفتى العلامة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي بأنه "لا يوجد في القرآن الكريم دليل واحد على الختان عامة، إلا أن الأدلة الفقهية والطبية أجمعت على حتمية ختان الذكور فقط، بينما اختلف الفقهاء في ختان الإناث، ولم يجمعوا على استحبابه، ولكنهم اختلفوا بين كونه واجبًا أو مستحبًّا أو مكرمة".
وسبق لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أن أوصيا في مارس بضرورة اعتماد ختان الذكور ضمن إستراتيجية الوقاية العالمية من الإيدز، بعد أن أثبتت الأبحاث فعاليته.
وأجريت عملية الختان لنحو 566 مليون شخص، أي 30% من الذكور في العالم، وفي إفريقيا جنوب الصحراء حيث غالبية المصابين بالإيدز، سيمنع إجراء الختان على مدى الـ 20 عاما المقبلة، 6 ملايين إصابة جديدة ووفاة 3 ملايين.
البحث العلمي
وبعد أن ثبت حدوث تقدم ولو نسبيا في مجال البحث العلمي الخاص بالوقاية من الإيدز، يضع المؤتمر على أجندته ملف دعم الأنشطة البحثية.
وذكرت "بي بي سي" أنه سيتم تحويل 10% من المبالغ المرصودة لمكافحة الإيدز إلى مجال البحث العلمي.
كما يتوقع أن يعلن المؤتمر عن آلية لتوصيل العقارات المقاومة للإيدز إلى المناطق الفقيرة، وخاصة في القار السمراء.
وتتصدر إفريقيا قائمة الإيدز؛ إذ يوجد في دول جنوب الصحراء نحو 24.7 مليون مصاب بالإيدز، وفي شمالي إفريقيا والشرق الأوسط حوالي 460 ألف مصاب.
بينما يبلغ عدد المصابين في أمريكا الشمالية نحو 1.4 مليون شخص، وفي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى 1.7 مليون، وفي شرقي آسيا 750 ألفا، وفي جنوب آسيا 7.8 ملايين، وفي الكاريبي 250 ألفا.
ومنذ اكتشافه للمرة الأولى في ثمانينيات القرن الماضي أودى المرض القاتل بحياة نحو 25 مليون شخص.
قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع
