دراسة تؤكد العلاقة بين عمر الأم ومستواها التعليمي ووزن أطفالها

الجمعة 06 يوليو-تموز 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ نسيبة عبدالله غشيم
عدد القراءات 4946

أثبتت دراسة طبية أن ارتفاع المستوى التعليمي للأم يؤثر إيجابا على حالة الطفل التغذوية، ووجد أن 23% من أطفال الأمهات غير المتعلمات يعانون نقص الوزن، بينما نصف هذا العدد12.7% فقط من أطفال الجامعيات أوزانهم ناقصة.

وقالت الدراسة التي أجريت في كلية الطب - جامعة صنعاء اليمنية - إن العلاقة ذات دلالة إحصائية وقد تم حسابها وتتبعها بدقة.

وأضافت الدراسة أن نسب التقزم تقل بين أطفال الأمهات الجامعيات 10.3%، مقارنة بأطفال الأمهات غير المتعلمات 21.2%، كما أكدت الدراسة التي نفذها عدد من الأطباء وجود علاقة بين عمر الأم والحالة التغذوية للطفل، حيث تبين وجود فرق إحصائي في وسيط الطول للعمر، وكان هذا الوسيط أكثر عند الأطفال لأمهات أعمارهن تتراوح بين 16 إلى 35 عاماً، مقارنة بالأطفال لأمهات أعمارهن أقل من 25 عاماً، وهذا يعني أن التقزم يقل تدريجيا بزيادة عمر الأم، ويرجع ذلك إلى زيادة الخبرة مع العمر.

واتضح وجود علاقة بين الأطفال وآبائهم، حيث وجد أن نسبة الأطفال المتقزمين لآباء غير متعلمين 27.9%، وهي ضعف نسبة الأطفال المتقزمين لآباء جامعيين، ويفسر ذلك بأن ارتفاع المستوى التعليمي للوالد يحسن دخل الأسرة، مما يتيح الفرصة لشراء أغذية أفضل تساعد على النمو الطبيعي، إضافة إلى زيادة اهتمام الوالد المتعلم بتغذية أبنائه كماً وكيفاً.

وتؤكد الدراسة على أن الوسيط الخاص بمؤشر الطول للعمر والوزن للعمر يكون أفضل عند الأطفال لأمهات عاملات، وهذا يعني أن الحالة التغذوية لأطفال الأمهات العاملات أفضل منها لأطفال ربات البيوت، وهذا ما شددت عليه دراسة سابقة أجريت في نيجيريا.

كما أظهرت الدراسة أن وسيط مؤشر الوزن للعمر والطول يكون أفضل عند الأطفال الذين رضعوا حليب الثدي، مقارنة بأقرانهم الذين لم يأخذوا الرضاعة الطبيعية.

وكانت قيمة الدلالة الإحصائية 0.001 و0.004 على الترتيب، وهذه النتيجة توافق دراسة مشابهة أجريت في سيلان، حيث وجد أن نسبة الإصابة بنقص الوزن عند الأطفال الذين لم يرضعوا من ثدي الأم تزيد مرة ونصف عن أقرانهم الذين رضعوا طبيعياً.

والمعروف أن حليب الأم يكفي لسد احتياجات الطفل في الأشهر الست الأولى من العمر، ويزيد من مناعة الطفل من خلال ما يسمى بـ"اللبا" وبالتالي فإنه يكون أقل عرضة للعدوى.

وأجريت الدراسة على أطفال تم وزنهم بواسطة موازين إلكترونية دقيقة، مع مراعاة الفحص السريري للطفل، بغرض إقصاء أية حالة مرضية تؤثر على وزن الطفل كالتورم أو تضخم الكبد والطحال