جماعة السلفيين المتشددة تهاجم بالقنابل وإطلاق الرصاص حفل بمدرسة لوكالة الغوث في رفح

الإثنين 07 مايو 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - القدس المحتلة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3853

أقدمت مجموعة مسلحة متشددة تابعة ( لجماعة السلفيين) مكونة من 70 فرد تقريبا, على إلقاء القنابل وإطلاق الرصاص على مدرسة العمرية الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية " الأونروا" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة, ك محاولةً منهم لمنع قيام مهرجان الوفاء الثاني الكشفي الرياضي السنوي الذي تقيمه وكالة الغوث على شرف مدير عمليات وكالة الغوث.

هذا ووقع الهجوم الذي استخدمت فيه الأسلحة النارية والقنابل بعد ظهر أمس الأحد (6/5) أثناء مشاركة " جون جنج " مدير عمليات وكالة الغوث وعدد من المسئولين الفلسطينيين على رأسهم النائب الفتحاوي " ماجد أبو شمالة " الذي قتل حارسه سليمان الشاعر ( 27 عاما) في الهجوم، وأصيب خمسة آخرون بجراح مختلفة في اعتداء ومن بين الجرحى بعض الطلبة والأهالي وحارس المدرسة.

في حين تمكنت عناصر من أمن الرئاسة الفلسطينية من إخلاء مدير عمليات الوكالة الدولية من مكان الحادث ونقله إلى مكان آمن، دون أن يتعرض لأذى.. وقامت قوات أمن الرئاسة بمطاردة المجموعة المسلحة, دون أن يتم تأكيد أنباء عن اعتقال اثنين من عناصر هذه المجموعة على أيدي قوات الرئاسة.

وعلى ضوء هذه التطورات الخطيرة عُلم أن وكالة الغوث "الاونروا" سارعت إلى عقد اجتماع عاجل لبحث تداعيات الهجوم الذي وقع على المدرسة التابعة للوكالة والاعتداء الذي تعرض له " المدير –جنج" والإجراءات التي يمكن اتخاذها.

وكانت المجموعة الدينية "السلفية" قد هددت في بيان وزعته السبت( 5/5 ) وخلال تظاهرة نظمها بعض أنصارها أمس الأحد أمام المدرسة التي كان يقام فيها الاحتفال بالتعرض للمشاركين في الاحتفال, مبدين اعتراضهم على إقامته لأنه يخالف الشرع الإسلامي على حد تعبيرها. 

هذا وتوعدت حركة فتح بأن أيدي وبنادق مقاتليها ومناضليها حتماً ستنال من القتلة أينما كانوا وستقدمهم للعدالة الفلسطينية ولن يفلت المجرمون من عقابها مهما كانت الظروف.

 ووفقا لبيان صادرا عن مركز غزة للحقوق والقانون فان عدد ضحايا الفلتان الأمني في قطاع غزة منذ يناير/ كانون ثاني 2007 حتى نهاية نيسان/ أبريل قد بلغ 161 قتيلاً بينهم 21 طفلا و 15 امرأة وإصابة 893 مواطنا بينهم 79 طفل و 13 امرأة.

وحسب البيان فقد تم اختطاف 116 مواطن فلسطيني من بينهم أربعة أجانب إضافة إلي الاعتداءات علي المؤسسات حيث طالت هذه الاعتداءات 45 مؤسسة حكومية و 37 مؤسسة أهلية و 3 مؤسسات دولية بالإضافة إلى الاعتداءات على الممتلكات الخاصة حيث بلغت هذه الاعتداءات ما يزيد عن 96 اعتداءً.

في حين قرر مركز غزة للحقوق والقانون تعليق أعماله في قطاع غزة نظرا لتصاعد حالة الفلتان الأمني واستمرار اختطاف الصحفي ألن جونستون، موضحا انه تم مطالبة الحكومة الفلسطينية مرارا باتخاذ التدابير اللازمة من اجل وقف الفلتان الأمني.