وصفت صحيفة الجارديان البريطانية المؤيدين للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بأنهم أشخاص يدافعون عن ديمقراطيتهم الوليدة التي أسسها مرسي منذ أول يوم في حكمه.
وقالت الصحيفة إنه رغم محاولات الإجهاض المختلفة للديمقراطية من قبل الجيش ومحاولة تضييق الخناق على الشعب والمتظاهرين السلميين إلا أنهم ما زالوا صامدين عازمين على ألا يبرحوا أماكنهم للتعبير عن غضبهم إزاء محاولة قتل ديمقراطيتهم الوليدة.
وأضافت أن اليوم الذي خرج فيه الجيش ليطلق النار على المتظاهرين السلميين هو الأسود في تقويم الجيش المصري.
ووصفت المشهد المروع لما حدث لهؤلاء المتظاهرين من نساء وأطفال وشباب وكبار على يد الجيش الذي لم يفرق بين أي منهم حتى أصابتهم الأعيرة النارية مخترقة رؤوسهم وصدورهم كاتبة لهم النهاية واستمرار الاعتقالات التعسفية وفرض الرقابة على الاعلام بأنه رسالة واضحة من الجيش بأنه سيمضي قدما فيما أسمته الصحيفة بالانقلاب العسكري والقيام بكل ما يمكن القيام به لقتل حلم الشعب المصري في الحصول على الديمقراطية.
ونددت الصحيفة بهذا الانقلاب لافتة إلى أن السبب الحقيقي من ورائه هو أن الرئيس محمد مرسي كان له مهمة واحدة وصريحة وهي إنشاء آليات مستدامة ومستقرة لتبادل ديمقراطي سلمي للسلطة، وهو ما لم يرض الكثير من الأطراف وعمله على تلبية احتياجات شعبه من غذاء وطاقة وتوفير للأمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي قد حاول بكل ما في وسعه وطاقته التصدي لكل هذه الأزمات، ولكن الأزمات لم تكن بالشيء السهل أو البسيط وقد اعترف الرئيس نفسه بذلك أمام شعبه بأنه لم يكن يتخيل أن الفساد بهذا العمق في القطاعات المختلفة في الدولة، وأنه سيحاول ولكن المعارضة والأحزاب السياسية المختلفة لم تمهله لفعل هذا.