واشنطن اشترطت عليه تشكيل حكومة علمانية تحظى برضا السعودية والأردن ومصر

الأربعاء 14 مارس - آذار 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – وكالات
عدد القراءات 3716

نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مقربين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قولهم إن الأخير أبدى مخاوفه من أن تعمد الإدارة الأميركية إلى إسقاط حكومته، في حال لم يصادق مجلس النواب على مشروع قانون النفط والغاز في نهاية شهر يونيو/حزيران القادم.

وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن إسمها، للوكالة أن المسؤولين الأميركيين أخبروا المالكي أنهم يتطلعون لرؤية حكومة عراقية تحظى بقبول دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية والأردن ومصر، وذلك بنهاية العام الحالي، على أن تكون هذه الحكومة علمانية وأكثر تمثيلا لمكونات الشعب العراقي.

وأشارت الوكالة إلى أن مخاوف المالكي تعززت بزيارة كل من رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي إلى الكويت والسعودية، إضافة إلى زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى المملكة العربية السعودية مؤخرا.

وقال عزت الشابندر، القيادي في القائمة العراقية، إن زيارة علاوي إلى الرياض تدخل في إطار كسب الدعم السعودي للتغييرات السياسية المرتقبة.

وأكد النائب الكردي عبد الخالق زنكنه أن بارزاني وعلاوي إلتقيا في كردستان للتنسيق قبيل قيامهما بزيارة السعودية لتشكيل الجبهة السياسية الجديدة لمنافسة الائتلاف العراقي الموحد الذي يسيطر على مجلس النواب والحكومة.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن الإدارة الأميركية على علم بالخطوات الانفتاحية لكل من علاوي وبارزاني.

واضاف مصدر آخر مقرب من المالكي، رفض الكشف عن إسمه بسبب حساسية الموضوع، أن الإدارة الأميركية أبدت عدم رضاها عن حكومة المالكي على الرغم من نجاحه في تحجيم معارضة التيار الصدري لخطة فرض القانون في بغداد.

وقال المصدر: "الأميركيون محبطون من الحكومة بسبب عدم تمكنها من إبعاد الصدريين وعدم تمرير قانون النفط الجديد، وعدم بذل الجهود الكافية لتحقيق المصالحة الوطنية وبطء التحرك في تنظيم الانتخابات المحلية".

ورفض المصدر الكشف عن أسماء المسؤولين الأميركيين الذين أبلغوا المالكي دعم الرئيس بوش المشروط بإنجاز المصالحة الوطنية وتمرير قانون النفط بنهاية الدورة النيابية الحالية في 30 من شهر حزيران/يونيو المقبل.

وشدد المصدر على أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مصمم على الوفاء بالتزاماته لعلمه بأنه لن يصمد من دون الدعم الأميركي.