آخر الاخبار

حماس :تصريحات الظواهري تجريح وطمس للحقيقة

الإثنين 12 مارس - آذار 2007 الساعة 12 مساءً / مأرب برس/غزة/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3150

رفضت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في الداخل والخارج تصريحات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ، أيمن الظواهري، والتي انتقد فيها بشدة قيادة حماس متهما إياها أنها سلّمت معظم فلسطين لليهود ، مقابل الاحتفاظ بالسلطة في فلسطين.. وفي نفس الوقت اعتبرت حماس على لسان ناطقها في غزة أن الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس "أقوى الآن من ذي قبل لأنه يمثل الآن كافة قطاعات الشعب الفلسطيني ونحن في حماس نريد أن يكون الرئيس "ابو مازن" قويا حتى لا ينثني أمام الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية" .

وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في غزة ، تمسك الحركة بثوابتها، مرحباً بأي نصيحة توجه للحركة شريطة ألا تكون على حساب طمس الحقيقة، رافضاً تصريحات الظواهري.

وقال برهوم في رده على تصريحات الظواهري، التي عزى فيها الأمة بقادة حركة حماس : " حركة حماس لها تاريخها وجهادها، وتقاتل على عدة جبهات، منها الاحتلال وكذلك جبهة كسر الحصار وحشد الدعم لحكومة الوحدة".

وتابع برهوم " أن حماس تقاتل هي وكل أبناء الشعب الفلسطيني ليس من أجل فلسطين فقط، بل من أجل الأمة جمعاء، مضيفاً "نحن نحترم من يوجه لنا النصيحة ولكن ليس على حساب طمس الحقيقة".

وأكد الناطق باسم حماس أن حركته قد قدمت قادتها الياسين والرنتيسي وغيرهم، من أجل فلسطين والأمة، ومضى يقول:"نحن لم نتخل عن ثوابتنا، لكننا نخوض معركة سياسية تحتاج إلى تغيير في المواقف السياسية ولكن ليس على حساب ثوابتنا..وثوابتنا كما هي".

وأضاف برهوم :" سنسعى إلى تحرير فلسطين وسنحرر أسرانا وسنواصل حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وعن مقدساتنا".

الظواهري لا يستوعب ما يجري على الساحة

وفي رد آخر لحركة حماس من العاصمة اللبنانية "بيروت " قال ممثل حماس في لبنان ، أسامة حمدان : إن الظواهري لا يستوعب ما يجري على الساحة وبالتالي فشهادته مجروحة

وقال حمدان :"إن حماس ليست قلقة من رسالة الظواهري لأنه "لا يستوعب ما يجري ولا يدرك حقيقة وتفاصيل الأمور" .

وأضاف حمدان أن "حركة حماس لا تتخذ قرارًا فرديًا يصنعه رجل وحده، ينظّر فيه على من يشاء، بل إن الحركة تتخذ قراراها في إطار مؤسسة تصنع القرار، وقد كان وفد الحركة الذي حاور في اتفاق مكة وفدًا قياديًا بقيادة خالد مشعل، ذهب مدعومًا بموقف من قيادة الحركة ومؤسساتها الشورية واتخذ القرار على ضوء ذلك، ولهذا نحن لسنا قلقين".

وأوضح القيادي في حماس أنه كان يجب على الظواهري أن يتبين الأمور وألا ينساق إلى بعض الأخبار التي يسمعها هنا وهناك،

وقال حمدان : نحن نقبل النقد لسلوكنا السياسي، ونقبل التعليق عليه، لكننا لا نقبله ممن لا يستوعب ما يجري ولا يعرف حقيقة وتفاصيل الأمور, لأن هذا شهادته "مجروحة ومنقوصة".

وأشار ممثل حماس في لبنان إذا كان الهدف من رسالة الظواهري انتقاد اتفاق مكة، فأعتقد أن النقد يتم بأسلوب يختلف عن الأسلوب الذي قيل، وهذا ليس من قبيل النقد، ولكن من قبيل الذم والتشهير والتجريح الذي لا يليق بمسلم في حال من الأحوال".

وكان الظواهري قد شنّ هجومًا أمس على قيادات حركة حماس، بشأن انخراطها في العملية السياسية، واتجاهها للاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشن هجوماً حاداً عليها متهماً حماس بـ"الاستسلام والخضوع"، مقابل الاحتفاظ بالسلطة في فلسطين ، وأنها باعت نفسها حتى تحتفظ بعدد من الوزراء وبرئاسة الحكومة الفلسطينية، وسقطت في مستنقع الاستسلام ، شانا هجومًا على قياداتها بشأن انخراطها في العملية السياسية، واتجاهها للاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي ..

وقال الظواهري خلال تسجيلٍ صوتيٍّ، بثته فضائية "الجزيرة" الإخبارية يوم أمس الأحد : "إن قيادة حماس سلّمت معظم فلسطين لليهود ، حتى تحتفظ برئاسة الحكومة الفلسطينية، وسقطت في مستنقع الاستسلام".

وقال الظواهري أيضا :" حركة حماس باعت نفسها، ويقع في فلسطين للأسف عدوان من نوع آخر حيث اعتدت قيادة حماس على حقوق الأمة الإسلامية عندما قبلت لما سمته سخرية بعقول المسلمين ومشاعرهم باحترام الاتفاقات الدولية"، على حد قوله.

وتابع الظواهري :"من أجل الاحتفاظ بثلث هذه الحكومة المهزلة تنازلت حكومة حماس عن التحاكم للشريعة وتنازلت عن معظم فلسطين".

وأضاف القيادي بتنظيم القاعدة قوله، في الشريط : "يؤسفني أن أواجه الأمة المسلمة بالحقيقة، وأقول لها: عظم الله أجرها في قيادة حماس، فقد سقطت في مستنقع الاستسلام."

وتابع الظواهري قوله: "إننا اليوم في زمن الصفقة، تُسلّم قيادة حماس لليهود معظم أراضي فلسطين، وقد لحقت حماس أخيرًا بقطار "الرئيس المصري الراحل أنور السادات"، الذي وقّع معاهدة سلام مع "الكيان الصهيوني عام 1979.

غازي حمد : تشكيل حكومة الوحدة غير مرتبط باطلاق سراح شاليط ..

وفي موضوع آخر ، نفى د . غازي حمد، المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ما نشر من أن الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي ، أيهود اولمرت خلال اجتماعهما مساء أمس الأحد "11/3" أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط ، سيتم قبل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ملمحا إلى أن هذا الكلام ليس صحيحا وغير دقيق.

وقال د . حمد في تصريح صحافي اليوم : إن الحكومة الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية تباحثتا في هذا الموضوع أكثر من مرة ووعدتا ببذل كل جهد من اجل حل هذه القضية في إطار صفقة مشرفة يطلق فيها سراح الجندي الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

ورفض د . حمد فكرة أن يكون تشكيل حكومة الوحدة الوطنية رهنا بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي باعتبار القضيتين منفصلتين تماما.

وذكر التلفزيون الإسرائيلي ليلة أمس الأحد أن الرئيس عباس ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت خلال اجتماعه به ليلة الأحد انه سيتم الإفراج عن جلعاد شاليط خلال الأسبوع القادم؛ وشدد اولمرت خلال اللقاء على انه لا يفترض تشكيل حكومة فلسطينية قبل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، الذي أسرته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة في حزيران/يونيو الماضي.

وقال التلفزيون الإسرائيلي : إن تقدما كبيرا حصل في لقاء عباس- اولمرت وان بوادر هذا التقدم ستبدأ بالظهور خلال الأسبوع القادم.

وفي رد له قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية " ابو مجاهد " ، إحدى الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي في غزة : انه لا مانع لدى الفصائل الآسرة للجندي باطلاق سراحه اذا لبت إسرائيل شروط الفصائل الفلسطينية".

وفي وقت سابق قال مسئول إسرائيلي : إن عباس اكد لاولمرت انه "لن يدخر أي جهد للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط في أسرع وقت, وحتى قبل تشكيل حكومة وحدة فلسطينية اذا كان ذلك ممكنا".

وأضاف المسئول الإسرائيلي أن الاجتماع "تم في أجواء ايجابية واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات في شكل دوري.