تزايدت بوادر عودة الخلاف والصراعات السياسية في محافظة تعز بين تكتل اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي تتهمه بالتحضير لمسيرات بمدينة تعز هدفها دعم محافظ تعز شوقي احمد هائل لثنية عن القيام بقرارات هامة عرقلة بعض القرارات المتوقع ان يصدرها بهدف المحافظ ، .

ودعت احزاب اللقاء المشترك في بيان لها اليوم المؤتمر الشعبي الى التخلي عن ما وصفوه " بممارسة الضغوط المعرقلة له بهدف الحيلولة دون تمكينه من إجراء التغييرات اللازمة على مستوى المحافظة".

وقال البيان الذي تلقى "مأرب برس" نسخه منه إن احزاب اللقاء المشترك بالمحافظة ترى أن على المؤتمر أن يتخلى عن ممارسة الضغوط المعرقلة في إجراء التغييرات اللازمة على مستوى المحافظة.

وقالت مصادر مطلعة لـ " مأرب برس " أن موظفين في مكتب محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل صرفوا أموال لبعض المنظمين للثورة من العسكريين للخروج بمظاهرة تالية لمظاهرة الثلاثاء لتأييد محافظ تعز في القرارات التي يتخذها.

 وأضافت المصادر بان تلك العناصر وزعت ما يقارب 400 ألف ريال لهؤلاء المنظمين كما وزعوا مبلغ 2 مليون ريال لا يعرف مصدرها لعقال الحارات ومسئولي الدوائر الانتخابية بالمدينة من أجل طبع اللافتات المؤيدة لشوقي وحشد الناس للخروج في مسيرة الثلاثاء وخاصة التركيز على أبناء الفئة المهمشة والطبقات الفقيرة ولم يتسنى لنا التأكد من صحة الانباء من الجهات ذات العلاقة.

ويرى الكثير من المراقبين بأن هذه المظاهرة التي يعد لها المؤتمر الشعبي العام وبعض المحيطين بالمحافظ إنها موجهة بالدرجة الأولى ضد شوقي لأنها من وجهة نظرهم قد تعيد الاوضاع إلى المربع الأول .. خاصة في تصاعد المطالب الملحة من المحافظ بإجراء تغييرات جوهرية تطيح بالرؤوس الكبيرة التي يتهمها شباب الثورة بالوقوف وراء أعمال القتل والعنف والفساد .

وأعتبر القيادي في المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز ضياء الحق السامعي اعتبر المسيرة المزمع تسييرها يوم الثلاثاء القادم إلى أمام مبنى محافظة تعز تحت يافطة "التأييد للمحافظ شوقي" محاولة يائسة من بقايا النظام في تعز لالتقاط أنفاسهم ,و إرباك المشهد الثوري ..ولفت الانظار بعيدا عن القرار الصادر من محكمة الاستئناف والمتعلق باستدعاء القتلة ممن شاركوا بقتل شباب الثورة إلى المحكمة لمساءلتهم عن الجرائم التي ارتكبوها في حق أبناء تعز.

ووجه السامعي نداء إلى المحافظ شوقي هائل لإعلان براءته من مثل هكذا ممارسات ,مجددا تأكيده على أن شوقي مسؤول الان عن إصدار قرارات حاسمة تقضي بإقالة الفاسدين ومن تلطخت أياديهم بدماء شباب الثورة ,ومساعدة الاستئناف في إيصال القتلة إلى المحكمة للمثول أمام القضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء ما ارتكبوا من ممارسات شنيعة يندى لها جبين الانسانية حد تعبيره.