أقامت نقابة المحامين اليمنيين –فرع صنعاء بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم ندوة عن القانون الدولي الإنساني استهدفت ما يزيد عن خمسين محامياً ومحامية، تم فيها التعريف باللجنة الدولية للصليب الأحمر ومهامها في إطار القانون الدولي الإنساني، كما نوقش في الندوة الجوانب الإنسانية والقانونية التي رعاها القانون الدولي الإنساني في اتفاقية العام 1949م والبروتوكولين الملحقين به والدور المأمول من المحامين في العمل على تطبيق تلك القواعد القانونية على المستويات الوطنية.

وفي الندوة التي بُدأت بآيٍ من الذكر الحكيم ثم كلمة للسيد/ ابريك ماركلي رئيس بعثة اللجنة الدولي للصليب الأحمر عبر فيها عن سعادته بهذا اللقاء وأمله في أن يخرج بنتائج مثمرة تخدم الإنسانية على اعتبار أن المحاماة رسالة إنسانية تهدف إلى خدمة الإنسانية وتخفيف المعاناة عن البشر.

 وأكد عبدالله محمد راجح نقيب المحامين اليمنيين في كلمته على أهمية التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أساس من العدل والمساواة والسلام لغايةٍ إنسانية سامية هي حماية الإنسان لأنه فقط إنسان بغض النظر عن ديانته أو جنسيته أو انتماءاته وهذا بالضبط ما عبرت عنه اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مدى قرنين من الزمان اكتسبت فيها احتراماً دولياً هي جديرة به، معتبراً هذه الفعالية باكورة للتعاون المثمر بين النقابة واللجنة الدولية.

وأشار راجح في كلمته إلى أن المحامين والمحاميات سيظلون عوناً للعدالة الإنسانية المجردة في إطار واجبهم الحقوقي والقانوني النابع من حق الإنسان في الحماية القانونية في السلم والحرب على السواء مشيراً إلى أنه لا يأس مع العمل الجاد والدؤوب المنطلق من القناعات المؤمنة بحرية وأمن وسلامة حياة كل إنسان سوي في العالم.

وفي ختام كلمته رجا نقيب المحامين اليمنيين على الحكومات والدول والمنظمات الدولية العمل احترام القانون الدولي الإنساني واتخاذ الإجراءات والخطوات التنفيذية الكفيلة بتحقيق الحماية الكاملة لمنتسبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسهيل مهامها الإنسانية منوهاً إلى أهمية مواءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق والمعاهدات الدولية وهذا ما عملت عليه نقابة المحامين وما زالت خدمة للإنسانية.