تعديل : مقتل ثلاثة وجرح اكثر من عشره في اشتباكات مسلحة بين أفراد من قبيلتي آلـ عواض وسنحان على مشارف العاصمة

الخميس 01 مارس - آذار 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- صنعاء - خاص
عدد القراءات 6414

قتل ثلاثة وجرح ما يزيد على عشرة أشخاص في المواجهات التي جرت اليوم في صنعاء بين أفراد من قبيلة آلـ عواض آخرين من قبيلة سنحان في أرضية متشاجر عليها في أطراف العاصمة صنعاء هذا وقد احرق في الاشتباكات منزل احد افراد قبيلة سنحان وكانت الاشتباكات وقعت على مشارف العاصمة في بيت زبطان أحد ضواحي سنحان .

وذكرت مصادر محلية لـ" مأرب برس " ان القتلى احدهم من قبيلة آلـ عواض والقتيلين الأخرين من قبيلة سنحان وقد توقفت الحرب بعد وصول وساطة من عدة قبائل .

هذا وقد اندلعت الاشتباكات بعد غياب القانون الأمر الذي أفضى لان تسود شريعة الغاب حيث فشلت الجهات الأمنية في اللقاء القبض على قتلة الطفل طه محمد العواضي الذي قتله أحد الشخصيات النافذة في سنحان قبل ثلاثة أسابيع في العاصمة صنعاء وإصابة والده بعدد من الأعيرة النارية كما قال اهالي القتيل من آل عواض.

وقد اتهمت أطرف من آل عواض ضباط من الجيش بالمشاركة في المواجهات المسلحة التي جرت اليوم.

وذكر شهود عيان لـ" مأرب برس " أن خمسة أطقم عسكرية تتواجد في محيط منزل الشيخ أحمد سالم العواضي في منطقة الصافية بالعاصمة صنعاء تحسبا لأي ثارات قبيلة .

وقد حاول عدد من المشايخ المحايدين التوسط في القضية وقد كان هناك بوادر لحل الأزمة بعد تعهد عضو مجلس النواب احمد اسماعيل ابو حورية ان يقوم هو وأصحابه من سنحان بالتحكيم القبلي وبعد ان وافق آل عواض بحيث يكون الحكم حكم عيب ( عرف قبلي سائد في اليمن ) قال عم الطفل طه انه بعد الغداء تراجع ابو حورية عن الشرط ورفض ان يكون الحكم حكم - عيب – عندها اعطت قبائل آل عواض عشرة ايام صلح للوساطه انتهى الصلح اليوم ولم تجدي المهلة في حل للقضية وحقن دماء الطرفين .

هذا وقد كان الطفل طه العواضي لقي مصرعه يوم الاحد القبل الماضي عندما كان عائداً من المدرسة إلى بيته حيث ذهب إلى أحد المحلات القريبة من منزله في شارع بيحان بالأصبحي وعندها اعترضه شخصين بسيارة صالون كانت واقفة بجانب الطريق وعندها حاولوا اختطافه.

لكن الطفل طه حاول التخلص منهم واستطاع أن يأخذ جنبية لأحد مرافقي شيخ سنحان ليدافع بها عن نفسه، وأثناء محاولتهم أخذه شاهدهم أخوه الأكبر "أحمد" وتعرف على الشيخ ومرافقيه المحاولين الاعتداء على اخيه، وعندها دعاه لإبعاد المرافقين عن أخيه، وسمع أحمد صرخات استنجاد من أخيه طالبا منه أن يخبر والده بأن الشيخ من سنحان ومرافقيه يريدون اختطافه.

ذهب أخوه الأكبر "أحمد" وأخبر والده بما حصل، وعند وصول والده قام مرافقو الشيخ بركل الطفل وإطلاق النار عليه برصاصة في صدره وفي قلبه أودت بحياته، فيما قاموا بإطلاق النار على الأب وأصابوه في قدميه ليسقط هو الآخر على الأرض وأسعفوه بعدها إلى أحد المستشفيات القريبة.

وتعود تفاصيل القضية إلى رمضان الفائت حيث قام أحد أولاد عم محمد العواضي والد الطفل طه، بشراء قطعة أرض من أجل الاستثمار فيها لإقامة مصنع "للطلاء" فيه في خارج حدة، ومعه وثائق صحيحة بشرائها من أحد أهالي المنطقة، وعندما قام مع أولاد عمه بتسويرها جاء الشيخ ومرافقوه وهم مسلحون ومنعوهم من ذلك.

حاولوا إبلاغ النيابة وأقسام الشرطة لاستدعائهم والتحقيق معهم لكنها عجزت عن الوصول إليهم، ما اضطرهم في النهاية إلى تحكيم الشيخ إسماعيل أبو حورية عن أصحاب سنحان، والشيخ ناصر علوي العواضي عن أصحاب العواضي، وعندها ألزموا بيت العواضي بتقديم (5 مليون) كعدال وتقديم كافة أوراقهم التي أحضروها إضافة إلى ما تم طلبه منهم.

أما الشيخ من سنحان فأحضر بصيرة بالأرض "لكنه لم يدعمها بأي مستند يثبت صحتها"، وحسب عم الطفل طه فإنه لم يقدم أي شيء حتى الآن ويتهرب من القضية، وهو ما دعاه مع مرافقيه إلى أسلوب اختطاف الطفل طه من أجل إخراج القضية من التحكيم ليستخدمه ورقة ضغط على آل العواضي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن