اللواء الجرباني: المؤامرة التي واجهت ثورة سبتمبر عادت في عهد صالح بممارسات تهدم قيمها

الأحد 30 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7748

استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي اليوم الأحد 30 سبتمبر 2012م كلاً من اللواء/ حمود بيدر أمين عام هيئة مناضلي الثورة اليمنية – عضو مجلس قيادة الثورة، واللواء /نصار الجرباني ، للحديث عن ثورة 26 سبتمبر 1962م (الفكرة والانحراف .. مراحل التصحيح)

وبـــدأ الحديث اللواء نصار الجرباني بقولــه: إن الكلام عن ثورة سبتمبر هو كلام عن فاصل مهم وتحول كبير في تاريخ الشعب اليمني وحديثٌ عن دور فئة من الشعب حملتْ على عاتقها ذلك التغيير وذلك الدور ، ولعظمة ذلك التحوّل جاءت حجم الصعوبات والعراقيل التي واجهت الثورة والثوار، مؤكداً في حديثه عن أهمية الدور المصري في إنجاح الثورة ومواجهة حلف إقليمي ودولي ضد حرية وانعتاق الشعب من حكم إمامي متخلف، واضاف أن "المؤامرة التي واجهت الثورة في بدايتها ظهرت بقوة في عهد علي صالح، ويؤكد ذلك ممارساته المتكررة لهدم قيَم الثورة وإحباط طموحات وآمال الشعب اليمني!".

اللواء حمود بيدر تحدّث في سرد تاريخي عن الظروف التي لفّت اليمن وكيف "استطاع حكم إمامي متخلف أن يُحكِم قبضته على أجزاء كبيرة من اليمن متستراً بالهاشمية والمذهبية ،، ثم كيف قامت شخصيات وطنية ومشائخ وأحرار بالنصح للإمام ومحاولة دفعه إلى القيام بالإصلاحات، ولكن كيف لِحُكمٍ إمامي أن يتجه لإصلاح أوضاع اليمن وكأنه ما وُجد إلا ليزيد من تخلفه ومعاناته"، متناولاً في ذات السياق مسار الثورة وكيف حققت ناجحاً باهراً في بداية الأمر إلا أن العراقيل التي وقفت في وجه الثورة تُبين حجم المؤامرة للحيلولة دون تحقيق أهدافها من ذلك ما دُفع من سلاح وأموال باهظة وتغرير لفئات من الشعب وإحداث الانقسامات بين القبائل ومع كل ذلك استمر الثوار في الصمود ، متناولاً نشأة تنظيم الضباط الأحرار ومستعرضاً أدواره في مواجهة تلك المؤامرات وتجاوزها بالتنسيق مع جمال عبد الناصر والنظام المصري عقب الثورة حين تم حصار صنعاء وأوشكت أن تتعرض ثورة سبتمبر لما تعرضت له ثورة 48م.

ثم تحدث أيضاً عن دور السوفييت في حصار السبعين من خلال جسر جوي أمدّ الثوار في صنعاء المحاصرة بالوقود والسلاح وقطع الغيار والفنيين.

واضاف ان القوى الثورية من رجال ثورة 48م ومشائخ وضباط كانت متنوعة الرؤى فكان لكل منهم رؤية في تحقيق أهداف الثورة. داعياً الجميع "الى ترسيخ قيم الثورة والوحدة في نفوسنا وأن الجهود التي قام بها الثوار كانت مؤيدة ربانياً رحمة بهذا الشعب، فعلينا ترسيخ الإيمان ونشر المحبة والتعاون لبناء بلدنا".

وفي مداخلته تحدث اللواء "المناضل" عبد الجليل أبو غانم عن الخلفية التاريخية لوجود الإمامة في اليمن مشيراً إلى أن ثورة الشباب السلمية هي امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر ويجب علينا جميعاً دعمها لتحقق أهدافها، أما النائب محمد الحميري فقد قارن بشكل سريع بين ثورة سبتمبر وثورة الشباب السلمية حيث قال أن ثورة سبتمبر كانت ثورة نخبة استطاعت إنقاذ الشعب من حكم متخلف وثورة الشباب السلمية هي بمثابة ثورة شعب بكامله للتحرر من نظام فاسد انحرف عن مبادئ وأهداف ثورة سبتمبر.

وفي مداخلة للقاضي يحيى الماوري قال "ان الشباب هم عمود الثورة سواءً في ثورة سبتمبر أو في الثورة السلمية الذين يمثلون آمال وتطلعات البلاد كلها".

الدكتور غالب القرشي أشار في مداخلته إلى أن ثورة سبتمبر كانت "أهم إنجاز حققه اليمنيون في تاريخهم، بعد أن جاءت أسرة وألبست الحكم مذهب آل البيت مخالفين أصول رجالات أهل البيت السابقين، وهناك من لا يزال يسعى لاستقدام مذهب أشد تخلفاً وانحرافاً ممن سبقه لأنه بعيدٌ عن أصول آل البيت كل البعد". حد قوله.

حضر الفعالية عدد من مناضلي ثورة سبتمبر وصحفيون وناشطون ومهتمون.