بلقيس أبو أصبع: النساء أقل فساداً من الرجال وأكثر الفئات تضرراً من الفساد

الثلاثاء 25 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3858

أكَّدت بلقيس أبو أصبع نائبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن النساء هن أكثر الفئات تضرراً من الفساد حيث يؤثر على حياتهن بشكل سيء، مطالبة أن يكون لهن أدوار إيجابية في مكافحته.

وقالت أبو أصبع في الورشة النقاشية الثالثة حول توعية النساء بمكافحة الفساد تحت شعار "نحو دور فاعل للمرأة في مكافحة الفساد" التي نفذها المرصد اليمني لحقوق الإنسان ( YOHR ) في مقر الهيئة اليوم: "لا تستطيع النساء الوصول إلى المناصب القيادية، أو الحصول على الوظائف بسبب الفساد الذي يمنعهن من الحصول على الخدمات الحيوية، كما أن النساء أكثر الفئات فقراً في المجتمع بسبب الفساد"، مشددة على ضرورة وجود النساء في أنشطة مكافحته، وقيامهن بالأدوار القيادية في ذلك.

وأشارت إلى أن دراسة للبنك الدولي أثبتت أن النساء أقل فساداً من الرجال بحكم عدم إقدامهن على المخاطرة، الأمر الذي يتطلب من الدول التي ينتشر فيها الفساد تولية النساء الوظائف العامة لمنع الفساد واجتثاثه، فيما ذكر محمد المطري رئيس قطاع الذمة المالية في الهيئة أن النساء أكثر جدية من الرجال عند توليهن المناصب القيادية والوظائف العامة، وأكثر حزماً في التعامل مع قضايا الفساد.

وأوصت الورشة التي جاءت في اختتام أنشطة برنامج مناصرة مشروع قانون حماية المبلغين والشهود في قضايا الفساد الذي ينفذه المرصد بالتعاون مع مشروع استجابة ( RGP ) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ( USAID )؛ أوصت بتفعيل دور الهيئة العليا لمكافحة الفساد في مختلف القطاعات وعلى مختلف الأصعدة المدنية العسكرية، وإلغاء المواد الدستورية والقانونية التي تمنح الحصانة للفاسدين من شاغري الوظائف العليا، وإنشاء وحدات شفافية ومكافحة الفساد في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، وممارسة الرقابة الداخلية في تلك المؤسسات احترازاياً واستباقاً لأية عمليات أو ممارسات فساد قد تحدث فيها.

وتضمنت الورشة عرضاً لأنشطة البرنامج الذي تم اختتامه بهذه الورشة، والذي تمَّ خلاله إعداد مشروع قانون لحماية المبلغين والشهود والخبراء في قضايا الفساد، ودليل حول تقديم الشكاوى والبلاغات، إضافة إلى ثلاث دورات تدريبية استهدفت تسعين متدرباً ومتدربة من موظفي في القطاع العام وناشطين لتدريبهم حول مهارات مكافحة الفساد والحكم الرشيد.

وتضمنت الأنشطة ثلاث ورش توعية للنساء، وطباعة صور وملصقات توعوية في مكافحة الفساد، وجرى توزيع تلك الصور على عددٍ من المرافق الحكومية والمؤسسات العامة.

وقدمت عبير الكبسي استعراضاً للمسودة النهائية لقانون حماية المبلغين والخبراء والشهود بقضايا الفساد التي انتهى الفريق القانوني الذي شكله المرصد من إعدادها وفقاً للملاحظات التي تلقاها في ورش وفعاليات سابقة.، وفيمَ تولت إيمان الحارثي تقديم عرضٍ عن آليات مكافحة الفساد، إضافة إلى استعراض طاقم المرصد استمارة تقدم الشكاوى بقضايا الفساد وكيفية تعبئتها، وهي استمارة تتضمن عدداً من البيانات الخاصة بالإبلاغ عن قضية فساد، ويتم الوصول إليها من موقع المرصد، وعند تعبئتها وإرسالها تصل إلى البريد الإليكتروني للهيئة العليا لمكافحة الفساد مع نسخة لوحدة الشفافية في المرصد.