الأمم المتحدة تحصي 150 الف لاجئ سوري واشتباكات أردنية سورية على الحدود وقادة ايرانيين ضمن الأسرى

السبت 11 أغسطس-آب 2012 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 6297
 
  أشارت مصادر الثورة السورية الى سقوط قرابة 165 قتيلا في أعمال العنف في الأنحاء السورية المختلفة ، بينهم 6 أطفال و10 سيدات، إضافة إلى عائلة كاملة تتألف من 6 أشخاص قضت بقصف استهدف بلدة كفرنبل بريف إدلب، وسط تظاهرات مناهضة للنظام خرجت في مدن وأرياف عدة في جمعة أسماه الناشطون “سحلونا بمضادات الطائرات”. كما حصدت الاشتباكات في حلب وريف دمشق وحمص ودير الزور وإدلب 17 مقاتلاً من الجيش الحر و31 جندياً تابع لنظام الأسد.

وشهدت حلب حرب شوارع حقيقية وعمليات كر وفر بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية، تخللها قصف أودى بحياة أكثر من 30 قتيلاً، بينهم 11 ضحية مدنية سقطوا أثناء اصطفافهم في طابور أمام أحد مخابز المدينة طلباً للخبز.

وقالت مصادر الجيش الحر أن معركة حي صلاح الدين حصدت 250 قتيلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، معظمهم نتيجة للقصف والهجمات الجوية.

وأفادت الهيئة بأن 17 شخصاً لقوا حتفهم في حمص، بينهم طفل و3 سيدات دون أن توضح فيما إذا كان ذلك يشمل عشرات القتلى والجرحى الذين أفاد المرصد بسقوطهم في محاولة القوات النظامية استرداد السيطرة على حي الخالدية بالمدينة المضطربة. كما سقط 10 قتلى في درعا و10 بريف دمشق و8 في دير الزور و5 في حماة و3 في اللاذقية. في حين قتل 17 مقاتلاً معارضاً و31 جندياً نظامياً إثر استهداف مبان وآليات وحصول اشتباكات في محافظات ريف دمشق وحمص وحلب ودير الزور وإدلب.

وتواصلت المعارك بشكل عنيف في شوارع مدينة حلب. ووصف قائد كتيبة “درع الشهباء” بالجيش السوري الحر النقيب حسام أبو محمد في اتصال مع فرانس برس من صلاح الدين، ما يدور في هذا الحي بالمدينة المنكوبة بأنه “حرب شوارع حقيقية”، مشيراً إلى أن الحي “يشهد معارك حقيقية وعن مسافات قريبة”. وقال “إن نصف أجزاء حي صلاح الدين تقريباً، وتحديداً شارع الشرعية، تشهد عمليات كر وفر بين الجيش الحر والجيش النظامي”.

وأشار إلى أن “الجيش الحر ينتشر ويعزز قواته على طول محور جديد حول صلاح الدين يمتد من دوار الكرة الأرضية (المشهد - العامرية - الراموسة) بطول بين 3 و3,5 كيلومتر”. وأوضح النقيب المنشق أن الجيش النظامي “يسيطر وينتشر في 25% من الحي لجهة الملعب البلدي شمال حلب، وفي الغرب لجهة استاد الحمدانية هو ينشر قناصة”، بينما “يسيطر الجيش الحر وينتشر على 25% من صلاح الدين من جهة جامع بلال وحتى دوار صلاح الدين”.

150 ألف لاجئ سوري

وأعلنت الامم المتحدة ان اعدادا متزايدة من المدنيين السوريين تفر من القتال لاسيما في حلب ليصل اجمالي حجم اللاجئين المسجلين في اربع دول مجاورة منذ بدء الصراع الى 150 ألفاً تقريبا.

وأكدت المنظمة الدولية ان الاجمالي يضم 50227 لاجئا في تركيا حيث وصل أكثر من ستة آلاف لاجئ هذا الاسبوع وحده.

وقال الناطق باسم مفوض الامم المتحدة السامي للاجئين ادريان ادواردز في بيان صحافي إنه «طرأت بالقطع في الاسبوع المنصرم زيادة حادة في اعداد القادمين الى تركيا وهناك كثيرون يأتون من حلب والقرى المجاورة»، مضيفاً القول: «والآن اذا نظرت إلى المناطق الأخرى فأعتقد أن الوضع ينطوي على زيادة مطردة ومستمرة لكن حيث يقع القتال نرى التداعيات».

ولفتت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين ومقرها جنيف أنه بدءا من الليلة الماضية تم تسجيل 45869 لاجئا سوريا في الاردن و36841 لاجئا في لبنان و13587 لاجئا في العراق الذي شهد ايضا عودة 23228 عراقيا من سوريا منذ 18 يوليو الماضي.

اشتباكات سورية اردنية على الحدود

على صعيد متصل أكد ناشط سوري معارض أن اشتباكا شاركت فيه المدرعات، اندلع في وقت متأخر، الجمعة، بين القوات الأردنية والسورية في منطقة حدودية تستخدم ممرا للاجئين الفارين من سوريا، بحسب وكالة "رويترز".

وقال الناشط، الذي شاهد الواقعة، إن القتال وقع في منطقة تل شهاب الطرة بعد محاولة عدد من اللاجئين السوريين العبور إلى الأردن ولم يتم التأكد من مصادر اردنية رسمية.

وفي وقت سابق صباح الجمعة، أفاد المركز الإعلامي السوري أن اشتباكات تجري بين قوات الأسد والجيش الأردني في تل شهاب على الحدود بين البلدين.

وكانت القوات السورية قد أطلقت النار قبل أسبوعين من نقطة حدود تل شهاب، على لاجئين سوريين عبروا من نقطة الحدود عبر الشبك، ما أدى إلى وفاة طفل في الرابعة من عمره.

 

وذكر مصدر عسكري أردني أنه لم تحدث أي إصابات في صفوف القوات الأردنية، التي عادة ما تقدم العون للاجئين السوريين وتؤمن عبورهم إلى داخل الحدود الأردنية، حيث توجد مخيمات للاجئين السوريين هناك.

وقال المصدر إن القوات النظامية السورية تطلق النار كل ليلة على لاجئين يحاولون عبور الحدود إلى داخل الأردن، ويتوقف إطلاق النار عندما يكون اللاجئون داخل الأراضي الأردنية.

ويقدر الأردن عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بأكثر من 140 ألف لاجئ، موزعين على عدد من مراكز الإيواء، خاصة في شمال الأردن، فيما بلغ عدد المسجلين لدى المفوضية ما يقارب 36 ألف سوري.

قادة في الجيش الإيراني بين الأسرى في سوريا

أكدت مصادر إعلامية حقوقية في آذربيجان إيران أن عددا من كبار قادة الحرس الثوري لإقليم آذربيجان الغربي الإيراني، يوجدون بين الإيرانيين الـ48 الذين وقعوا في أسر الجيش السوري الحر في وقت لاحق من الأسبوع الماضي.

وذكر موقع "اويرنجي سسي" الناطق باللغتين التركية الآذرية والفارسية إن عددا من قادة الحرس الثوري الإيراني في إقليم آذربيجان الغربي شوهدوا بين المختطفين، ونسب الموقع الذي يدار من قبل طلاب إيرانيين أتراك ينشطون في مجال حقوق الإنسان، نسب هذه المعلومات إلى مصادر محلية لم يكشف عنها إلا أنه وصفها بالموثوقة.

وكان الجيش الحر الذي يقاتل الجيش الحكومي السوري الموالي لبشار الأسد، قد أسر هذه المجموعة التي كانت ضمن قافلة من الإيرانيين في طريقها إلى المطار بغية العودة إلى إيران.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن المختطفين كانوا في زيارة للعتبات الدينية المقدسة لدى الشيعة في سوريا، اعترف وزير الخارجية الإيراني أن بعض المختطفين هم من متقاعدي الحرس الثوري والجيش الإيرانيين.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية