آخر الاخبار

النظام السوري يقر بحيازة أسلحة كيماوية .. ومباحثات لتأمين خروج الأسد وعائلته

الثلاثاء 24 يوليو-تموز 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4154
 
 

أقرت سوريا للمرة الأولى أمس الاثنين بحيازة أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت انها يمكن أن تستخدمها في مواجهة التدخل الخارجي، بينما تدور معارك مستمرة في دمشق وحلب بين قوات الأسد ومقاتلي الجيش الحر للسيطرة على المدينتين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي "أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات لهذه الازمة في الداخل السوري."

وأضاف "هذه الاسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر ولن تستخدم ابدا الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي."

وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي النظام السوري من التفكير باللجوء لاستخدام الأسلحة الكيميائية بأي حال من الأحوال، وفيما دعت إيطاليا موسكو للعمل مع الغرب لإنهاء العنف في سوريا، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انزلاق سوريا لحرب أهلية تستمر لسنوات طويلة ومن حدوث أوضاع شبيهة بأفغانستان.

وبينما كانت المعارك العنيفة مستمرة في دمشق وحلب بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة، في محاولة من الطرفين للسيطرة على أكبر مدينتين سوريتين، رفضت دمشق عرض جامعة الدول العربية «تأمين خروج آمن للأسد وعائلته»، مقابل تنحيه عن الحكم «بسرعة»، معتبرة العرض «تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية».

وقدمت الجامعة عرضها خلال اجتماع لوزراء الخارجية في الدوحة، بينما أعلنت العراق والجزائر رفضها وتحفظها في آن، وقالت «القرار سيادي وخاص بالشعب السوري».

ونقلت صحيفة "القبس" عن مصادر دبلوماسية وصفتها بـ"المطلعة" أن هناك بحثا بين الدول المعنية بالأزمة السورية لتأمين انتقال سلمي للرئيس الأسد وعائلته، ومن يريد من معاونيه، الى منطقة تقع على سواحل البحر الأسود في روسيا.

الى أن الرئيس السوري أعطى تعليمات «مشددة وصارمة» لجميع القوات المسلحة بالمضي في ما يسميه الجيش السوري «الهجوم المضاد في دمشق» حتى «سحق» المسلحين «نهائيا»، بعد الانجازات الميدانية التي حققتها هجمات مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي، حسب الصحيفة.

وتكثف قوات النظام من هجماتها ضد المعارضة، وتستخدم فيها أعتى الأسلحة والمعدات العسكرية، وترى المعارضة أن الأمور وصلت الى «المرحلة الأخيرة». إلا أنها تحذر في الوقت نفسه من أن «نظام الرئيس بشار الأسد المتصدع لن يسلم بسهولة».

وتوقع المجلس الوطني السوري «جولة من العنف الدموي مازال القتلة يخططون لها»، معتبرا ان المعارك التي بدأت قبل اسبوع في دمشق وحلب تشكل «خطوة حاسمة» تؤسس لمرحلة «مضي النظام الى نهايته المحتومة».

واستعادت قوات الأسد سيطرتها مجددا على عدة مناطق في دمشق منذ ان استعادت السيطرة على حي الميدان بوسط المدينة يوم الجمعة بعد 48 ساعة من التفجير المدمر الذي قتل اربعة من كبار المسؤولين الأمنيين للأسد.

لكن قوات الأسد فقدت مناطق خارج المدن وتخلت عن السيطرة على اربعة معابر على الحدود مع تركيا والعراق.

وقال ضابط سوري كبير منشق في تركيا ومصادر للمعارضة داخل سوريا ان مقاتلي المعارضة سيطروا ايضا على مدرسة عسكرية للمشاة في بلدة المسلمية على بعد 16 كيلومترا شمالي حلب وأسروا عددا من الضباط الموالين للنظام في حين انشق آخرون.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 1261 شخصا قتلوا في انحاء سوريا منذ الأحد الماضي عندما تصاعد القتال في دمشق من بينهم 299 من قوات الأسد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية