أجواء رمضانيه بمواصفات ثورية في ساحة الحرية بتعز ( صور + فيديو)

الإثنين 23 يوليو-تموز 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس ـ تعز _ محمد الحذيفي
عدد القراءات 4499

تشهد ساحة الحرية وسط مدينة تعز حشودا كبيرة منذ أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك حيث يؤدي الآلاف من ابناء مدينة تعز صلاة التراويح للعام الثاني على التوالي في ساحة الحرية في حشود غير مسبوقة وقد وصف الكثير من المصلين ذلك الحشد بتصميم الناس والمواطنين على مواصلة الزخم الثوري وإضفاء مزيد من الدعم للشرعية الثورية حتى تحقيق الأهداف الكاملة لهذه الثورة بعيدا عن المبادرات والتسويات السياسية التي قال الكثير منهم أنها حولت الثورة إلى أزمة وجلبت المزيد من المآسي والتدهور في الخدمات الأساسية للمواطنين وجمدت النشاط الثوري بالساحات حد تعبيرهم.

شـــــــــــاهد الفيديو ( 1 )... ( 2 ),,,

إلى ذلك عاد تراكم النفايات ومخلفات القمامة في شوارع المدينة وإحيائها من جديد وذلك بعد استئناف عمال النظافة إضرابهم عن العمل منذ الخميس الماضي وانتشرت الروائح الكريهة في مختلف الأحياء والشوارع القريبة من أماكن وضع النفايات مما أصبح يهدد بكارثة بيئية وشيكة إذا لم يتم سحب أكوام النفايات من وسط الشوارع وبأسرع وقت ممكن.

من جهته أفاد أحد عمال النظافة بأن مدير صندوق النظافة وديع حسان قام بتقسيم المدينة إلى مربعات لكل مربع عامل وأن يقل المربع عن 300متر لكل عامل بعد توجيهات محافظ المحافظة وصرف الإضافي والمكافآت وذلك بغرض إنهاء الأسماء الوهمية التي يمارسها مشرفي الدوائر ويستغلون مطالب العمال للمزايدة بها وأن لجنة من الخدمة المدنية زارت العمال بشكل مفاجئ وأن العمال بدؤوا بالعمل من صباح أمس الأحد.

وعلى صعيد متصل تبنى بعض النشطاء في أحياء حي الروضة وزيد الموشكي وأحياء عصيفرة والمسبح والسلخانة حملة توقيعات ضد مؤسسة المياه والصرف الصحي لمعاملتها هذه الأحياء معاملة وصفوها بالعنصرية بسبب عدم تزويدها بالماء سوى مرة واحدة كل 3- 4 أشهر واعتبر الناشطون أن المؤسسة تمارس سياسية انتقامية ضد هذه الحارات والأحياء التي احتضنت الثورة فيما الأحياء التي تحسب على النظام السابق لا ينقطع عنها الماء إلا نادرا ووصفوا حملة التوقيعات بالوسيلة الحضارية التي يوصلون بها صوتهم ومعاناتهم لرأس السلطة المحلية ومحافظ المحافظة قبل أن يلجئوا إلى وسائل غير حضارية كقطع الشوارع والاعتصام فيها والتي أصبحت وسيلة الكثير من أصحاب المطالب في أنحاء مختلفة من المدينة حد قولهم.

كما أدى لانقطاع التام للتيار الكهربائي على المحافظة بشكل كامل منذ الظهر وحتى الساعة الثامنة مساءا إلى زيادة الغضب الشعبي ووسع عملية الاحتقان في أوساط الناس وشعورهم بالغضب من هذه الحكومة التي يصفها الكثيرون بحكومة " طفي طفي" على عكس الحكومات السابقة والتي كانوا يصفونها بحكومة " طفي لصي" وقد تجلى ذلك بالهتافات الغاضبة والتي هتف بها المصلون بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح في ساحة الحرية وسط مدينة تعز. 

بدورها وقفت النقابات المهنية والعمالية بمحافظة تعز أمام ظاهرة حمل السلاح وعودة انتشاره المظاهر المسلحة من جديد في شوارع المدينة وشددت النقابات في بيان لها على أحقية عمال النظافة للحصول على حقوقهم القانونية والإنسانية في التوظيف وفي نفس الوقت رفضت التوظيف السياسي لعمال النظافة , وطالبت المحافظ باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق النظافة للمحافظة ومحاسبة المقصرين بذلك وعبر البيان عن إدانة النقابات وبشدة لهذه المظاهر المسلحة واستخدام السلاح لإقلاق الأمن والاستقرار والاعتداء على حرمات الناس وممتلكاتهم من أي جهة كانت ودعا البيان كل أبناء المحافظة المخلصين والغيورين بــكل شرائحهم وفئاتهم ليهبوا هبت رجل واحد لمواجهة هذه الظاهرة ورصدها والإبلاغ عنها.




إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية