لا تزال مدينة تعز تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق يتخوف الكثيرون من استمراره خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت مصاد محلية إن أطلاقا متقطعا للرصاص سمع صباح اليوم في أحياء مختلفة من المدينة واستمر من الساعة الثانية صباحا وحتى الرابعة فجرا وبشكل متقطع من أسلحة رشاشة وكلاشينكوف وخاصة في أحياء عصيفرة وأحياء التحرير والشاقب ووادي القاضي وشارع الأربعين المؤدي إلى منطقة بير باشا الذي قتل فيها يوم أمس 4 عسكريين، ولم تذكر المصادر أسباب إطلاق تلك النياران.

وشهدت المدينة صباح اليوم مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من شباب الثورة منددين بالانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، ومطالبين بسرعة إقالة أقارب الرئيس السابق على عبد الله صالح من قيادة الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية قبل البدء في أي حوار كما طالبوا بسرعة إقالة قائدي اللواء " 33 " واللواء "22 " حرس جمهوري من قيادة الألوية العسكرية بمحافظة تعز وكل القتلة الذين يتهمهم شباب الثورة بقتل أبناء تعز أثناء الأحداث التي شهدتها المدينة في الأشهر الماضية كما طالبوا بسرعة تحسين الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة وتوفير المواد الأساسية لشهر رمضان المبارك قبل حلول الشهر الكريم.

من جهتها أدانت نقابة المحامين اليمنيين ما تعرض له المحامي عبد السلام عبد الله سعيد من احتجاز وسجن على يد القاضي الشخصي بمحكمة خدير والصلو وسامع، واعتبرت النقابة -في رسالة لها لرئيس محكمة الاستئناف وصل "مأرب برس" نسخة منها- الواقعة من الوقائع التي تشكل جرائم يعاقب عليها القانون وشددت على وجوب التحقيق مع القاضي المذكور تعزيزاً لسيادة القانون وإنصافا للمحامي وضماناً لعدم تكرار مثل هذه السلوك من أي كان وأضافت فالقانون هو الفيصل بين الجميع والأولى من القضاء الحامي للحقوق والحريات أن يحترم تلك الحقوق لكل الناس فما بالكم بشركائهم بتحقيق العدالة.