عقد صباح اليوم اللقاء التشاوري الأول لأمناء فروع المنتدى القضائي بالجمهورية اليمنية تحت شعار" القضاء المستقل عماد الدولة المستقلة الحديثة" وبمشاركة نقابة الموظفين الإداريين وممثلي المجتمع المدني.

 وفي حفل الافتتاح قال القاضي فؤاد البكير أن الشباب هم عماد الامة وهم أساس التغيير وان الفترة الماضية أفرزت انطباعات جيدة عن الطموحات التي يحملونها. متمنيا من المنتدى القضائي أن يحذوا حذو المنتدى الأب وهو المنتدى السابق الذي قال أنه مات عندما تم التآمر عليه وانتهى دوره عندما جعلوا من رئيسه رئيسا للمحكمة العليا في العهد السابق بحكم منصبه.

وطالب مؤسسي المنتدى القضائي بأن لا يسمحوا بتكرار ما مورس في العهد السابق.

وبدوره أشار وكيل المحافظة عبد الله أمير في كلمة السلطة المحلية إلى أن القضاء سيف ذو حدين تقطعه به في كل الاتجاهات وقد يكون القطع خير أوشرا. وقال :"أن القضاء المستقل هو عماد الحياة كلها ليس عماد الدولة المدنية فحسب وإنما عماد كل الحياة وجمالها وهو يحمل كل معاني الجمال.

وخاطب القضاة بوصفهم دعاة محبة وسلام دعاة خير وجمال دعاة صدق ووفاء ، باعتبار أن القاضي هو المنبر العالي في التاريخ الإسلامي و اساس العدل.

وقال:" عندما يحكم القاضي بالعدل فإن المحكوم عليه يكون راضيا بعدل القاضي وهو نوع من أنواع الجمال الذي يرتقي بالجميع إلى النهوض الذي تنشده الأجيال بتطلع كما اتهم مجلس القضاء بتصفية الحسابات في تعييناتها على حساب المعايير الموضوعة والمتفقة عليها".

أما القاضي عبد الحفيظ البناء أمين عام المنتدى القضائي بأمانة العاصمة وعضو لجنة التسوية فقد اتهم السلطة التنفيذية بالهيمنة على القضاء والسطو عليه وجعله تابعا لها وهو ما أعتبره أمرا خطيرا . وقال :"ان القضاء المستقل هو عنوان المرحلة القادمة وهو ما يجب أن يكون.

وأكد القاضي البناء :"أن كبار المسئولين مارسوا نهب أراض المواطنين بقوانينهم الهوجاء ورفضهم وجود قضاء مستقل أو قضاة مستقلون بالمعنى الحرفي للكلمة، وطالب الشعب اليمني إلى الخروج منتفضا للمطالبة باستقلال القضاء وايجاد قضاء مستقل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ورفع السلطة التنفيذية يدها على القضاء.

دعيا إلى الابتعاد عن تصفية الحسابات ومطالبا الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل لمراجعة التعيين في المحكمة العليا والذي قال أنها تتم بالوساطة والمحسوبية.

ومن جانبه اعتبر القاضي سليمان الصلوي أن تصرفات وزير العدل لا تبعث بالاطمئنان ولا تدل على أن هناك توجها لإيجاد قضاء مستقل ينحاز للوطن ولقضايا المظلومين بعيدا عن التحيز الحزبي أو الجهوي وهيمنة السلطة التنفيذية وأصحاب النفوذ، وهو ما أيده فيه رئيس نقابة الموظفين الإداريين بالمحاكم القضائية ياسين السروري مضيفا عليه بقوله "أن إصلاح القضاء وتحديثه أولوية وطنية باعتباره عماد الدولة المدنية الحديثة وسورها الحصن ولا يكون ذلك الاستقلال إلا باستقلال جميع مكونات العدالة الأساسية التي تساهم في إدارة العدالة إلى جانب القاضي وأعوان القضاء والمساعدين والكتاب والموثقين والمحامين والخبراء. داعيا إلى الاهتمام بالموظفين الإداريين الذين يقومون بمهام إدارية مرتبطة بالوظيفة القضائية وتقوم عليهم أغلب المهام القضائية والإدارية.