رئيس الجالية اليمنية في مصر يقدم استقالته ويطالب بإعادة حقوقه وفقا للمبادرة الخليجية

الأربعاء 27 يونيو-حزيران 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4279
 
 

قدم رئيس الجالية اليمنية في مصر المستشار ابراهيم الجهمي استقالته المسببة لوزير المغتربين العميد مجاهد القهالي، مشيرا الى ان استقالته تأتي ايماناً منه بمبدأ التدوير الوظيفي للمناصب والمهام العامة ورغبة منه في إتاحة الفرصة لغيره للمضي قدماً في خدمة أبناء الجالية في مصر ..

واضاف الجهمي في رسالة الاستقالة التي ارسلها لوزير المغتربين وحصل (مأرب برس) على نسخة منها "لقد علمتُ بالمعلومات اوالشكاوى التي وصلتكم من جهات (تعلمونها) والتي أؤكد بعدم مصداقيتها وأنها من قبيل مقاضاة أغراض، وفندتها للأستاذ عبد القادر عايض همام وكيل وزارتكم الذي قدم الى القاهرة , ومستعد للمثول لأي تحقيق أمام لجنة محايدة وممتثل لأي حكم يدينني..!".

وحول موقفه من الثورة الشبابية قال الجمهي "أما موقفنا المؤيد للثورة والتغيير فكان هو الموقف الصادق والحق؛ والذي تحملته واعلنته كأمانة التعبير عن موقف ورغبة عموم أبناء الجالية بمصر المؤيد له".

وكانت الجالية اليمنية يمصر اتهمت وزارة شؤون المغتربين بارسال لجنة أمنية من اليمن الى القاهرة لعمل انتخابات شكلية مزورة وإقالة المستشار ابراهيم الجمهي من رئاسة الجالية للايحاء بان ابناء الجالية اليمنية في مصر يرفضون التغيير والمواقف الثورية التي عبر عنها الجمهي في ممارساته وخطابه الاعلامي عبر مختلف القنوات الفضائية..

وكان الجهمي قد تعرض للعديد من المضايقات والتهديدات والتي وصلت للإعتداء المباشر من قبل عناصر تابعة للنظام السابق، بل وقام النظام السابق عبر وسائل الاعلام التابعة له للنيل منه وتشويه سمعته وصلت حد القذف والتشهير، كما واجه ولا يزال محاربة شرسة في أعماله الخاصة وصلت حد حبس بعض عماله باليمن ونهب مكتبه واطلاق الرصاص الحي عليه في صنعاء، وتم فصله من البعثة الدبلوماسية والمنصب الفخري كمستشار بالسفارة اليمنية والذي سبق ان اصدر النظام السابق بتعيينه في السفارة بموجب أمر رئاسي؛ وبناء عليه صدر قرار من وزير الخارجية برقم 20 لسنة 2011م وبموجبه تسلم جواز السفر الدبلوماسي والبطاقة الدبلوماسية من الخارجية المصرية، ولكن تم ايقاف كل ذلك رغم أن بنود الاتفاقية الخليجية تنص على عدم اقصاء كل من كان له موقف من الأحداث من موقعه وذلك لم يتم حتى اليوم وما زالت معاناته قائمة مع بعض اتباع النظام السابق في السفارة اليمنية بالقاهرة.

وفند الجهمي العديد من الاشاعات التي روج لها انصار النظام السابق في السفارة اليمنية بالقاهرة من انه تلقى اموالا كبيرة من دولة خليجية باسم الجالية، مؤكدا انه تحمل مهام الجالية بدون اي دعم من اي جهة حكومية او خاصة، طالبا من اي شخص يمتلك اية وثائق خاصة بتلك الاشاعات نشرها والاعلان عنها، مشيرا الى انه ادار شؤون الجالية من مكتبه الخاص ولم تقدم له السفارة المقر الذي وعدته به قبل قبوله بمهام رئاسة الجالية، وان جميع خدمات الجالية تقدم بالمجان ولايتم أخذ أية رسوم على أي معاملة أو وثيقة تصدرها الجالية بما فيها بطاقات العضوية..

وقال الجهمي في معرض تفنيده للمعاناة التي واجهها اثناء توليه رئاسة الجالية اليمنية في مصر انه طالب باعتماد الميزانية التشغيلية التي وعدوه بها لكن مدير مكتب رئيس الجمهورية أ. علي الآنسي قال له "افرضوا رسوم لبطاقات العضوية واصرفوها على تشغيل مكتب الجالية"، مشيرا الى انه رفض الفكرة من اساسها..

موضحاً: لقد انشأنا مركز معلومات لتوثيق وحصر موثق لأغلب أبناء الجالية المقيمين بمصر رغم ان السفارة لم تتعاون معنا اطلاقا في ذلك، كما قمنا بتوظيف العديد من الراغبين للعمل من ابناء الجالية والمقيمين في مصر لدى عدة مصانع وشركات منها مصانع لرجال اعمال يمنيين في مصر ولا يوجد اي عاطل عن العمل بين اوساط الجالية، وسبق ان اعلنا مرارا عن توفر اعمال وكنا نعلقها على مداخل وجدران السفارة، كما استخرجنا امرا من رئيس الوزراء السابق بتخفيض الرسوم المقررة على صرف جوازات السفر وتجديدها لأبناء الجالية مساواة برسوم الداخل استثناءً لجالية مصر فقط، وتابعنا الأمر في الداخلية والجوازات والخارجية ومع توجيهات بذلك ومع ذلك ومنذ اكثر من عام ونصف والسفارة ترفض اعتماد تلك التوجيهات.

واضاف: لقد اصدرنا عدة أدلة وكتيبات ارشادية مجانية باسم الجالية للراغبين زيارة مصر وطبعنا عشرات الآلاف من النسخ ووزعت بمعرفة دائرة الهجرة والجوازات، وبالتعاون مع وكيل وزارة المغتربين الاستاذ عبد القادر عايض تم الاتفاق مع وكالة الهجرة الدولية بمصر على منح كل من يرغب العودة للوطن من ابناء الجالية تذاكر للعودة،بالإضافة الى تخصيص مساعدات مالية من وزارة التعليم العالي لخمسة مقاعد لأبناء الجالية سنوياً تبدأ من العام الدراسي القادم , ولم نتردد ابدا في حل اي مشكلة لاي مواطن يلجأ الى الجالية.

وأضاف أنه كان للجالية دور بارز ومتميز في دعم ومساندة الثورة اليمنية، حيث أقمنا العديد من الأنشطة والفعاليات المعبرة وشاركنا بالتعبير عن ذلك عبر مختلف وسائل الأعلام المصرية والعربية وأصدرنا باسم الجالية العديد من البيانات الرسمية، ومن أهم الانشطة إقامة حفل إفطار كبير بأحد فنادق القاهرة الكبرى لدعم وتأييد الثورة ولمباركة تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة والذي شارك الحفل رموز من المجتمع المصري بمختلف فئآته.

وكان الجهمي تقدم باسم الجالية بدعوى لدى القضاء المصري والذي قبلها لوقف القنوات التابعة للنظام السابق والتي كانت تبث عبر القمر المصري (نايل سات) كما كشف ومنذ اكثر من ثلاثة أعوام عن شبكات تجارة الإتجار بكلى وأعضاء ليمنيين في مصر، وتعاونت الجالية مع الأجهزة الأمنية المصرية للقبض على العصابات وكان للجالية اسهام ودور بارز في إيقاف تلك العمليات الإجرامية ..

وقال الجهمي "لقد رفضت كل محاولات النظام السابق والاغراءات التي كان يحاول بها معي في تجيير موقف الجالية لدعمه او حتى لإسكاتي مقابل منصب دبلوماسي في سفارة اوروبية ورفضت عدة عروض مالية أخرى, وكان ردي عليهم دائما بأني لن أتخلى عن موقفي من الثورة حتى لو لم يبق الا ثائر واحد هو ابراهيم الجهمي، مختتما تصريحه قائلاً: قريباً سأصدر كتابي (ثائر من المهجر) الذي يوثق للمرحلة الثورية التي عشناها وعايشناها مع وطننا من خارج الوطن.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر