اتهم وزير الكهرباء والطاقة، الدكتور صالح سميع، الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بتزعم عصابة «الخمسة» الذين يتناوبون على الاعتداء على أبراج نقل الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب.

وقال سميع بأن وزارته تخسر مليارات الريالات جراء الاعتداءات المتواصلة على خطوط وأبراج نقل الطاقة، مطالبا من سودوا صفحات الماضي أن ينصرفوا ويتركوا الشعب يبني وطنه.

وقارن وزير الكهرباء بين مقدار الطاقة الكهربائية في بعض الدول العربية وبين اليمن، وقال بأن اليمن بمساحتها الكبيرة وعدد سكانها الكبير لا يتجاوز ما تمتلكه من الطاقة 850 ميغاوات، ثلثان منها طاقة مفقودة، في الوقت الذي تبلغ كمية الطاقة التي يستهلكها الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية 2000 ميغاوات، فيما تستهلك دولة المغرب العربي 7000 ميغاوات، والبحرين 4000 ميغاوات، والسعودية 37 ألف ميغاوات، ومصر 35 ألف ميغاوات.

وأردف الوزير معلقا: تصورا هذه إنجازات 33 عاما من حكم صالح، 850 ميغاوات في بلد يربوا عدد سكانه على 25 مليون نسمة!!.

وقال سميع بأن صالح زعيم عصابة الخمسة الذين يتناوبون على قطع الكهرباء، مشيرا إلى أنهم معروفون بالاسم، معتبرا ما يقدمون عليه جرائم حرابة ليس لها من جزاء إلا القتل أو الصلب، أو النفي، وأضاف: «يبدو بأنهم لم يفهموا الرسالة، ولله في خلقه شؤون، مع أنهم أضعف مما يتصورون».

وأكد سميع أنه ورغم كل المنغصات التي تواجهها اليمن، فإن القادم سيكون أفضل، وبأن أهداف الثورة تتحقق بالتدريج.

جاء هذا خلال افتتاح المؤتمر السنوي الأول لاتحاد القيادات الإدارية والدبلوماسية بصنعاء، صباح اليوم، بحضور رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة.

من جانبه أوضح أمين عام الاتحاد، علي حسين الحيمي أن الاتحاد يضم في عضويته شبابا وممثلين من كافة الأطياف الاجتماعية والأحزاب السياسية، وقد تشكل في مايو من العام 2011م من رحم الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ويضم في تكوينه (7) ائتلافات تجمع نخبة من قيادات الدولة والمجتمع ذات العلاقة بطبيعة الوظيفة والمهنة، والتي تتمتع بالكفاءة والخبرة والنزاهة، ممن أعلنوا انضمامهم إلى الثورة وإلى خيار الشعب وضحوا بمناصبهم وكل الميزات التي كانوا يحصلون عليها .

مشيراً إلى أن الاتحاد شارك في العديد من الفعاليات والأنشطة وقدم عدد من المنجزات في المجال التعليمي، والمؤسسي والسياسي، والإعلامي، وكذلك في المجال العسكري والأمني .

فاطمة محمد الضالعي - عضو مجلس الشورى - أكدت في كلمتها التي ألقتها نيابة عن المرأة على ضرورة تبصير الشعب وتقديم الوسائل الناجحة والقادرة على أن تنتقل وترتقي بالثورة الشبابية الشعبية السلمية من الساحات إلى مرافق العمل إلى المؤسسات وإلى مؤتمر الحوار الوطني، والتأسيس للدولة المدنية التي خرج الشعب يناضل من أجلها .

وقالت: إن اتحاد القيادات الإدارية والدبلوماسية يفخر بأن خرج من صفوفه أبطال أرحب ونهم وبني جرموز، وأحرار الجوية، كما يفخر بأن من أعضاء الاتحاد من تصدر مسيرة الحياة، وكانت له بصمات واضحة في الساحات وفي المسيرات .

وأضافت: خرجنا لم نكن نبحث عن مناصب أو كراسي فقد حددنا خياراتنا منذ 11 فبراير منذ سقط الصنم الأكبر في مصر .

وأردفت قائلة: ونحن نحتفل بذكرى تأسيس الاتحاد في عامه الأول والتي تأتي متزامنةً مع الذكرى الـ22 لقيام الوحدة اليمنية المباركة، نؤكد بأننا لن نفرط في الوحدة مهما كانت التضحيات .

وخاطبت الحاضرين بقولها: وحدوا صفوفكم واستمروا في ثورتكم لن نسمح بان يحكمنا أحمد شفيق اليمن، ولن نسمح بعودة فلول البلاطجة، واصلوا ثورتكم ولا تكبلكم السياسات والأحزاب، فثورتنا سوف تنتصر، وسوف تحقق كامل أهدافها، وبوحدة الثورة والثوار ستسقط كل المؤامرات وكل المراهنات على أننا سنفشل، بل إننا من جراحنا سننتصر ومن دموعنا سننتصر .

كلمة الشباب والتي ألقاها شوقي المخلافي أكد فيها أن موقف الشباب منذ البداية كان رافضا للمبادرة الخليجية التي يرفضها اليوم بقايا النظام ولكنهم قبلوا منها بما سيحقق ثورتهم ويساعدهم على إحداث التغيير المنشود، وما قبلوه فيها ما رأوا انه سيحقن دماء اليمنيين ويحقق التغيير بأقل الخسائر، أما ما وجدوا فيها انه سيعيقهم رفضوه، وبالتالي فالمبادرة لدى الشباب فيها منافع للناس ومضارها اكثر من نفعها .

مؤكداً أن الشباب لا يقبلون بالحوار ولن يكون هناك حوار ومازال النطيحة والمتردية (أحمد ويحيي) قادة على رأس الأجهزة الأمنية .

وفي ختام الحفل لذي تخلله عدد من المقطعات الإنشادية قامت الطفلة زينب ابنة الشهيد خالد حسان عبد المولى بتسليم وزير الكهرباء الدكتور خالد سميع رسالة أبناء الشهداء إلى رئيس الوزراء ومنه إلى رئيس الدولة .