اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الحكم ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير 2011 «يؤكد مخاوف النشطاء من أن السلطات ليس لديها رغبة لمحاسبة المتهمين بقتل الثوار» بما فيهم الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرين إلى أن حكم البراءة هذا «مقدمة لبراءة مبارك خلال جلسته المقررة الشهر المقبل».

وقالت الصحيفة: إن محكمة مصرية وجدت أن 14 من رجال الشرطة «غير مذنبين في قتل المتظاهرين خلال الثورة» في مؤشر على النهج الذي ستنتهجه السلطات ضد ضباط الشرطة الذين يلقى عليهم باللوم في وفاة مئات الأشخاص خلال الثورة.

وتابعت الصحيفة أن الضباط هم من بين ضباط الأمن وما يقرب من 200 من مسؤولي النظام السابق، بما فيهم الرئيس السابق حسني مبارك، الذين يواجهون المحاكمة عن وفاة ما يقرب 850 متظاهراً خلال الثورة، ويتوقع صدور الحكم في قضية مبارك الشهر المقبل. وأوضحت أن كثيراً من المصريين يتهمون السلطات «بعدم محاسبة المسؤولين» عن وفاة الثوار «وبالتردد في معاقبة الجناة».