المشير هادي يعلن الانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة، والسفير الأمريكي يعتبر اليومين الماضيين أهم يومين في تاريخ اليمن

الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
عدد القراءات 9898
 
  

عقد القائم بأعمال رئاسة الجمهورية، المشير عبد ربه منصور هادي، صباح اليوم الاثنين، اجتماعا بسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء، لمناقشة سير تنفيذ المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية بأن هادي استعرض مع السفراء جملة من المعطيات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية، وعلى رأسها إقرار قانون الحصانة، للرئيس علي عبد الله صالح، ومغادرته إلى خارج اليمن، مع تزكية هادي مشرحا توافقيا للرئاسة خلال المرحلة الانتقالية.

وقال هادي في كلمته أمام السفراء بأن اليمن الآن في «بداية المشوار، وعلى الطريق الصحيح، باتجاه يوم الواحد والعشرين من فبراير، للانطلاق القوي صوب المستقبل المنشود، وبناء الدولة المدنية الحديثة، وإجراء الإصلاحات بكل الاتجاهات وبما يؤمن لمسيرة ناجحة ومتغيرات عميقة باتجاه تحقيق الآمال والطموحات العريضة لأبناء شعبنا اليمني الأبي».

ووجه هادي بضرورة الإسراع في إعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن، وكذلك إصلاح أنبوب النفط.

وأشار هادي إلى أن على الجميع أن يعي بأن «اليمن اليوم أمام تحديات كبيرة، ولا بد أن نثبت للعالم أننا قادرون على مواجهة المصاعب والتحديات، والعمل بكل جد وإخلاص من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن بكل السبل المطلقة فلم بعد اليوم مكانا للإهمال والتقاعس أو تكرار الاعتداءات على الطرقات أو البني التحتية».

وأكد هادي بأن الجميع في «الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والوجهات القبلية سيستشعرون المسؤولية الوطنية والتاريخية والاجتماعية تجاه عامة أبناء الشعب الذين تجرعوا مرارة الحرمان والويل منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي».

وعبر هادي عن شكره لسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وسفراء مجلس التعاون الخليجي لما بذلوه جميعا من جهود طيبة ومخلصة في سبيل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة التي ألمت به.

وتحدث خلال اللقاء عدد من السفراء، حيث أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية، جيرالد فايرستاين، بأن اليومين الماضيين كانا أهم يومين تاريخيين بالنسبة لليمن، في طريق الخروج الآمن من الأزمة وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة إلى أرض الواقع.

وقال فايرستاين بأن «الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم اليمن وخروجه من الظروف بالأزمة الراهنة إلى بر الأمان»، مشيرا إلى أن تزكية هادي للرئاسة، وإقرار قانون الحصانة كانا أهم حدثين في طريق بلورة الحلول والخروج باليمن إلى بر الأمان، وفقا للمبادرة الخليجية، وقال بأنه بات على القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها من أجل إعادة البنى التحتية وإخراج المسلحين من المدن وفي المقدمة من العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أنه وزملاءه السفراء سيعملون بكل ما هو ممكن من أجل الخروج من الأزمة.

كما تحدث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، ميكيليه سيرفونه دورسو، معبرا عن تقديره لما بذله هادي بصفة شخصية للخروج من هذه المرحلة الشائكة وتعبيد الطريق للذهاب إلى يوم الواحد والعشرين من فبراير القادم لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة للرئيس التوافقي، منوها إلى أن ما جرى خلال اليومين الماضيين كانت إجراءات حاسمة في الطريق لتحقيق الآمال المنشودة وإخراج اليمن من الظروف والأزمة الراهنة.

وقال دورسو: «سنقدم جميعا الدعم المطلوب والقوى في سبيل خروج الشعب اليمني إلى بر الأمان، وقد اجتمعنا اليوم مع وزير الإعلام علي أحمد العمراني وكان لقاء ايجابيا جدا في طريق الوصول إلى يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة».

كما تحدث سفير روسيا الاتحادية سيرجي غيوركوزلوف، وقال بأن «جمهورية روسيا مع الشعب اليمني مائة في المائة وندعم الاتجاه الديمقراطي للانتقال السلمي للسلطة ونؤكد على أهمية توفير الآجواء الآمنة والتعاون الكامل من جميع القوى السياسية والأحزاب والقوى الاجتماعية والقبلية في سبيل تكريس الأمن والاستقرار وإخراج المسلحين من المدن ومنع السلاح».

من جانبه عبر سفير المملكة المتحدة البريطانية نيكولاس هويتون عن تهاني وتبريكات بلاده للانجازات التي تحققت على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، وقال إن ما أنجز حتى الآن لا يستهان به وغير عادي، معبرا عن أمله في أن يستمر هذا التقدم خلال المراحل اللاحقة وسنركز على ضرورة متابعة تنفيذ خطوات كبيرة وعظيمة من اجل مستقبل اليمن الأفضل.

واعتبر سفير جمهورية فرنسا فرانك جيله أن اليمن اليوم أفضل من الأمس في طريق الخروج النهائي من الأزمة والولوج بالمرحلة الانتقالية وإحداث المتغيرات المطلوبة وتلبية تطلعات الشعب اليمني نحو العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم.

بينما أكد سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء على بن محمد الحمدان بأن مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية تنظر إلى امن واستقرار ووحدة اليمن كمسألة ذات أهمية إستراتجية للمملكة العربية السعودية والمنطقة كلها، منوها إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد أكد لدى استقباله لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الدعم القوى من أجل خروج اليمن من الظروف الراهنة والولوج إلى الانتخابات الرئاسية والمرحلة الانتقالية القادمة بكل استحقاقاتها المطلوبة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن