مسلحو القاعدة يتسللون إلى عدن.. ومنشورات تدعو لإقامة إمارة إسلامية في المدينة.. وشعارات تحكيم الشريعة وطرد الكفار تنتشر على الجدران

الأربعاء 15 يونيو-حزيران 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 15464
 
 

تسود حالة من الخوف والتوجس بين أبناء وأهالي محافظة عدن من انتقال سيناريو محافظة أبين إلى محافظتهم بعد أنباء عن تسلل مسلحين من جماعة تطلق على نفسها " أنصار الشريعة " إلى عدن وقيامها بعدة هجمات ضد اهداف أمنية في المدينة منها الهجوم على نقطة أمنية بالعريش مساء أمس الأول واغتيال مسؤول عسكري بتفجير سيارته في مدينة البريقة ، كما يشاهد السكان مسلحون ملثمون يطوفون الشوارع ليلا في ظل حالة من الانفلات الأمني في المدينة.

في هذه الأثناء ذكرت مصادر أمنية أن حراسة فندق ( فينيسيا ) بعدن وهو أحد أرقى المجمعات السياحية في عدن قد تمكنت من إحباط محاولة تفجيره بعد ضبط عدد من المتفجرات بحوزة أشخاص استطاعوا المرور بعدة نقاط أمنية دون أن يكتشف أمرهم حتى توقفوا بسيارتهم بجوار الفندق.

وقالت المصادر أن الأشخاص المقبوض عليهم اعترفوا بانتمائهم لإحدى الجماعات الجهادية في أبين وأنهم كانوا ينوون تفجير مجمع فندق فينيسيا الكائن في جزيرة العمال في خورمكسر عدن.

وعلم "مأرب برس" أن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية قررت رفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى تحسباً لأي طارئ في المدينة بعد تأكد تسلل مسلحين إلى عدن.

ويقول سكان محليون إن مجهولين يقومون منذ أيام بتوزيع منشورات في المساجد والأسواق منسوبة لحزب التحرير المحظور تطالب بتكاتف السكان لإقامة إمارة إسلامية في عدن ، كما انتشرت في جدران المحافظة شعارات تطالب بإقامة دولة الخلافة الإسلامية وتحكيم الشريعة وطرد الكفار من جزيرة العرب ، في حين يقول مراقبون إن السلطات تتواطأ مع هذه الشعارات لإيجاد مبرر لضرب المدينة بشكل مدمر.

يذكر ان محافظة أبين كانت قد سقطت في يد مسلحين مفترضين من القاعدة بعد عدة هجمات متقطعة واعتداءات على النقاط الامنية وهو السيناريو الذي يخشى سكان عدن تكراره في مدينتهم.

نقابة الصحفيين بعدن كانت قد طالبت, في بيان صادر عنها، المؤسسات الأمنية ومنظمات المجتمع المدني والمجالس الأهلية واللجان الشعبية بتوحيد جهودها للحفاظ على الأمن والسكينة والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وأمن المواطن وسكينته العامة .. مطالبة الجهات الأمنية بالحفاظ على أمن المواطن وسكينته وإعادة حزامها الأمني الذي كان متواجداً على مشارف ومفارق المؤدية إلى مدينة عدن ، وعدم سحب الحراسات الأمنية من المرافق والمؤسسات الحكومية في المدينة.

وهاجم مسلحون في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بالأسلحة الثقيلة مبنى إدارة امن محافظة لحج والأمن المركزي إضافة إلى البنك المركزي وأمهلوا السلطة المحلية 24 ساعة لتسليم المحافظة.

وقال مراسل"مأرب برس" بمحافظة لحج أن جنديا من الأمن المركزي قتل وأصيب ثلاثة آخرين عندما هاجم حوالي 30 مسلحا بالأسلحة الثقيلة مبنى إدارة الأمن العام والأمن المركزي إضافة إلى البنك المركزي ومكتب البريد مطالبين بتسليم المحافظة.

من جهته قال القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي إن النظام يلجأ إلى إضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وفي محافظة أبين تحديدا بهدف إيهام العالم بأن القاعدة في طريقها إلى الإمساك بزمام الأمور في اليمن.

وأضاف السعدي في تصريح نشره موقع "الجزيرة نت" أن معلومات أكيدة تفيد أن علي صالح أصدر أوامره إلى قيادات عسكرية متعددة تقضي بتسليم مواقعها إلى الجماعات المسلحة، موضحًا أن الكثير من هذه القيادات رفضت هذه الأوامر وطلبت من الأهالي في أبين التعاون معهم بهدف حماية هذه المواقع العسكرية.

وقال إن علي صالح يهدف من ذلك لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن القاعدة ستكون بديلا لنظامه إذا لم يسرع المجتمع الدولي إلى دعمه كي يستمر في السلطة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة