أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون بأن القيادي في تنظيم القاعدة باليمن، ورجل الدين الأميركي اليمني الأصل، أنور العولقي، سيكون هو الهدف التالي للتحالف الدولي ضد الإرهاب، بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات أميركية خاصة في باكستان مطلع الشهر الجاري.

وذكرت صحيفة "دايلي تليغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، بأن كاميرون أكد أمام لجنة برلمانية بريطانية بأن العولقي وأعضاء جماعته من قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، المختفين في جبال اليمن، عناصر خطرة للغاية وتقف وراء المؤامرات الأخيرة التي استهدفت مصالح أوروبية وأميركية.

وقال كاميرون بأنه يجب مهاجمة تنظيم القاعدة في اليمن وإنهاؤه، حيث تعتقد المخابرات البريطانية بأن تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية هو الفرع الأكثر خطورة ضمن شبكة القاعدة عالميا.

كما حذرت تقارير صحفية خطورة العولقي، المولود في الولايات المتحدة الأميركية، والبالغ من العمر 40 عاما، وقالت بأنه وضع خطة لضرب مصالح غربية وأميركية انتقاما لمقتل بن لادن.

كما كشفت تقارير صحفية أميركية بأن القوات الأميركية نشرت طائرات تعمل من دون طيار ومزودة بصورايخ لمحاولة قتله، في جبال شبوة في اليمن، وقد نفذت عدة عمليات لهذا الغرض غير أنها باءت بالفشل.

من جانب آخر ذكرت محطة "سي إن إن" الأميركية بأن تنظيم القاعدة عين المصري سيف العدل قائدا مؤقتا للتنظيم خلفا لبن لادن، وقالت بأن مصدر هذه المعلومات هو ناشط سابق في القاعدة، ليبي الجنسية ويدعى نعمان بن عثمان.

وقالت المحطة بأن بن عثمان أكد بأن تنظيم القاعدة عين محمد إبراهيم مكاوي، المعروف بسيف العدل، قائدا للتنظيم، خلفا لبن لادن، ومن المرجح أن يكون العولقي هو الزعيم الروحي الجديد للقاعدة، بصفته أكثر شخصية في القاعدة تأثيرا وشهرة على مستوى العالم بعد بن لادن.

يشار إلى أن سيف العدل هو قيادي سابق في القوات الخاصة المصرية، وعضو سابق في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاما، ويعتقد بأنه كان بمثابة رئيس لأركان حرب القاعدة، خلال فترة بن لادن.

ويعتقد بأن تعيين سيف العدل مجرد اختبار لردود الفعل على تعيين قائد لا ينتمي إلى شبه الجزيرة العربية، تمهيدا لتعيين القيادي الثاني في القاعدة أيمن الظواهري، ما لم فإن العولقي سيكون هو الزعيم الثاني للقاعدة في حال رفض قواعد القاعدة لتعيين سيف العدل.