أجرى الأستاذ أبو ذر المنّأ محمد أمين عام اتحاد الإعلاميين السودانيين مباحثات في صنعاء مع عدد من المسؤولين اليمنيين تناولت سبل التعاون المشترك في القضايا الإعلامية وتنمية العلاقة مع الإعلاميين والوسائل الإعلامية في اليمن والمنطقة.

حيث التقى أمين عام اتحاد الإعلاميين السودانيين ضيف الله شميلة رئيس المكتب الفني برئاسة الجمهورية ومحمد شاهر حسن وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة وعلي ناجي الرعوي رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة الثورة للصحافة وراجح الجبوبي نائب رئيس وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ولطف الخولاني مساعد رئيس قطاع التلفزيون اليمني ، ولطف الخميسي مدير عام التنسيق والمكتبات بالفضائية اليمنية ، وأحمد الجبلي مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر الرسمية ، وقدم المنّا للمسئولين اليمنيين شرحاً كاملاً وصورة تفصيلية عن عمل الاتحاد ودوره المستقبلي الذي أنشئ من أجله على المستويين الوطني والإقليمي ، وكذلك عن دوره في تنمية وتطوير العلاقة المهنية مع الأشقاء في المحيطين العربي والإسلامي لما من شأنه تكامل الأدوار بين الاتحاد والمؤسسات الإعلامية المهنية المتخصصة وتمثيلها التمثيل المناسب في المحافل الدولية وتطرق الجانبان إلى بحث سبل التعامل مع الهجمات الإعلامية التي تستهدف مصير الأمة ووحدتها وكيانها ، واتفقا على توحيد رؤية منهج التعامل مع هذه القضايا المُلحة بالتنسيق الكامل للمؤسسات الإعلامية في البلدين.

كما تطرقا إلى دور الكادر السوداني في الداخل والخارج وأهمية عمله في إيصال الصوت السوداني للجميع والتعريف بالقضايا ذات البعد الوطني.

وقد أبدى المسؤولون اليمنيون كامل دعمهم لاتحاد الإعلاميين السودانيين واستعدادهم للتعاون معه عقب فتح فرع له في اليمن باعتبارها منطقة ذات تأثير سياسي واقتصادي مهم وتربطها بالسودان علاقات أخوية متينة في جميع المستويات.

مؤكدين ضرورة التواصل الإعلامي في الإطار العربي ، خاصة والجميع يعيشون في عصر الإعلام المفتوح وتداول المعلومة بدون قيود ، مرحبين بإنشاء هذا الكيان الإعلامي الجديد الذي سيكون جامعا للإعلاميين الإذاعيين والتلفزيونيين ، الى جانب ما سيقوم به من توفير الفرص المتاحة في الخارج ، وتوقيع بروتوكولات التعاون والتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة.

كما أشاروا إلى ضرورة أن يقف الإعلام العربي بكافة وسائله إلى جانب السودان الذي يتعرض لهجمة غربية شرسة هدفها عزله عن محيطه الإقليمي ، وإشغاله عن قضايا التنمية والبناء ، كونه خرج عن البوتقة التي يُرادُ له البقاءُ فيها ، وهي الولاء للهيمنة الامبريالية بثوبها الاستعماري الجديد ، وطالب المسؤولون اليمنيون الإعلام العربي بوضع خطة عاجلة لمواجهة هذه الغطرسة ، والمساهمة في إرساء الاستقرار في ربوع السودان ، وكذلك في المناطق العربية الأخرى التي تغص بالأحداث مثل العراق وفلسطين ولبنان والصومال ، وتقديمها بصورة جلية بعيدا عن التسييس المنافي لأخلاقيات المهنة.