بث تسجيل لبن لادن يتوعد امريكا.. وكاتبة بريطانية تشبه عملية قتله بسياسة رعاة البقر

الأحد 08 مايو 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 20065

اقسم زعيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل له قبل مقتله نشره الاحد موقع لتنظيم القاعدة على الانترنت، بان "اميركا لن تحلم بالامن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين"، فيما وصفت كاتبة بريطانية طريقة قتله بـ"العمل غير الاخلاقي الذي يصب في سياسة رعاة البقر".

وقال بن لادن في التسجيل الذي نشره موقع لتنظيم القاعدة وهو عبارة عن رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما "اقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم اميركا ولا من يعيش في اميركا بالامن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين، وقبل ان تخرج جميع الجيوش الكافرة من ارض محمد صلى الله عليه وسلم".

وكان فريق كوماندوس اميركي قتل بن لان في المنزل الذي كان يعيش فيه في مدينة ابوت آباد الباكستانية في الثاني من ايار/مايو الحالي.

وقال بن لادن ايضا في اشارة الى افشال محاولة تفجير طائرة اميركية في الخامس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر 2009 قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب "لو أن رسائلنا إليكم تحملها الكلمات لما حملناها إليكم بالطائرات، إن الرسالة المراد إبلاغها لكم عبر طائرة البطل المجاهد عمر الفاروق، فرج الله عنه، هي تأكيد على رسالة سابقة بلغها لكم أبطال الحادي عشر (من ايلول/سبتمبر 2001) وكررت من قبل ومن بعد وهي لن تحلم أميركا بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين".

واضاف بن لادن في تسجيله "ليس من الإنصاف أن تهنئوا بالعيش وإخواننا في غزة في أنكد عيش، وعليه فبإذن الله غاراتنا عليكم ستتواصل ما دام دعمكم للاسرائيليين متواصل والسلام على من اتبع الهدى".

ووضع التسجيل الصوتي على الموقع الاسلامي "شامخ" ومدته نحو دقيقة. ولدى قيام تنظيم القاعدة الجمعة بالاعلان عن مقتل بن لادن اعلن ايضا انه سيبث قريبا رسالة سجلت لبن لادن قبل اسبوع من مقتله.

سياسة رعاة البقر

الى ذلك، اعتبرت الكاتبة البريطانية جوان سميث أن الغارة الأمريكية على أبوت أباد والتي انتهت بقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، عمل غير أخلاقي ويصب في سياسة رعاة البقر المخالفة للقانون التي كانت تتبعها إدارة بوش الرئيس الامريكي السابق .

وشككت في صور بثها البيت الأبيض تفيد بأن أوباما ومساعديه كانوا يتابعون الغارة على الهواء، معتبرة أن التصريحات الأولية التي أدلت بها الإدارة كانت مفتعلة وصورت الغارة كما لو كانت فيلماً من أفلام الحركة للمخرج الأمريكي الشهير ستيفن يبيلبيرج.

وأوضحت جوان في مقال نشرته صحيفة ذي إندبندنت اليوم الأحد أنه طوال معظم أوقات الأسبوع الماضي، بدت حكومة الولايات المتحدة وكأنها تتصرف وفق سيناريو فيلم حربي. فقد أعلنت أن القوات الخاصة الأمريكية واجهت مقاومة شرسة في المجمع السكني لأسامة بن لادن، حيث انخرط أفرادها في تبادل لإطلاق النار استمر 40 دقيقة، واستخدم خلاله أسامة بن لادن (أو أحد آخر) إحدى زوجاته كدرع بشرية. وفي واشنطن، شاهد الرئيس باراك أوباما ومساعدوه اغتيال بن لادن على الهواء مباشرة، من خلال كاميرا مثبتة على خوذة أحد أفراد القوة الخاصة بالبحرية الأمريكية.

واستطردت أنه الآن بدا أن كل هذا غير صحيح. فقد واجه الفريق الأمريكي مقاومة ضعيفة، وفاجأ بن لادن على باب منزله. وكشفت أشرطة الفيديو (التي بثها البنتاجون) أمس، أنه كان يستدير عائداً إلى الغرفة، ربما لكي يتناول بندقية. كما بدا أن أوباما ومساعديه لم يشاهدوا الغارة على الهواء مباشرة كما قيل، ومن غير الواضح ماذا كانوا يشاهدون؟.

وتابعت أن تناول البيت الأبيض الغارة بهذه الطريقة المؤسفة أفسد الاحتفالات التي اندلعت (بنوع من قلة الذوق في رأي الكاتبة) في الشوارع الأمريكية عقب إعلان مقتل بن لادن. فقد أضنى العديد من الناس أنفسهم لكي يجسدوا هذا الحدث الكئيب على أنه نوع من الرياضة المثيرة.

وأشارت جوان إلى أنه من ناحية أخرى، كشفت أشرطة الفيديو عن البعد غير الأخلاقي في الغارة، فقد بدا أن بن لادن تعرض لإطلاق النار، بصورة شنيعة، أمام ابنته البالغة من العمر 12 عاماً، بينما كانت زوجته قد أصيبت في قدمها وهي تحاول حمايته، كما طرحت العديد من الأسئلة حول السبب في أنه لم يتم القبض على بن لادن حياً، بدلاً من اتخاذ قرار الإعدام بدون محاكمة.

وأضافت أنه في العام الماضي، تسبب الرئيس أوباما في إصابة الليبراليين بالصدمة عندما تم الإعلان عن أنه وافق على مهمة "استهداف بالقتل" تجاه مواطن أمريكي، وهو أنور العولقي، الذي يعتقد أنه في اليمن. كما أظهرت عملية مقتل بن لادن أن الإدارة ذهبت إلى أبعد من ذلك وأنها تقوم بالإعدام بدون محاكمة تجاه أعدائها الأكثر شهرة، حتى عندما لا يكونون متورطين من الناحية الفعلية بارتكاب عمل إرهابي. وهو ما يجب أن يزعج الليبراليين الذين يؤمنون بحكم القانون في كل مكان.

واوضحت أنها تمقت بن لادن، وتكره وحشيته وتزمته وكرهه للنساء وإعجابه بالقتل العنيف. وأنها لكل هذه الأسباب، كانت تفضل أن تراه في قاعة المحاكمة يوماً بعد يوم بدلاً من أن يتحول إلى شهيد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة