سفير أمريكي سابق : القاعدة أثبتت أنها أفضل من اليمن والولايات المتحدة في التعلّم

الإثنين 18 إبريل-نيسان 2011 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- الحياة
عدد القراءات 4330

ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أمس أن تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في اليمن نجح في التأقلم مع الهجمات التي تشنها عليه الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار، إذ عمد قادته وعناصره إلى التخفّي شهراً كاملاً، خرجوا منه تنظيماً «أكثر انضباطاً واحترافاً»، وأضحت «القاعدة» تنقل رسائلها عبر رسل، بدلاً من البريد الإلكتروني والمحادثات الهاتفية، وإذا كانت مضطرة لاستخدام البريد الإلكتروني فإنها تلجأ إلى برامج تشفير حديثة لمنع اعتراض رسائلها .

وأضافت الوكالة الأميركية أن التغيرات التي شهدتها «القاعدة» تحت ضغط الهجمات الأميركية وملاحقات قوات الحكومة اليمنية جعلتها في وضع «مزدهر»، مستفيدة من الاضطرابات التي يشهدها نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .

ونسبت إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن النزاع بين مؤيدي صالح ومعارضيه وضع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والجهد العسكري لمكافحة الإرهاب «مجمدين» على حد تعبيرهم، ما أدى إلى مخاوف من أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي المتسلح بالتحديث سيخرج بعد انتهاء أزمة اليمن أشد قوة .

وأوضحت «أسوشيتد برس» أن «القاعدة» أظهرت نفسها مراراً باعتبارها «خصماً مقتدراً يستطيع البقاء خطوة متقدمة على وكالات الاستخبارات الأميركية التي تحصل على تمويل كافٍ ».

ونسبت إلى السفير الأميركي السابق لدى اليمن من 2001 إلى 2004، مؤلف كتاب سيصدر قريباً بعنوان «هدف عالي القيمة: مكافحة «القاعدة» في اليمن»، ادموند هال القول: «من المفارقات إن القاعدة في شبه جزيرة العرب أثبتت أنها أفضل من اليمن والولايات المتحدة في التعلّم». وأضاف: «لقد تعلم التنظيم بشكل منظم من أخطائه واستطاع التواؤم ».

وأكدت الوكالة أن «القاعدة» امتنعت في أعقاب الضربات الجوية الأميركية في 2009 ومطلع 2010 عن استخدام الهاتف النقال ولجأت إلى أجهزة اللاسلكي (ووكي – توكي). كما أن عناصرها بدأوا يخاطبون بعضهم بالأرقام لا الأسماء، ما يزيد صعوبة التعرف إليهم واستهدافهم. كما أنها أضحت تتخذ رسلاً لنقل رسائلها، وتستخدم برامج لتشفير الرسائل الإلكترونية وضعها «جهاديون» متعاطفون معها في منطقة الخليج العربي .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة