صالح يشكو المعارضة لمشائخ صنعاء ويتعهد لسفراء الإتحاد الأوروبي إلتزامه بالديمقراطية

الأحد 20 مارس - آذار 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء:
عدد القراءات 11646

اتهم رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ، اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة بالدعوة الى تجزئة اليمن وتمزيق الوحدة الوطنية، وعدم التوافق بينهم على شيء سوء التسلق إلى السلطة للقيام بذلك، في حين قال أن الشعب اليمني يرفض التجزئة وعودة الإمامة والتشطير. مؤكدا خلال لقائه اليوم الأحد ، بسفراء دول الاتحاد الأوربي لدى اليمن، التزام اليمن بالنهج الديمقراطي التعددي وحق التعبير عن الرأي سلمياً والتبادل السلمي للسلطة بعيداً عن العنف والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار الذي يضر بمصالح الجميع.

ووفقا لوكالة سبأ فقد استعرض صالح في اللقاء كل الجهود التي بذلت من أجل الحوار والإصلاحات وتجنيب اليمن ما أسماها بـ"الفتنة والعنف"، وفي مقدمتها تلك المبادرات المقدمة أمام مجلسي النواب والشورى أو مبادرة النقاط الثمان المقدمة من أصحاب الفضيلة العلماء أو مبادرته المقدمة أمام المؤتمر الوطني العام.

وبحسب الوكالة أيضا فقد تناول اللقاء بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، ومنها اليمن، والدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد الأوربي في خدمة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموماً.

ومن جهة أخرى واصل صالح هجومه على القوى المعارضة له في اليمن خلال لقاءه اليوم الأحد- بالمشائخ والشخصيات الاجتماعية واعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية والشبابية في مديريات آنس وجهران وضوران والمنار وجبل الشرق في صنعاء :" لقد قال الشعب اليمني نعم للوحدة نعم للحرية والديمقراطية نعم للامن والاستقرار"،

واضاف:" انهم عناصر غير مسؤولة ، انهم يدعون إلى تجزئة اليمن الى اكثر من جزء". متسائلا بقوله " فاذا كانوا غير متفقين وهم في مساحة لا تزيد عن كيلو متر واحد أمام جامعة صنعاء فكيف سيتفقون أمام هذه المساحة الهائلة لليمن الممتدة من المهرة حتى ميدي ومن صعدة الى عدن؟".

وتابع الرئيس قائلا :" إنهم لا يحترمون الأغلبية"، مضيفا "إن الأقلية لايمكن أن تؤثر على أغلبية الشعب فهؤلاء لا يشكل وجودهم أكثر من 5ر2 في المائة من سكان الشعب اليمني البالغ عددهم 25 مليون نسمة ، إنهم عناصر خارجة عن القانون يدعون الرئيس للرحيل عن السلطة ،وهم يريدون الرحيل بالوطن عن الوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والإستقرار".

واردف صالح : "اذا كانوا انفسهم لم يتفقوا فيما بينهم فكيف سيتفقون على توطيد الامن والاستقرار والحفاظ على الوحدة ... كل عنصر فيهم لديه اجندته الخاصة فالحزب الاشتراكي لديهم اجندة والناصريون لديهم اجندتهم والاخوان المسلمين عندهم اجندتهم والحوثيين عندهم اجندة والارهابيون من تنظيم القاعدة لهم اجندتهم ، وهم متفقون فقط على التسلق الى كرسي السلطة لتجزئة اليمن و زعزعة أمنه واستقراره ومهمتهم الاساسية هي تمزيق وحدة الوطن" .

واستطرد الرئيس بالقول :" لقد دعيناهم الى الحوار والى التفاهم والى اعادة صياغة الدستور والى انتخابات برلمانية والى انتخابات رئاسية ولكنهم رفضوا كل ذلك فهم متأمرون على أمن واستقرار الوطن" .

وفي اللقاء حيا الرئيس أبناء آنس شيوخاً وأعياناً وشبانا ، معبرا عن شكره لمشاعرهم الوطنية الفياضة ومواقفهم الرائعة في دعم الشرعية الدستورية وادانه اعمال العنف والتخريب التي حدثت يوم الجمعة في ساحة جامعة صنعاء ، من قبل عناصر اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة الذين قال بانهم يريدون التسلق الى السلطة بطرق غير مشروعة وغير مسؤولة وعلى دماء المواطنين الأبرياء، واصفا ذلك بأنه انقلاب على الدستور وانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية .

وحيا صالح أبناء آنس على ماوصفها بـ"هبتهم الشعبية " وتحملهم مشاق السفر الى صنعاء للتعبير عن مشاعرهم ومواقفهم الوطنية ... مشيدا بالتضحيات التي قدمها ابناء آنس من اجل الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية .

وخاطب الرئيس ابناء آنس قائلا " نشكركم على وجودكم في صنعاء في هذه الهبة الشعبية ، ونعدكم باننا سنعمل على تلبية احتياجاتكم من المشاريع واعادة النظر في التقسيم الاداري وانشاء كليات المجتمع في بعض المديريات وسنعمل دوما على كل ما فيه خدمة الوطن .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية