مشايخ اليمن وعلمائها يدعون الرئيس للرحيل إغلاقا للفتنة ويعلنون رفضهم لإعلان الطوارئ،

السبت 19 مارس - آذار 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 15169
 
  

طالب علماء ومشايخ اليمن الذين تداعوا اليوم إلى منزل الشيخ صادق الأحمر بصنعاء على صالح بالاستجابة لمطالب الشعب اليمني الذي يتظاهر مطالبا بإسقاط النظام.

وأكد المشايخ والعلماء - في بيان صادر عنهم - أن بيد الرئيس إغلاق أبواب الفتنة بحقن الدماء والاستجابة لمطالب الشعب، محملين إياه المسئولية كاملة عن الدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت أمس وما نتج عن ذلك الاعتداء من جرحى ومصابين.

وحذروا من تكرار هذه الجريمة في صنعاء أو غيرها، مشددين على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا.

وأعلن مشايخ وعلماء اليمن في اجتماعهم برئاسة الشيخ صادق تبرؤهم من كل من شارك أو يشارك في جرائم الاعتداء على المعتصمين سواء كان في منصب أو عمل أمني أو عسكري أو من المستأجرين للقتل، وطالبوا بتسليمهم للعدالة.

وحذر مشايخ اليمن وعلمائها من السير في نهج قمع الإعتصامات السلمية، وأكدوا أن ذلك سينتج مخاطر تهدد وحدة اليمن وتجعله عرضة للتمزق والتناحر والتدخلات الخارجية.

الطوارئ

وأعلن البيان - الصادر عن اجتماعهم الواسع - رفضهم لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لعدم وجود قانون منظم لحالة الطوارئ ولخطورة أن يقوم طرف سياسي منفرد في مجلس النواب بإعداد مشروع قانون يلبي طلباته ويقمع الحريات التي كفلها الدستور والقانون ويشعل الفتن بين أبناء الشعب اليمني.

وطالب المشايخ والعلماء النيابة العامة بتحمل مسئولياتها الشرعية والدستورية وسرعة إجراء التحقيقات المستعجلة لمعرفة الجناة الذين ارتكبوا مجزرة الجمعة الدامية، والإعلان عنهم وتسليمهم إلى القضاء وكذا تقديم مرتكبي الجرائم السابقة ضد المعتصمين في مختلف المحافظات للعدالة إخماداً للفتنة وتهدئة لنفوس الناس وإنصافا للمظلومين ومنعا للثارات التي لا ترى ولا تبصر .

وحذروا السلطة من مغبة توظيف الأجهزة القضائية لتغطية جريمة الجمعة الدامية واستهداف بقية المعتصمين أمام جامعة صنعاء وتلفيق التهم الكاذبة بحقهم والتضييق عليهم وخلق المبررات لارتكاب المزيد من جرائم القتل ضدهم.

الأمن القومي

وطالب مشايخ وعلماء اليمن وحدات الجيش والأمن بعدم تنفيذ أية أوامر تصدر لهم من أي كان للقتل والقمع والمطالبة بحماية المعتصمين وتحييد مؤسستي القوات المسلحة والأمن عن الصراع السياسي.

ودعا المشايخ والعلماء إلى حل جهاز الأمن القومي الذي لم ينل اليمن واليمنيين منه منذ تأسيسه إلا الأذى والإرهاب والمطالبة بتقديم قياداته وأفراده للمحاكمة.

وطالب مشايخ اليمن وعلمائها بإخراج وحدات الحرس الجمهوري وألويته من العاصمة صنعاء لعدم وجود مبرر لوجود كل هذه القوات داخل العاصمة وإنهاء الازدواجية داخل مؤسسة الجيش.

وطالب البيان بمحاسبة مسئولي الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة على المجزرة التي ارتكبت بعد صلاة الجمعة في حق المعتصمين سلميا، معتبرين أن غياب تلك الأجهزة عن ساحة الأحداث - إن صح – جريمة يحاسبون عليها وفقا للدستور والقانون.

وحذروا في بيانهم الإعلام الرسمي من استمرار الأكاذيب والتضليل وقلب الحقائق وأن يكون ممثلاً للشعب وليس للحزب الحاكم وحماية الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الداخلية والخارجية وتمكينهم من ممارسة عملهم في نقل الحقائق لأبناء الشعب اليمني والعالم.

 تحية

ووجه المشايخ والعلماء التحية لشباب التغيير المعتصمين، وقالوا: إنهم أثبتوا رباطة جأش وحسن تنظيم وعكسوا المظهر الحضاري لاعتصامهم وحقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية الراقية، داعين إياهم إلى الاستمرار على هذا النهج السلمي.

وأكد المشايخ والعلماء إدانتهم الشديدة لما اعتبروها "مجزرة جماعية تم ارتكابها بعد صلاة الجمعة ضد المعتصمين سلميا أمام جامعة صنعاء"، معلنين رفضهم أعذار السلطة "الواهية بأن تلك المجزرة البشعة قد قام بها سكان الحي ضد المعتصمين في ظل غياب الأجهزة الأمنية".

واعتبر المشايخ والعلماء ما تم بحق المعتصمين عيب أسود وفقا للأعراف القبلية حيث انه قتل بالغدر لناس آمنيين وغير مسلحين، مدينين كل من تعاون وكل من فتح بيته لدخول القتلة واعتباره مشاركاً في الجريمة.

وأكد المشايخ والعلماء حق اليمنيين جميعا في المظاهرات والاعتصامات السلمية وعدم جواز منعها إعمالا لنصوص الدستور والقانون وعلى الدولة، وطالبوا بتوفير كامل الحماية لتلك المظاهرات والاعتصامات السلمية في كل المحافظات.

مأرب برس ينشر نص البيان الصادر عن كافة علماء ومشائخ اليمن

الحمد لله رب العالمين القائل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )والقائل (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) والصلاة والسلام على رسول الهدى القائل (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )

فقد عقد مشايخ وعلماء اليمن اجتماعاً لهم صباح اليوم السبت 14/ ربيع ثاني /1432هـ الموافق 19/3/2011م في العاصمة صنعاء وتدارسوا تطورات الأحداث الدامية التي جرت بعد صلاة الجمعة أمام بوابة جامعة صنعاء وما جرى ويجري في بقية المحافظات من اعتداءات سافرة على المعتصمين سلميا نتج عنها إزهاق للأرواح واستحلال للدماء وسقوط المئات من الجرحى والمصابين وأمام هذا الوضع الخطير والمنعطف التاريخي الهام والمنزلق المخيف الذي تدفع فيه الأمور عن إرادة وتصميم لكي تصل إلى حد الاقتتال الداخلي بين أبناء اليمن وما قد ينتج عن ذلك من مخاطر تهدد وحدة اليمن وتجعله عرضة للتمزق والتناحر والتدخلات الخارجية وإيمانا من المشايخ و العلماء والأعيان بأهمية الوقوف بمسئولية وحزم إزاء هذه الأحداث المأساوية التي تمر بها البلاد ومنعا لتوسيع دائرة الفتنة وحقنا للدماء وحرصا على حقوق المواطنين اليمنيين الدستورية في الاعتصامات السلمية للتعبير عن مطالبهم فإن العلماء والمشايخ يؤكدون على ما يلي:

1- تعزية الشعب اليمني وأسر الشهداء بهذا المصاب الجلل ويدعون اليمنيين لتشييع جثامين الشهداء في يوم متفق عليه وكذا إقامة صلاة الغائب عليهم في جميع المحافظات.

2- توجيه التحية لشباب التغيير الذين أثبتوا رباطة الجأش وحسن التنظيم وعكسوا المظهر الحضاري لاعتصامهم وحقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية الراقية ويدعوهم للاستمرار على هذا النهج السلمي.

3- إدانتهم الشديدة للمجزرة الجماعية التي تم ارتكابها بعد صلاة الجمعة ضد المعتصمين سلميا أمام جامعة صنعاء ولا قبول لأعذار السلطة الواهية بأن تلك المجزرة البشعة قد قام بها سكان الحي ضد المعتصمين في ظل غياب الأجهزة الأمنية .

4- اعتبار ما تم عيب اسود وفقا للأعراف القبلية حيث انه قتل بالغدر لناس أمنيين وغير مسلحين وإدانة كل من تعاون وكل من فتح بيته لدخول القتلة واعتباره مشاركاً في الجريمة.

5- تحميل السلطة ممثلة برئيس الدولة المسئولية الكاملة عن الدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت وما نتج عن ذلك الاعتداء من جرحى ومصابين ،وذلك بحكم ولايته العامة.

6- مطالبتهم النيابة العامة بتحمل مسئولياتها الشرعية والدستورية وسرعة إجراء التحقيقات المستعجلة لمعرفة الجناة الذين ارتكبوا مجزرة الجمعة الدامية والإعلان عنهم وتسليمهم إلى القضاء وكذا تقديم مرتكبي الجرائم السابقة ضد المعتصمين في مختلف المحافظات للعدالة إخماداً للفتنة وتهدئة لنفوس الناس وإنصافا للمظلومين ومنعا للثارات التي لا ترى ولا تبصر .

7- تحذير السلطة من مغبة توظيف الأجهزة القضائية لتغطية جريمة الجمعة الدامية واستهداف بقية المعتصمين أمام جامعة صنعاء وتلفيق التهم الكاذبة بحقهم والتضييق عليهم وخلق المبررات لارتكاب المزيد من جرائم القتل ضدهم.

8- رفضهم لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لعدم وجود قانون منظم لحالة الطوارئ ولخطورة أن يقوم طرف سياسي منفرد في مجلس النواب بإعداد مشروع قانون يلبي طلباته ويقمع الحريات التي كفلها الدستور والقانون ويشعل الفتن بين أبناء الشعب اليمني .

9- إن مشائخ اليمن وعلمائها يعلنون البراء من كل من شارك أو يشارك في جرائم الاعتداء على المعتصمين سواء كان في منصب أو عمل امني أو عسكري أو من المستأجرين للقتل ويطالبون بتسليمهم للعدالة وكذا محاسبة مسئولي الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة على المجزرة التي ارتكبت بعد صلاة الجمعة في حق المعتصمين سلميا واعتبار غياب تلك الأجهزة عن ساحة الأحداث – إن صح – جريمة يحاسبون عليها وفقا للدستور والقانون .

10- حق اليمنيين جميعا في المظاهرات والاعتصامات السلمية وعدم جواز منعها إعمالا لنصوص الدستور والقانون وعلى الدولة توفير كامل الحماية لتلك المظاهرات والاعتصامات السلمية في كل المحافظات.

11- تحذير الإعلام الرسمي من استمرار الأكاذيب والتضليل وقلب الحقائق وأن يكون ممثلاً للشعب وليس للحزب الحاكم وحماية الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الداخلية والخارجية وتمكينهم من ممارسة عملهم في نقل الحقائق لأبناء الشعب اليمني والعالم.

12- التحذير من تكرار هذه الجريمة في صنعاء أو غيرها والإعلان أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا .

13- تنبيه الرئيس أن بيده إغلاق أبواب الفتنة وذلك بحقن الدماء والاستجابة لمطالب الشعب .

14- مطالبة وحدات الجيش والأمن بعدم تنفيذ أي أوامر تصدر لهم من أي كان للقتل والقمع والمطالبة بحماية المعتصمين وتحييد مؤسستي القوات المسلحة والأمن عن الصراع السياسي.

15- حل جهاز الأمن القومي الذي لم ينل اليمن واليمنيين منه منذ تأسيسه إلا الأذى والإرهاب والمطالبة بتقديم قياداته وأفراده للمحاكمة .

16- إخراج وحدات الحرس الجمهوري وألويته من العاصمة صنعاء لعدم وجود مبرر لوجود كل هذه القوات داخل العاصمة وإنهاء الازدواجية داخل مؤسسة الجيش .

17- دعوة اليمنيين جميعاً سلطة ومعارضة وشعب لتحكيم شرع الله تعالى والتنازل لبعضهم البعض وقبول بعضهم البعض وإصلاح ذات البين فيما بينهم قبل خروج الأمور من بين أيديهم وتحكم الأجنبي بمصيرهم لا سمح الله.

18- تشكيل فريق عمل من المشائخ والعلماء لمواكبة التطورات أولا بأول ومتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. والله الموفق ،،،

صادر عن علماء ومشايخ

السبت 14/ ربيع ثاني /1432هـ

الموافق 19/3/2011م

  
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية