تعز: جمعة هادئة نسبيا بعد يوم حافل بالمواجهات التي خلفت ما لا يقل عن 450

الجمعة 18 مارس - آذار 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص: محمد الحذيفي
عدد القراءات 3741

زحف مئات الآلاف الى ساحة الحرية بتعز لأداء صلاة جمعة اليوم والتي أسموها " جمعة النذير والكرامة " بعد يوم دام شهدته الساحة يوم أمس.

وقالت مصادر محلية ان الساحة شهدت اليوم اكبر حشد منذ بدء الاعتصام المطالب بتنحي الرئيس صالح والملتئم منذ 11فبراير الماضي. وقدرت تلك المصادر الجموع التي احتشدت بقرابة اثنين مليون مواطن.

بينما عزا مراقبون محليون ازدياد الحشود بانها جاءت كردة فعل على اعتداءات يوم امس في حق المعتصمين من قبل قوات الأمن المركزي ومن يسميهم المعتصمون بـ"البلاطجة" , والذي أسفر عن اصابة 450 وصفت حالة 8 منها بالخطيرة .

وقال الشيخ عبد الله أحمد علي عضو مجلس النواب خطيب الجمعة ان الدين الإسلامي جاء لإنهاء العبودية واخراج الناس من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد وحماية المستضعفين من البشر وقد حرم الله استضعاف البشر.

وأضاف ان محمد صلى الله علية وسلم جاء ليحطم الطواغيت من أجل أن يحرر البشرية، وبنى أمة العدل والمساواة ، جاء ليبني الشورى الحقيقية التي تحفظ كرامة الأمة.

مشيرا إلى ان الأمم اليوم تعاني من غياب أربعة مبادئ هي الحرية، العدل، المساواة، الشورى، و قادت إلى تأله الإنسان على أخيه الإنسان منوها إلى أن الشباب لم يختنقوا في الأمس بالغازات المسيلة للدموع فحسب بل اليمنيون مختنقون بغازات النزعة الفردية التي صادرت اليمن وجعلتها كلها في خدمة الفرد.

ودعا الخطيب المعتصمين في كل الساحات إلى الثبات والصبر والمواصلة محذرا إياهم من التراجع أو العودة دون تحقيق الأهداف، واضاف "التراجع سيرجع باليمن إلى الخلف مائة سنة مستدلاً بقوله تعالى( ياءيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون).

و أصدر المعتصمون بساحة الحرية بمدينة تعز مساء اليوم ، بياناً ادانوا فيه المجزرة التي ارتكبها النظام في حق المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء ظهر اليوم وناشدوا كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على وقف مأ أسمته مجازر الإبادة في حق المسالمين.

وناشدوا كل اليمنيين الغيورين الأحرار إلى النزول إلى الميادين لحماية إخوانهم والجيش للقيام بدوره في حماية المواطنين والوطن، كما فعل الجيشان المصري والتونسي، فهو عنوان وشرف اليمنيين حد تعبير البيان.

كما أعلنوا حالة التأهب القصوى لأي طارئ قد يحدث لهم في ظل هذه التطورات.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية