لحج: مدينة الحبيلين تتعرض لقصف عنيف من قبل الجيش.. ونزوح أعداد كبيرة من السكان

الخميس 03 مارس - آذار 2011 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس - ياسر اليافعي:
عدد القراءات 5759
 
 

تواصلت الاشتباكات طيلة يوم أمس الأول الثلاثاء, وفجر أمس الأربعاء, في مدينة الحبيلين ردفان محافظة لحج جنوب اليمن. حيث قام الجيش المرابط شرق وغرب المدينة بقصف عنيف للمدينة استخدم خلاله كافة أنواع الأسلحة بما فيها قذائف الدبابات.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء, 1/3/2011, قام الجيش بتوجيه إنذار للمواطنين بإخلاء مساكنهم القريبة من القطاع العسكري ومنصة الشهداء في ردفان وهو ما سبب حالة من الخوف والهلع بين صفوف المواطنين الذين لجأ بعضهم إلى مستشفى الأمومة والطفولة في ردفان, وزاد من حالة الخوف والهلع أصوات الانفجارات الشديدة التي سمعت في أنحاء مختلفة من مديريات ردفان الأربع.

وأسفرت حصيلة القصف عن أضرار مادية وصفت بـ"الهائلة" حيث تعرضت شقق بالكامل للإحراق, إضافة إلى استهداف بعض العمارات السكنية بقذائف الدبابات.

وأفادت مصادر خاصة أن قتيلا على الأقل سقط, فيما أصيب جنديان تابعان للقطاع العسكري الشرقي, وهو ما أكده الجندي يحيى علي محمد الذي أصيب بجراح أثناء تبادل الاشتباكات قبل أن يلوذ بالهرب من القطاع العسكري إلى مستشفى ردفان العام حيث ما زال يتلقى العلاج.

وقال محمد لـ"مأرب برس" إن قتيلا سقط, فيما جريح حالته خطرة من جنود القطاع, مشيرا إلى أنه وبسبب الحصار المطبق على القطاع لم يتم إسعافهم.

وأوضح أن هروبه من القطاع العسكري أتى بعد أن اشتد به النزيف وفضل المغامرة بالهروب من القطاع رغم الحصار.

وقال "بعد خروجي من القطاع قام مسلحون بالقبض عليّ وأخذي إلى مستشفى ردفان العام". فيما كان المسلحون أكدوا أنهم لن يتعرضوا للجندي بأي أذى, مشيرين إلى أنهم سيحافظون على حياته, إضافة إلى أنهم سيقومون بتقديم الإسعافات الأولية له, في حين قام المسلحون بتشديد الحراسة على بوابة مستشفى ردفان العام.

وأبدا المواطنون استياءهم من الوضع القائم وتجدد الاشتباكات بين الفينة والأخرى, إضافة إلى انزعاجهم من قيام القطاع بقصف المدينة بشكل عشوائي واستهداف المنازل السكنية وخزانات المياه على الأسطح.

وناشد المواطنون المنظمات الإنسانية والحقوقية, المحلية والدولية, وكل أصحاب الشأن في الداخل والخارج, ضرورة التدخل السريع والالتفات لمعاناتهم, كما ناشدوا وزير الدفاع بأن يضع حدا للقطاع العسكري الذي يوجد داخل المدينة وبالقرب من البيوت والأحياء السكنية, مشيرين إلى أن الوضع أصبح لا يطاق ولا يحتمل وأشبه بالكارثي على الأسر التي توجد منازلها بالقرب من القطاع العسكري.

*الصور لآثار القصف, وللجندي الجريح "يحيى علي محمد".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن