نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أمس معلومات نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية مفادها ان واشنطن تدعم خطة دولية لتعزيز الحرس الرئاسي الفلسطيني بزيادة عدده من 3500 إلى ستة آلاف رجل. وقالت الصحيفة ان الخطة التي تبلغ كلفتها 26 مليون دولار ستمولها دول عدة غير الولايات المتحدة. في السياق ذاته قالت صحيفة يديعوت أحرونوت “الاسرائيلية” في موقعها على الانترنت مساء الأربعاء إنه بعد الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية، يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الطلب من الولايات المتحدة شحنة كبيرة من الأسلحة. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى إن عباس سيطلب شحنة كبيرة من الأسلحة تحت ادعاء أنه يريد تسليح قواته ضد الفصائل الأخرى.

وأضافت أن الولايات المتحدة قامت بإرسال أسلحة للرئيس الفلسطيني في شهر أيار/مايو الماضي بعد أن طلب الأخير أسلحة لتسليح قوات ال،17 لتكون لديها القدرة على مواجهة محتملة مع حركة حماس. لكن الصحيفة ذكرت أنه تبين أن عددا من أفراد كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح والذين يعملون أيضا في قوات ال 17 التابعة للرئاسة الفلسطينية حصلوا على بنادق من صنع أمريكي، وأنها استخدمت في عدة عمليات إطلاق نار بما فيها الهجوم على حافلة كانت تقل عددا من تلاميذ المدارس بالضفة الغربية.

وأصبح تعزيز قوة الحرس الرئاسي بنسبة نحو 70 في المائة في إطار خطة أمريكية جزءا محوريا من السياسة الأمريكية منذ فوز حماس في الانتخابات. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بعد الاجتماع مع عباس أمس الأول إنهما ناقشا ضرورة تحسين مستوى القوات الأمنية التي تتبعه.

وتقضي الخطط الأمريكية بتخصيص نحو 20 مليون دولار لتعزيز قوات عباس. ويقول دبلوماسيون إن التمويل الدولي سيساعد على الانتهاء من بناء معسكر تدريب في أريحا وبناء آخر في غزة. وقال دبلوماسي غربي يعمل مع عباس على تطبيق هذه الخطة “إنهم يزدادون حجما ويفعلون المزيد في صمت”. وفي معسكر التدريب الجديد في أريحا أخذت جرافة تمهد الأرض للثكنات المصممة لاستيعاب 500 مجند جديد. وكان في الموقع عدد من أساسات المباني ووصل بناء حوائط البعض حتى النصف.

وقال الرائد أبو زيد وهو مسؤول كبير بالحرس الرئاسي في أريحا إن من المقرر الانتهاء من العمل في المعسكر بحلول يناير/ كانون الثاني. وقال دبلوماسي غربي إن الحرس الرئاسي جند مهندسيه المدنيين والمعماريين للحد من النفقات.وقالت مصادر في الحرس الرئاسي إنه خلال فصل الصيف عمل فريق من المدربين الأمنيين الأمريكيين سرا مع أفراد الحرس الرئاسي في معسكر تدريبهم الحالي المقام على أرض مساحتها نحو 2ر1 فدان في أريحا. ورفض مسؤولون أمريكيون التعقيب.