إسرائيل تستغيث بالعالم لدعم مبارك .. وجورج بوش تساءل العجز في الحرية دليل تخلف سياسي

الإثنين 31 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس – رصد خاص
عدد القراءات 7935
 
 

قالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم نقلا عن الأهالي في شرم الشيخ بأن الرئيس المصري، حسني مبارك، لجأ إلى مقره الشتوي بالمدينة بعد فراره من مثيري الشغب في العاصمة مصر.

ويقوم الرئيس بزيارات متكررة إلى المنتجع واستضاف عدداً من قادة العالم في مقره الذي يقع داخل مجمع مترامي الأطراف لفندق، وشوهد مساء الأمس مجموعات صغيرة من عناصر الشرطة المسلحة وهي تقوم بحراسة الممر الطويل لمدخل السكن ومنع السيارات من الاقتراب.

وفي مكان مجاور للمدخل العام لفندق "ماريتيم جولي فيل غولف"، رفض الحراس الإجابة على سؤال إذا ما كان الرئس موجوداً في المقر، وحذر عامل كان يمشي من المقر إلى الفندق: أنت ليس بأمن هنا..الجميع يقول إنه (مبارك) هنا ولذلك فهم يراقبون من يلتقطون الصور، أعتقد أنه هنا فلو كان في القاهرة لقتل."

وأضاف: "الحشود لن تنال منه في شرم لأن كافة الطرق تحت حراسة مشددة بواسطة حواجز على طول الطريق من القاهرة ."

وأردف: "ليس هناك عدد كاف من الناس هنا لتسبب له الأذى ، كما أن هناك الكثير من الشرطة".

من جانبها قالت واشنطن بوست ألأمريكية أنه " لعقود من الزمن، بدا وكأن الدول العربية مستثناة من القوانين السياسة والطبيعة البشرية، فبينما الحرية تتمدد وتتوسع في عدة أنحاء من المعمورة، تبقى هذه الدول متخلفة وفي المؤخرة ، فـ"العجز في الحرية" لديهم دليل على تخلف سياسي رافق العديد من العلل الاقتصادية والاجتماعية. في نوفمبر/تشرين عام 2003، طرح الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش هذا السؤال."

هل شعوب منطقة الشرق الأوسط، وعلى نحو ما، خارج نطاق الحرية؟ هل الملايين من الرجال والنساء والأطفال محكوم عليهم من التاريخ أو الثقافة العيش في ظل الاستبداد؟ هل هم الوحيدون من كتب عليهم عدم معرفة الحرية وليس لهم بشكل مطلق خيار الاختيار؟

المسيرات العنيف والدموية الجارية في مصر، وتلك الصغيرة في الأردن واليمن، والتمرد الأخيرة في تونس ملهم الأحداث تلك، يجزم بأن الإجابة على تلك التساؤلات هي لا وأنها تنفجر، مرة وإلى الأبد، لغز الاستثنائية العربية، فالدول العربية، أيضاً، تواقة للتخلص من الشرطة السرية، وقراءة صحف لم يتعرض لها رقيب وزارة الإعلام بمقصه والإدلاء بأصواتهم في انتخابات حرة.. العالم العربي لن تجتاحه موجة ثورات واسعة الآن، لكنه بالقطع لن ينسى سريعاً تلك اللحظة.

من جانبها كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل بعثت برسالة سرية إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية تطلب منها دعم استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه موجة احتجاجات. وفي هذه الرسالة، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون إنه "من مصلحة الغرب وكل الشرق الأوسط الحفاظ على استقرار النظام في مصر". وأكدت هذه الرسالة التي وجهت الأسبوع الماضي بحسب الصحيفة انه "يجب وقف الانتقادات العلنية للرئيس حسني مبارك".

كما اعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي التي نقلت هذه المعلومات أن هذه المبادرة تشكل انتقادا للولايات المتحدة ودول أوروبية لأنها لا تدعم نظام مبارك. وردا على أسئلة وكالة "فرانس برس"، رفض ناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومات، فيما لم يشأ الناطق باسم وزارة الخارجية الإدلاء بأي تعليق.

وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز "كنا نكن على الدوام الاحترام للرئيس مبارك ولا نزال، لكن ذلك لا يعني أن كل ما قام به كان صائبا". وأضاف بيريز الذي نقلت تصريحاته الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن مبارك "قام بشيء نحن ممتنون له فيه، وهو الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "أن وزارة الخارجية أصدرت توجيهات إلى حوالي عشر سفارات إسرائيلية "أساسية" في الولايات المتحدة وكندا والصين وروسيا ودول أوروبية عدة. وتطلب التوجيهات من السفراء التأكيد لمحاوريهم على "أهمية استقرار مصر" وتمرير هذه الرسالة في أسرع وقت ممكن".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية