تحتضن العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن خلال الفترة من19 وحتى 22 ديسمبر الحالي فعاليات وأنشطة الملتقى الرابع للمبدعين الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب بمشاركة نحو 600 شابا وشابة مبدعا ومبدعة في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وسيشهد الملتقى توزيع جوائز رئيس الجمهورية على الفائزين بها في الدورة الحادية عشر 2009م.

ويهدف الملتقى إلى تشجيع شباب اليمن على الإبداع والعطاء في شتى المجالات بما يسهم في عملية التنمية في جميع أرجاء الوطن وتجسيد وحدة شباب الوطن ومبدعيه ، وتعزيز أواصر المودة والإخاء والتعاون بينهم.

ويتضمن الملتقى فعاليات متعددة ومتنوعة ترسم أجمل لوحات الإبداع وتجسد الاصطفاف الوطني للشباب من مختلف محافظات الجمهورية لاستثمار تلك الإبداعات في خدمة الوطن والارتقاء به في مختلف المجالات ، وتشمل عرض لأعمال أدبية وفنية وإبداعية في عدة مجالات ، بالإضافة إلى محاضرات توعوية لتحصين الشباب من الانحرافات الفكرية ومعارض للفنون التشكيلية وعروض لمسرحيات وابتكارات الشباب العلمية.

 وأكد أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب فؤاد منصور الروحاني أن المشاركين في الملتقى هم الشباب الفائزين بالجوائز في دورتها المنصرمة 2009 على المستويين التمهيدي بالمحافظات والنهائي على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى الفائزين لجائزة على المستوى النهائي في جميع الدورات ، فيما لن يشارك الفائزون

بالجائزة على المستوى التمهيدي بالدورات السابقة في هذا الملتقى وذلك لمشاركتهم في الملتقيات الثلاثة السابقة وبغرض إتاحة الفرصة لمن لم يشاركوا في الملتقى من بل ومشاركة الشباب المبدعين من جمعيات شبابية وإبداعية خصوصا في محافظة عدن.

وأوضح أمين عام الجوائز فؤاد الروحاني أن اختيار مدينة عدن لإقامة ملتقى المبدعين الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب وللمرة الثانية في تاريخ الملتقى يأتي في إطار الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة بهذه المدينة التاريخية خصوصا بعد أن نجحت اليمن وبصورة فاقت التوقعات في استضافة وتنظيم دورة كاس الخليج العربي لكرة القدم العشرين \"خليجي 20\" التي اختتمت مطلع ديسمبر الجاري بعدن وأبين.

واشاد فؤاد الروحاني بالجهود الكبيرة لمجلس أمناء جوائز رئيس الجمهورية للشباب برئاسة رئيس المجلس وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد في العمل على تطوير الجائزة والارتقاء بها حتى أصبحت أهم جائزة على مستوى الوطن اليمني والمحفز الكبير للشباب على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية والعلمية.

وأكد أن الأمانة العامة للجوائز حرصت على رفع عدد من التصورات بغية تطوير الجائزة ومن أبرزها منح الشباب الفائزين على مستوى الجمهورية منحا دراسية جامعية وعليا ودرجات وظيفية كان لمعالي الأخ وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء الجائزة حمود عباد ونائبه حاشد الأحمر جهودا متميزة في الحصول على موافقة مجلس الوزراء على مشروع القرار الذي قوبل بارتياح واسع في أوساط الشباب.

ولفت أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب فؤاد منصور الروحاني إلى أن الأمانة العامة ولجان التحكيم الرئيسية للجوائز بذلت وتبذل جهودا كبيرة في عملية تنظيم وإدارة الجوائز بجميع جوانبها الفنية والمالية والإدارية منها إصدار كتب للأعمال الفائزة بالجائزة على المستوى النهائي في كل دورة فضلا عن رفع تقارير دورية وتقارير لجان التحكيم واللجان الفرعية بالمحافظات وإعداد الإحصاءات المتعلقة بالجوائز منذ إنشائها قبل 11 عاما بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت http://www.pa.org.ye / ليصبح مصدرا رئيسيا للمعلومات لجميع المهتمين والباحثين وفي إطار تعزيز مبدأ الشفافية.

ونوه الروحاني بجهود فروع مجلس الأمناء في المحافظات ولجان التحكيم فيها ، مؤكدا أن جوائز رئيس الجمهورية للشباب باتت تحظى باهتمام بالغ ليس من شريحة الشباب وحسب بل ومن مختلف فئات المبدعين في شتى المجالات.

يذكر أن عدد الفائزين بالجوائز على مستوى الجمهورية في دورتها الـ11 بلغ 12 شابا وشابة فازوا في سبعة مجالات ، بينما حجبت الجائزة في مجالي العلوم الطبيعية ، والموسيقى لعدم ارتقاء الأعمال المتقدمة إلى مستوى الجائزة.

حيث فاز بشير أحمد العيسي بجائزة القرآن الكريم مناصفة مع جهاد محمد أحمد ، وفاز محمد يحيى معيض بجائزة العلوم التطبيقية ، فيما نال مراد أحمد عيسى جائزة مجال الشعر مناصفة مع ميسون عبدالرحمن الإرياني ، وفاز هايل علي المذابي بجائزة القصة.

ونالت أمريا اسماعيل الجولبي جائزة النص المسرحي مناصفة مع محمد عمر كويران ، وذهبت جائزة الفن التشكيلي مناصفة بين هناء علي المهتدي ، وعمر أحمد العماري ، فيما فاز بجائزة الغناء مناصفة حسام ناصر صلاح ، ويوسف صالح البدري. وكان 996 متنافسا بينهم 275 فتاة تقدموا للتنافس على نيل الجوائز في دورتها الـ11 منذ المرحلة التمهيدية تأهل منهم 157 فائزا إلى المرحلة النهائية بينهم43 فتاة وفقا لقرارات لجان التحكيم في المحافظات التي وصل قوامها إلى 322 محكما.