شيع الآلاف من أبناء محافظة البيضاء والمناطق المجاورة لها في موكب جنائزي كبير تقدمه محافظ محافظة البيضاء وامين عام المجلس المحلي بالمحافظة وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وأعضاء مجلسي النواب والشورى اليوم بمديرية الرياشية جثمان الشيخ / ناصر علي العقبي عضو المجلس المحلي بمحافظة البيضاء ونجله علي ناصر العقبي وعلي احمد العقبي وصالح علي مثنى العقبي الذين قتلوا جراء القصف المتبادل بين ال العقبي و ال يسلم بقذائف الهاون واستمر اكثر من اسبواع بسبب نزاع بين الطرفين.

وقدر مصدر محلي لـ(مأرب برس) اطلاق 170 قذيفة هاون ومدفعية بين الطرفين سقطت منها قذيفة هاون على منزل الشيخ ناصر علي العقبي تسببت في مقتله هو وثلاثة اخرين واصابة محمد ناصر علي العقبي وطفلتين تتراوح اعمارهن بين الخامسة والسابعة بعد عيد الاضحى.

وعقب التشييع ألقى الشيخ حزام ناصر علي العقبي نجل الفقيد والذي تم تنصيبه شيخاً خلفا لابيه ، كلمة رحب فيها بالحاضرين الذين شاركوهم العزاء في والده ، مشيرا ان العزاء سيستمر ثلاثة ايام .

معاهدا ابناء قبيلته ان يكون خير خلف لخير سلف وان يسير على النهج الذي رسمه والده .

بعد ذلك القى محافظ البيضاء كلمة اعلن فيها تقديمه مبلغ مليون ريال وأربع بقر " عقيرة " - على الطريقة القبلية - ، طالباً من ال العقبي صلح لمدة عام كون البلاد مقدمة على انتخابات – حسب قوله - . وأكد محافظ البيضاء ان الدولة ستتخذ اجراءاتها تجاه ما حدث من قبل ال يسلم.

الى ذلك القى علي حسن الوريث كلمة أعلن فيها تنصيب الشيخ حزام ناصر علي العقبي شيخا خلفاً لوالده الراحل ناصر علي العقبي .

 وطالب الوريث أجهزة الدولة ورجال القبائل سرعة التدخل لحل النزاع بين آل العقبي وآل يسلم حتى لا تهدر الكثير من الدماء بعد مقتل مشائخ القبيلتين وعدد من أقاربهم واصابة العشرات من القبيلتين .

كما طالب عددا من الاهالي الجهات المعنية بالتدخل قبل اندلاع الاشتباكات وسقوط ضحايا جدد ، خاصة وان ما حدث صاحبه صمت رسمي وأمني مريب للاجهزة الامنية التي لا تتدخل الا لابرام صلح بين المتحاربين ، وان حدث نوع من التحرك فيكون يوم او ساعات حسب تصريح احد عقال جبل الرياشية.

هذا وكانت الاشتباكات المسلحة العنيفة بين قبائل "آل يسلم" في قرن الوعل و"آل العقبي" تجددت عقب انسحاب الحملة الأمنية المرابطة في المنطقة منذ حادثة مقتل "خالد أحمد الشيبة" الذي كان يشغل مديرا عاما لمديرية خمر بمحافظة عمران هو و مرافقه الشيخ "عادل طنبح" وإصابة آخرين في كمين مسلح نصب لهم أثناء عودتهم من مدينة رداع إلى مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء على خلفية قضايا ثأر سابقة بين الطرفين تعود الى مطلع تسعينيات القرن الماضي.