الـCIA تحذر من تزايد القلق.. وإدارة أوباما تدرس استخدام طائرات آلية لاستهداف القاعدة في اليمن

الأربعاء 25 أغسطس-آب 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 6053

نقلت صحيفة الواشنطن بوست, اليوم الأربعاء, أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA حذرت من تزايد التهديد الناجم عن تنظيم القاعدة في اليمن على الولايات المتحدة أكثر من ذلك الذي تشكله قيادة القاعدة في باكستان. في حين أشارت معلومات إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تنظر في استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف مواقع ما يعرف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب, وهو الاسم المستخدم للقاعدة في اليمن.

وقالت الصحيفة, طبقا لما أورده موقع راديو سوا على شبكة الانترنت, إنه للمرة الأولى منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 يرى محللو الـ CIA أن أحد فروع القاعدة يعد "أكثر التهديدات العاجلة" على الأمن الأميركي حتى بالمقارنة مع الخطر الذي تشكله قيادة القاعدة في باكستان.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير في إدارة أوباما لم تسمه القول "إننا نسعى إلى استخدام جميع القدرات المتوافرة لدينا" مؤكدا في الوقت ذاته أن التركيز على اليمن لن يحد من مساعي تعقب أسامة بن لادن والقيادات الأخرى في القاعدة لاسيما وأن المحللين ما زالوا يرون القاعدة وحلفائها في المناطق القبلية لباكستان كأعداء خطرين للغاية. في حين نقلت ذات الصحيفة عن مسؤول آخر قالت إنه على علم بالتقديرات التي قدمتها الـ CIA قوله " إن قيادة القاعدة عانت من خسائر كبيرة وعدم قدرة على استبدال قيادات فيها أو التعافي بشكل يبقيها في مرحلة هجومية". مضيفا "أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يشهد تحسنا ملحوظا مما تسبب في قلق أكبر من أي وقت مضى حيال هذا الفرع للقاعدة.

وأضافت الواشنطن بوست أن التقييم الجديد للقاعدة في اليمن ساعد عددا من كبار مسؤولي إدارة أوباما على الدعوة إلى تصعيد العمليات الأميركية في اليمن بما في ذلك اقتراح استخدام هجمات بطائرات من دون طيار ضمن العمليات العسكرية السرية التي تقوم بها الولايات المتحدة هناك، حسب الصحيفة. في حين نقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن "تمكن رجل الدين المتطرف يمني الأصل المولود في أميركا أنور العولقي من اللغة الانكليزية وطموحه الأصولي ساعدا على تحويل المنظمة اليمنية إلى تهديد واسع النطاق".

يذكر أن أخبار القاعدة في اليمن بدت على نحو صاخب في وسائل الإعلام العالمية مؤخرا, منذ محاولة اختطاف الطائرة الأمريكية التي كانت في طريقها إلى مدينة ديرويت نهاية ديسمبر من العام المنصرم, والتي اتهم فيها شاب نيجيري قيل إنه درس تعاليم الإسلام في اليمن, وهي العملية التي أعقبتها ضربات جوية موجعة على مواقع التنظيم في عدد من المحافظات اليمنية, لعل من أبرزها حادثة المعجلة في أبين, وحادثة مقتل القيادي البارز في محافظة مأرب جابر الشبواني, وهي ضربات لم تخل من التكهنات, وأحيانا من التأكيدات, في أن سلاح الجو الأمريكي يقف وراءها مباشرة دون علم السلطات اليمنية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة