أجبر العشرات من أفراد الجيش العاملين السابقين في الحراسة الأمنية لمشروع الغاز المسال بمنطقة بلحاف محافظة شبوه، على تسليم مواقع عملهم في المشروع للموظفين الجدد الذين استقدمتهم شركة "شرق مسعود" بدلا عنهم بعد تسلمها مؤخرا الحراسة الأمنية للمشروع خلفاً لشركة (جريفن) ورفضهم التوقيع على عقود عملها التي يصفونها بالمجحفة بحقهم.

 وقالت مصادر عمالية في المشروع أن العديد من عمال الحراسة الأمنية بالمشروع رفضوا صباح اليوم الأثنين تسليم مواقعهم للمعينين بدلا عنهم، بعد أن أقرت قيادتها فصل واستبدال كل من يرفض منهم التوقيع على عقد عمل الشركة الجديد الذي يقضي بخصم نصف مستحقات ما كانوا يتقاضونها من شركة جريفن السابقة.غير أن تدخل الجيش بالقوة لتسلم مواقع الحراسة الأمنية بالمشروع أجبرهم على مغادرة اعمالهم.

وأكدت ذات المصادر لـ(مأرب برس) أن قيادة شركة شرق مسعود نفذت كل ماكانت قد هددت به سابقا باستبدال كل من رفض من العاملين السابقين في الشركة التوقيع على عقدها الذي يصفونه بالمجحف بحقهم والمستغل لعوزهم وحاجتهم الماسة للعمل والإيفاء بحاجاتهم وأسرهم المعتمدة على مايحصلون عليه من المشروع.

مؤكدة أن العديد من العاملين في الحراسة الأمنية البالغ عددهم ما يقارب من 300عامل- رفضوا توجيهات إدارة الشركة بإخلاء مواقعهم الأمنية في حراسة المشروع للمستقدمين مؤخرا بدلا عنهم ،مطالبين قيادة الشركة بإعادة النظر في قراراتها التي يصفونها بالتعسفية والمجحفة بحقهم وأسرهم ، غير أن قيادة الشركة- حسب المصادر- قابلت مطالبهم باستدعاء العشرات من أفراد الجيش لاقتحام المواقع بالقوة وتسلمها من العمال السابقين وإنهاء المهاترات والتجمعات التي شرع العاملين في إقامتها على مداخل الشركة وبجوارها، أملا في التوصل لحل مع الشركة، وهو ما أثار حفيضة وحنق العاملين الباحثين عن حل لوضعهم مع قبل قيادة الشركة، بعد فشل كل مناشداتهم لوزير النفط ومحافظ محافظة شبوة والمعنيين في السلطة.

ويشار إلى ان العشرات من عاملي الحراسة الأمنية في مشروع بلحاف للغاز المسال بشبوه مايزالون يترددون بصورة يومية أمام بوابة الشركة وبالقرب منها ، أملاً في اعادة قيادة الشركة النظر بقرارات وشروط العمل لديها والتي يصفونها بالمجحفة بحقهم وخصوصا بعد منعها عددا ممن كانوا في إجازة من قبل الشركة السابقة من الدخول والعودة إلى أعمالهم - حسب قولهم.

ويذكر أن العاملين المهددين بالفصل من العمل في المشروع سبق وأن وجهوا بمناشدة جماعية للمحافظ ووزير الزراعة يتهمون فيه شركة شرق مسعود التي تسلمت مهمة الأمن في المشروع مطلع شهر أغسطس الجاري ، بابتزازهم وتهديدهم بالفصل من العمل مالم يقبلوا بالتوقيع على عقد العمل الجديد الخاص بها والمجحف بحقهم- وفق تعبيرهم.في حين أكد احد العاملين في المشروع لمحرر مأرب برس أن أجواء من الإحتقان ماتزال مخيمة على المنطقة بعد التذمر الكبير الذي أبداه العمال على إثر استدعاء قيادة الشركة للجيش وإجباره إياهم على مغادرة مواقعهم في الشركة بالقوة والتمركز في مواقعهم، دون وضع أي حلول لمطالبهم حتى الساعة.

الصورة لعدد من العمال معتصمين امام بوابة الشركة