عقبي: قضيتي ضد الحزمي ستحال قريبا لقاضي تحقيق و بوسع الحزمي الدفاع عن نفسه

الخميس 05 أغسطس-آب 2010 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5579

أعرب المخرج السينمائي اليمني المقيم بباريس عن استياءه وحزنه لموقف الكثير من المؤسسات والمنظمات الحقوقية باليمن والتي لم تبادر بالاتصال به او بعائلته رغم ما تتعرض له عائلته من تهديدات وصفها بانها خطيرة مما جعلهم يتركون مدينة بيت الفقيه ويفرون الى احدى ضواحي صنعاء لدى بعض الاقارب.

وقال عقبي: "رغم مناشدة زوجتي للمنظمات الانسانية والعالمية بضرورة انقاذهم ورغم ان هذه التصريحات تم نشرها بعشرات الصحف العربية والدولية وتناقلتها معظم المواقع اليمنية المستقلة الا ان أحدهم لم يبادر بفعل اي اجراء حتى مجرد الاطمئنان عليهم.

وقال عقبي في تصريح لـ"مارب برس" لم اكن اتوقع ان مئات المؤسسات الموجودة باليمن و التي تدعي انها مهتمة بحقوق الانسان وحرية التعبير ودعم المراة وغيرها انها مجرد دكاكين اومؤسسات شكلية لا فعالية لها ورغم مناشدات زوجتي عبر وكالة الانباء الالمانية و نشر تصريحاتها و مخاوفها، وربما سمع بها الجميع كونها نشرت بشكل واسع في الكثير من الصحف العربية والدولية وتناقلتها الكثير من المواقع اليمنية الاخبارية ولكن الى هذه اللحظة لم يتصل بي او باسرتي اي مؤسسة او شخصية حقوقية ولو على سبيل المجاملة او تقديم نوع من الدعم المعنوي ، ورغم انه لا يوجد اي نفي من الجهات الدينية التي "اتهمها بمحاولة قتلي و ايذاء اسرتي" وهذا دليل على صدق ما يحدث ولست ملفق لاخبار واحداث كاذبة".

وقال عقبي انه مستعد للوقوف امام اي قضاء عادل، مشيرا الى انه لن يتنازل عن حقه في مقاضاة النائب الاصلاحي محمد بن ناصر الحزمي "رغم جميع الضغوط الا ان القضية تسير بشكل جيد واملي ان تحال قريبا الى قاضي تحقيق ومن ثم للمحكمة وان السلطات الفرنسية حققت معي اربع مرات واظن لديها تصور كامل ووثائق تدين خصمي وان هناك اجراءات سيتم اتخاذها لاخذ اقوال الحزمي وبوسعه ان يتواصل مع السلطات الفرنسية عبر السفارة الفرنسية ويرد على اتهاماتي ويدافع عن نفسه".

و ختم تصريحه بالقول: زوجتي لا ذنب لها،وهي لا تقرأ الكثير من مقالاتي وهي انسانة ملتزمة ومتدينة وكل ذنبها انها تحبني ورفضت التخلي عني ولذلك تكثر الضغوط عليها و تهديد زوجتي و اولادي نوع من الحرب التي يشنها ضدي الحزمي وحزب الاصلاح والجماعات الدينية المتطرفة بسبب مقالاتي التي انشرها ضد التطرف وارهاب ومعارضتي لاباحة زواج الصغيرات وغيرها من القضايا وكان المفروض ان يكون الرد بشكل حضاري وخوض جدل فكري دون الاسراف بالفتاوي والتهديدات ولوي الذراع كون هذا الاسلوب يدل على ضعفهم وفراغهم الفكري وان كان البعض يرى اني اخطاءت مثلا كان عليه مناقشتي وليس تكفيري واباحة دمي وتهديد أمن عائلتي فهذا امر لا تقبله الشرائع والعرف والاديان ولا يحل ان يتم حل دم انسان وازهاق روح دون جريمة ومحاكمة عادلة هذا ن كنت ارتكبت جرم او انكرت امر من امور الدين ولكني لم افعل ذلك وكل مادعوت له مناقشة قضية اجتماعية وفهمها واتاحة الفرصة لفئة معينة للتعبير عن انفسهم وعدم التفريق بين الناس بغض النظر عن اي عامل الدين اوالجنس او اللون اوالهوية الجنسية وانا متمسك بهذا الراي ولدي القدرة على الدفاع عنه واملك الادلة الشرعية والقانونية لاثباته.

 وكانت زوجة وأطفال المخرج حميد عقبي ادلت بتصريحات لوكالة الانباء الالمانية(د ب ا) اسبوع الحالي قالت فيها انها اضطرت إلى مغادرة مسكنهم بمدينة "بيت الفقيه" بعد تزايد المضايقات وتلقيهم تهديدات على خلفية فتوى دينية بتكفير الزوج بسبب مقال نقدي كتبه في صحيفة حكومية عن الفيلم المصري "حين ميسرة" تعرض فيه لحقوق المثليين جنسيا.

وقالت الزوجة كريمة شويرب في تصريح صحفي إنها تركت منزلها وانتقلت لإحدى ضواحي العاصمة صنعاء لدى إحدى قريباتها بعد تزايد المضايقات والشائعات، وتلقت عدة اتصالات هاتفية تهددها وتطالبها بالتخلي عن زوجها.

وأضافت شويرب: "الحياة ضاقت علينا بما رحبت وأطفالي يعانون الخوف والاكتئاب بسبب الشائعات حتى أننا نتلقى من حين لآخر مكالمات هاتفية تحوي تهديدات مما دفعنا لترك منزلنا والفرار إلى صنعاء لدى بعض الأقارب".

وناشدت زوجة عقبي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته الاطلاع على قضيتها وأن يكون لهم موقف إيجابي باعتبار فرنسا بلد الحرية والحقوق والإنسانية مضيفة "عليهم التحرك سريعا فهناك أم و3 أطفال معرضين للموت بسبب رأي نشره أبوهم في صحيفة حكومية يمنية" على حد تعبيرها.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر