خطباء تعز يستعرضون مناقب علاو في خطب الجمعة بعد شهر على رحيله

الإثنين 05 يوليو-تموز 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- تعز – رياض الأديب
عدد القراءات 4358

ما تزال سيرة الإعلامي يحيى علاو تصدح في كل أرجاء المعمورة فبعد قرابة شهر من رحيله عمد بعض خطباء المساجد إلى ذكر مناقب الرجل في خطب الجمعة وما قدمه في حياته ليكن دربه موعظة لأولى الألباب في السير على منهجه والانتصار على الذات من أجل إسعاد الآخرين , أمام وخطيب جامع " المفتش " بعصفيرة مديرية القاهرة بمحافظة تعز تناول في خطبتي اليوم مقتطفات من حياة الرجل والتي أوجزها بيحيى علاو الإنسان والمسلم العصري الذي جاب كل أرجاء اليمن من سهول ووديان وصحاري ومدن وريف من أجل إيصال رسالة الخير في برنامج ( فرسان الميدان ) الذي كان ظهره المسابقة وباطنه الرحمة وذلك من خلال البسمة التي كان يرسمها علاو على شفاه الآلاف من الفقراء والمحتاجين في أرض الوطن , وقال خطيب المسجد أن علاو كان يسرب الإجابات لكل ذي حاجة حيث كان برنامجه يهدف إلى نشر الثقافة وتنوع المعلومات لدى المشاهدين وبالتالي يساعد المحتاجين مستشهدا بذلك على إجابة علاو عند سؤاله عن مقدار الأموال التي كانت توزع في جوائز فرسان الميدان حيث كانت تبلغ 12 مليون ريال 9 مليون للفقراء والمساكين وبقية المبالغ لأصحاب الإجابات الصحيحة في البرنامج .

واعتبر خطيب المسجد أن يحيى علاو قد أعطى لنفسه عمر جديد بعد عمره وهو ما يجعله يبقى بعد رحيله حيث بلغ الرجل من العلم مرتبة عالية ونشر المعلومات في كل مكان وأحسن تربية أولاده التربية الصالحة لتكن الصدقة الجارية أهم ما تميز به علاو ,

ونوه الخطيب أنه لم يخصص خطبته لأحد الصحابة في عهد رسول لأن الذي يتحدث عنه بلغ مرتبة الصحابة في الدنيا وهو يسير على نهجهم طوال حياته حيث كان آخر من ينام وأول من يستيقظ للفجر في رحلة برنامجه ( فرسان الميدان ) حسب ما يرويه مرافقيه وكيف كان يقوم الليالي بصلاة التهجد ومراجعة الأسئلة التي سيلقيها في صباحية اليوم التالي وحرصه على العمل بروح الفريق الواحد ما جعله يقترب من قلوب كل الناس التي توافدت من كل حد وصوب لحضور جنازته حب فيه وكرامة للروحة الطاهرة التي رفرفت في كل أرجاء اليمن وهي تنشر الخير وتنثر المحبة والسلام في قلوب البشر أجمعين .

مقتطفات من الحكايات نثرها الخطيب عن رواد المسجد حين أنتزع علاو ساعته ( الرادو ) من يده وأعطاها لأرمله مع أطفالها بكل حب فما كان من صديقه الذي بجواره إلا أن مسك على قلبه تحسرا على تلك الساعة وكشف أمام المسجد عن بعض خفايا علاوة الخيرية بعد وفاته حيث لم تعرف إلا يوم العزى ومن ذلك أسرة كان يكفلها بمبلغ 12.000 ريال شهريا , وشاب من وصل من مدينة باجل يبكي علاو الذي

كان ينفق عنه في تعليمه .

خطبة الجمعة والتي سالت عليه الأعين مدامعا تأثر برجل طيب الله أثره حي وأكرمه ميتا وخاصة عندما ذكر الخطيب رحلة علاوة وبناءه لمنزله الذي استغرق عشر سنوات ولم يمكث فيه سوى ثلاث سنوات حين غادر عالم الدنيا وكان بإمكانه امتلاك أفخر الفلل ببضعة أشهر لكنه زهد في الدنيا ومتاعها وعمل بعرق جبينه حتى أكمل بيته ليحل عليه المرض الخبيث الذي نخر جسده ليتخلى عنه الجميع في حين غفلة غير مكرمة أحد الأمراء ورحلة فارس الميدان مع المرض حتى وفاته المنية ونقلته إلى جور ربه جسدا بينما روحه وصدى صوته ما زال يحملق في قلوب العالمين وما خلفه من كنز إعلامي لم يخلفه أحد من قبله.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة