الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية يطلق حملة مصالحة بين مصر والجزائر

السبت 03 يوليو-تموز 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - ذويزن مخشف
عدد القراءات 3734

بدأ الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية نهاية الشهر الماضي حملة إعلامية واسعة على الشبكة العنكبوتية(الإنترنت) تحت شعار "كلنا أشقاء" والتي تسعى لجمع ألف(1000) مقال تكتب بأقلام عربية تدعو للتسامح والحب والمصالحة بين البلدين العربيين الجزائر" بلد المليون شهيد" ومصر"أرض الكنانة".

ودخل البلدان العربيان في أزمة دبلوماسية وتدهور حاد في العلاقات عقب مباراة كرة القدم التي جمعتهما في منتصف نوفمبر الماضي وتأهلت فيها الجزائر لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 على حساب مصر.

وتصاعد التوتر في وسائل الإعلام المصرية والجزائرية حول مباراتين جرت الأولى في القاهرة يوم 14 نوفمبر وزادت حدته لدرجة التلاسن والتطاول اللفظي في بعض البرامج بعد المباراة الفاصلة في السودان يوم 18 من الشهر نفسه حيث اتهمت مصر مشجعين جزائريين بالاعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم خلال المباراة وبعدها. واتسعت حرب كلمات في وسائل الإعلام المصرية والجزائرية مما وتر العلاقات بين البلدين. أدت أيضا إلى استدعاء البلدين لسفيري البلدين.

وقال الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية الذي أشهر كيانه في منتصف يونيو الماضي ويتخذ من القاهرة مقرا رئيسيا في بيان أنه من نفس المكان الذي بدأت فيه الفتنة التي اشتعلت بين الإعلام المصري والجزائري على شبكة الإنترنت تبدأ الحملة الأضخم على نفس صفحات الشبكة، والتي يشارك فيها ألف كاتب وصحفي عربي محب للتسامح والمصالحة لإصلاح ما أفسدته الأقلام غير الواعية التي استغلت حماس الجماهير من البلدين لمباراة في كرة القدم، وأشعلت نيران الفتنة لتحقيق أهداف تسويقية رخيصة.

وتشمل حملة "كلنا أشقاء" التي بدأ الاتحاد العمل عليها منذ مطلع الشهر الجاري 1000 مقال تدعو للتسامح والحب والمصالحة بين الإعلام المصري والجزائري، ويدعو الاتحاد كل الكتاب العرب لرفع أقلام الحب والتسامح من أجل هذا الهدف الذي يجب أن يكون داخل ضمير كل إعلامي عربي.

وأكد نادر جوهر رئيس الاتحاد في البيان أن حملة المصالحة المصرية الجزائرية ستكون أول مشاريع الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية على الشبكة.

وتستمر حملة"كلنا أشقاء" حتى نهاية عام 2010، وتبدأ بحملة الأقلام وتنتهي بمباراة ودية بين المنتخبين المصري والجزائري، وتتخللها مهرجانات فنية ورياضية تقام في عدة مدن مصرية وجزائرية، فضلا عن المؤتمر الصحفي الأضخم في الأوساط الصحفية الذي من المنتظر أن يُقام على أرض ليبية.

من جانبه أشار صلاح عبد الصبور الأمين العام للاتحاد في البيان نفسه إلى أن تلك الحملة تحتاج شهورا من الجهد المتواصل لكافة أعضاء الاتحاد، منوها بوجود مبادرات سابقة بدأت في هذا الصدد، ولكنها لم تحقق النجاح المنتظر منها، ولكنه أكد أيضا أن أعضاء الاتحاد لن يتوقفوا لحظة من أجل الوصول للهدف المنشود لتلك الحملة.وأعرب عبد الصبور عن صدمته التي تزداد يوما بعد يوم بسبب الفتنة القائمة بين البلدين الشقيقين بسبب مباراة كرة قدم مهما كانت أهميتها لجماهير البلدين، وتساءل مستنكرا: كيف تؤدي الأقلام الرخيصة إلى نسيان تاريخ من الحب والتسامح بين البلدين اللذين اختلطت فيهما دماء الشهداء على مر التاريخ.

كما اعتبر عوض الغنام المدير التنفيذي أن الحملة ستكون الاختبار الأهم لفاعلية الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية، لأنها تؤكد على أهم أهداف الاتحاد، والذي يتمثل في الرسالة الإيجابية للإعلام الإلكتروني، وكيفية استغلال تلك الوسيلة المهمة في الإصلاح والقضاء على العنف ونبذ الكراهية.

وبدأ محمد عبد التواب - مدير عام المشروعات في الاتحاد - في تجييش لجان الاتحاد، وكافة فرقه التي تشمل مجموعة من الخبراء والباحثين لدراسة الحملة وإطلاقها في الوقت المناسب، والبدء في عمل الاتصالات على كافة المستويات الإعلامية والرياضية والفنية، بحيث تحقق الحملة الهدف الأسمى وهو المصالحة ونبذ الكراهية بين الشعبين الشقيقين.

مرجعية مهنية

وكان شبان من العاملين في مجال الإعلام والصحافة الالكترونية أطلقوا(الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية www.arabuem.com ) من القاهرة آملين أن يكون الكيان الجديد مرجعية مهنية للعاملين في هذا المجال في العالم العربي.

وقال مؤسسو الاتحاد أن هذا الكيان يهدف إلى الارتقاء بالمستوى المهني للعاملين في مجال الإعلام الالكتروني وإقرار مناخ من الاستقلال "والحرية المسؤولة" والاهتمام بالتقنيات الحديثة في صناعة الإعلام لتسهم في "توسيع مناخ الحرية والارتقاء بصناعة الإعلام مضمونا وشكلا".

وأضاف أن من مهام الاتحاد الدفاع عن حقوق الإعلاميين وحرياتهم ضد أي "اضطهاد فكري أو سياسي أو مهني" يواجهونه خلال تأدية رسالتهم الإعلامية وسيتولى الاتحاد مهام الدفاع القانوني لأعضائه أمام الجهات المعنية سواء المحلية والإقليمية والدولية.

وقال محمد عبد التواب أحد مؤسسي الاتحاد وعضو مجلس إدارته في تصريحات صحفية (الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية) أحد أنشطة جمعية أهلية مصرية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وأنهم سيقدمون ملفا يشمل أنشطة الاتحاد وأهدافه إلى جامعة الدول العربية ليعمل تحت مظلتها إذ يضم مجلس إدارة الاتحاد أعضاء عربا أما عضوية الاتحاد فمفتوحة لكافة الصحفيين العاملين في مجال الصحافة والإعلام الالكتروني إضافة إلى الفنيين من المصممين والمبرمجين والعاملين في تقنيات تكنولوجيا المعلومات وكذلك أصحاب المواقع والمؤسسات الإعلامية.

وقال صلاح عبد الصبور الأمين العام للاتحاد إن الإعلاميين العرب المتخصصين في الصحافة الالكترونية لا يضمهم إطار مهني أو قانوني وان الاتحاد سيقوم بهذه المهمة وسيعنى بإطلاق مبادرة لإعداد ميثاق شرف مهني للعاملين في الصحافة الالكترونية في العالم العربي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة