اشتكى الطلاب الساكنين في سكن الشيخ سنان أبو لحوم الجامعي بالعاصمة صنعاء، والذي تديره جامعة صنعاء- من تردي الخدمات الأساسية فيه وعلى رأسها النظافة والكهرباء والمياه . في حين أرجأ مصدر مسؤول بإدارة السكن – فضل عدم ذكر اسمه - سبب التدهور الحاصل في نظافة السكن، إلى خلاف شخصي بين مدير السكن ورئيس الجامعة، أوقف بسببه الأخير شركة النظافة عن العمل في تنظيف السكن.

وقال الطلاب –في شكوى تلقى مأرب برس نسخة بريدية منها- أن السكن الجامعي الذي يقيمون فيه- بوضع شبهوه بالغارقين بين أكوم القمامة- يعاني ترد حاد في النظافة لوحظ منذ بداية العام الدراسي الحالي، وصل الى درجة أن قمامة السكن التي تحيط بهم، لم تصل إلى "الازرقين" – مقلب قمامة صنعاء - منذ بداية العام الحالي، فيما لازالت مخلفات 2600 طالب موزعه بين "طواريد"- ممرات، كل المباني، يقع الكم الهائل منها خلف المبنى B الذي يحد مستشفى جامعة العلوم من جهة الشمال.

مؤكدين أن قسم الرقود بالمستشفى يطلون على القمامة والتي يتم إحراقها كل شهر في مكانها. في حين قالوا أن الماء منقطع عن السكن منذ نصف شهر تقريبا، مما يجبر معظم الطلاب على الخروج من السكن للمذاكرة في أماكن خارج السكن، نتيجة لذك وإضافة إلى الرائحة – التي وصفوها بـ"الجيفة"- المنبعثة من الحمامات بسبب انقطاع الماء.

مشيرين إلى أنهم لا يعرفون أسباب انقطاع المياه التي قالوا أنهم يتحملون نتيجة لذلك أعباء إضافية على نفقاتهم لشراء مياه للشرب و الاستحمام من البقالات. في الوقت الذي تصل فيه إيرادات السكن إلى حوالي20مليون ريال سنويا.

منوهين إلى أن الماء سبق وان انقطع على جميع مباني السكن طوال شهر مارس من هذا العام، لخلل بسيط بالمضخة، قالوا أن إدارة الجامعة لم تحرك ساكنا جراء ذالك رغم أنها المعني بذالك الانقطاع الذي استمر- حسب شكواهم- إلى أن تم إصلاحه على نفقة فاعل خير نهاية الشهر.

وطالب الطلاب في شكواهم، رئيس الجامعة بإيجاد المحول الكهربائي الذي قالوا أنه وعدهم به عندما قطع جميع الطلاب شارع الستين منتصف العام الماضي احتجاجا على الانطفاء آت الطويلة والمتكررة خصوصا مع أيام الامتحانات .

وأكد الطلاب أن شركة مقاولات قد تسلمت عمل صيانة حمامات المباني( A,B ) خلال العامين الماضيين، من قبل إدارة السكن دون أن يكتمل العمل فيها حتى اليوم رغم طول الفترة.

وقال الطلاب أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة وأجواء لا تساعد على الدراسة والسكن في ظل انعدام المياه كليا دون أن تجد هذه المشكلة تجاوبا أو حلا مناسبا حتى الآن, محملين بالمناسبة إدارة السكن والجامعة مسؤولية انقطاع المياه عن السكن وما آلت إلية الأوضاع بشكل عام من تدهور في الخدمات وعدم إصلاح بعض الأشياء التالفة المتعلقة بأثاث المبنى كالنوافذ والأبواب والصرف الصحي.

واختتم الطلاب النازلين في السكن شكواهم بالقول :"إذ يشكر الطلاب الشيخ سنان واولادة ومؤسسته الخيرية على توفير المسكن لهم , يناشدوهم بالتدخل لوضع حدا لهذا العبث وإعادة النظر فيه وان لا يتركوه لمن يريد تشويه رصيده الخدمي الناصع منذ 15عاماً".

مشيرين إلى ان العديد من الخدمات، قد فقدها السكن منذ ان تم تسليمه لجامعة صنعاء , وخصوصا بعد أن انقطع الشيخ سنان ابولحوم عن زيارة السكن خلال الثلاث السنوات الأخيرة- وفق قولهم.

متمنيين أن يتم انجاز اللوحة الإعلانية التي قالوا أنهم وعدو بها والناصة على أنه سكن الشيخ سنان ابو لحوم لوقف الشائعات التي تبث داخل أوساط الطلاب من تحويل اسم السكن إلى سكن الرئيس الصالح عقب ترديدهم لشائعات موت الشيخ سنان -اطال الله في عمره-

الجدير بالذكر أن سكن الشيخ سنان ابو لحوم هو السكن الأول في اليمن من حيث السعة ويقع بشارع الـ60 في العاصمة صنعاء ويتكون من 4 مباني – احدها سيبدأ التسكين فيه ابتداء من العام المقبل - وهو سكن خيري جامعي تم إنشاءه بتمويل من مؤسسة الشيخ سنان أبو لحوم يستوعب لأكثر من2600 طالب - بدون المبنى الجديد.

استوعب السكن فيه أكثر من15000 خريج معظمهم من كليات الطب والهندسة والإعلام وتم تسليم إدارة جميع المباني لجامعة صنعاء، حيث كان آخرها العام الماضي.