آخر الاخبار

خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل مسؤول عربي يحذر من تحديات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي أمام العرب والعالم

موقع ابن اليمن ينظم ندوة سياسية بعنوان: الجمهورية اليمنية بعد عقدين من الوحدة: التطورات والتحديات

الجمعة 04 يونيو-حزيران 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - القاهرة - مروان الوجيه
عدد القراءات 5173

في اطار احتفال بلادنا بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة المباركة نظم موقع ابن اليمن بالتعاون مع المركز الثقافي اليمني امس الاربعاء الموافق 2-6-2010 ندوة سياسية عن الوحدة اليمنية بعنوان اليمن بعد عقدين من الوحدة : التطورات والتحديات وذلك في قاعة المركز الثقافي اليمني بالقاهرة .

هذه الفعالية التي اقيمت تحت رعاية الدكتور عبدالولي الشميري سفير بلادنا بالقاهرة شهدت حضورا طلابيا كبيرا للطلبة اليمنيين الدارسين في القاهرة وشهدت تفاعلا مميزا من الحضور الذين اثروا الندوة بنقاشاتهم ومداخلاتهم

وقد تضمنت الندوة عدة محاور تناولت طبيعة التطورات والتحولات التي شهدتها اليمن خلال العقدين السابقين وطبيعة التحديات الراهنة التي تواجهها والمسارات والرؤى المطروحة لإخراج اليمن من دائرة الازمات الراهنة..

وقد ابتدأت الندوة التي ادارها الاخ عبد الغني العديني رئيس الهيئة الادارية للموقع بورقة قدمها الاستاذ هاني مغلس عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية جامعة صنعاء- ماجستير علوم سياسية - جامعة اسيوط الذي تناول طبيعة التحولات السياسية والاجتماعية في الجمهورية اليمنية, مؤكدا وجود فرق بين التحولات الساسية التي تبدو شكلانية وبطيئه وغير استيعابية, والتحولات الاجتماعية التي تتخذ شكلا متسارعا وأكثر جذريه ومنها التحولات في القوى والتي من مؤشراتها وجود الحراك الجنوبي, والحوثيين وبروز بعض العناوين المناطقية والمذهبية كموجهات للصراع.

ولفت المغلس النظر الى خطورة " قبلية" الصرعات السياسية أو التعامل معها من منظور مذهبي او مناطقي , ملخصا الازمات التي تشهدها البلاد بوصفها أزمات مشاركة سياسية, مشيرا في ذات الوقت الى ان الوحدة ليست هي المشكله وانما تكمن المشكله في " الفراغ التنموي" الذي يتحرك فيه مشروع الوحده كما أعتبر ان السلطة باتت عقبه في طريق تمدن القبيلة مشيرا الى وجود قوى تعمل على الحيلولة دون التقاء الجناح المدني بالجناح القبلي تحت عنوان مشترك في النظال السلمي من اجل ديمقراطيه حقيقة ،كما اشار في ذات الوقت الى منهجية تقطيع الحوار الوطني وتجزئته بما يؤخر إجراء حوار وطني شامل خاصة وان القضايا الوطنيه اصبحت تتجاوز اي حوار مباشر بين السلطة وتكتل اللقاء المشترك وحول إمكانية قيادة السلطة للتحولات أشار الى ان السلطة غدت هدفا للتحولات وليس قائدا لها حيث ان قيادة أي تحولات اجتماعية يحتاج الى مشروع وطنى جامع وهو مالم يتبلور بعد.

وناقش الاستاذ ناصر الطويل (قسم العلوم السياسية جامعة صنعاء )- طالب دكتوراه في العلوم السياسية بجامعة اسيوط - محور التحديات القائمة التي تواجهها اليمن والروى المطروحة لتجاوزها حيث اوضح أن اليمن تعيش منذ الستينات وحتى اليوم في ازمة ممتدة ومتجدده وارجع ذلك الى عوامل هيكلية واخرى تتعلق بأسلوب إدارة الدولة.

وأضاف أن قيام الوحدة المباركة مثل فرصة تاريخية لإمكانية بناء مشروع وطني عام يهدف الى بناء دولة تتجاوز حكم الفرد والجماعة والحزب الواحد الى دولة المؤسسات والسياسات والمواطنه والتنمية, غير ان هذه الفرصه تم اهدارها نظرا لقيام دولة الوحده على التقاسم بين الشريكين الاساسيين وتنافسهما على تبديد الموارد والاستحواذ عليها وتحول العلاقة بينها في ما بعد الى صراع والرغبة في الاقصاء ودخول البلاد في أزمة عام 1993 م وحرب صيف 1994م وهو ما ادى – الى جانب تداعيات حرب الخليج الثانيه وعوامل أخرى – الى تبديد قوة الدفع لدولة الوحدة.

وأشار الى انه وبعد حرب عام 1994م دخلت البلاد حالة من الجمود والانسداد العام والتي عجزت الانتخابات المتواليه في تفكيكها بسبب العجز عن تحييد قوة الدوله وإمكانياتها في ان تكون لصالح احد اطراف عملية التنافس الانتخابي ، وهي انتخابات لم ولن تفضي بوضعها الحالي الى الهدف منها وهو احداث عملية تداول سلمي للسلطة وان تصاعد حالة الانسداد مسئوله عن بروز قوى سياسية جديدة لا تعترف بآليات العملية الساسية القانونيه والدستوريه وتسعى لتحقيق أهدافها خارج تلك الآليات كما هو الحال مع حركة الحوثيين في صعده وفصائل الحراك في بعض المحافظات الجنوبيه والشرقية مشددا على انه لو كانت هناك مصداقية وعدالة في الانتخابات لما أمكن ان تبرز القوى السياسية السابقه.

وتطرق الطويل في ورقته الى ان التحديات التي تواجهها اليمن اخذت في التصاعد وانها وصلت في العقد الحالي الى مرحلة الخطورة وباتت تهدد بقاء واستمرار الدولة ، وفي مقدمتها تدهور الاوضاع الاقتصادية وامكانية نضوب بعض الموارد الحيوية ، وتجدد واستمرار الحرب في صعدة وحالة الغليان والاضطراب في المحافضات الجنوبية ، وضعف الثقة وحالة الانقسام الحاد بين السلطة من جهة واحزاب المعارضة الرئيسية من جهة اخرى ، والنظرة الدولية لليمن على انه صار ملاذ لما يوصف بالارهاب .

وفي جانب الرؤى والمشاريع المطروحة لاخراج اليمن من هذا الوضع المازوم اشارت ورقة الاستاذ ناصر الطويل الى وجود خمسة مشارع مطروحة .

فالاول هو المشروع الذي تتبناه ويتعامل من خلاله النظام السياسي ، ويقوم على اساس ان الاوضاع ليست بالخطورة التي تتصورها الاطراف الداخلية والخارجية ، وتتسم معالجة الاوضاع بالانتقائية والترقيعية والتعامل مع كل بعد من ابعاد الازمة بمفرده، والتركيز على الجوانب الشكلية ورفض تقديم التنازلات المطلوبة، وارجع ذلك الى مشروع التوريث الذي تحمله السلطة .

اما المشروع الاخر المطروح فهو مشروع الانقاذ الوطني الذي تتبناه احزاب اللقاء المشترك واطراف الحوار الوطني ، وستعرض الطويل بعض مراحل تطور رؤى اللقاء المشترك فيما يتعلق بتشخيص ازمة اليمن ووضع المعالجات لها مشيرا الى ان وثيقة الانقاذ الوطني تقدم معالجات تقوم على مرحلتين، الاولى اقاف التدهور الحاصل للدولة والثانية اعادة صياغة بناء الاسس التي يقوم عليها النظام السياسي ، واعادة صياغة عقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بين الشعب والسلطة .

اما المشروع الثالث هو مشروع الانفصال وهو مشروع يتبناه عدد محدود من فصائل الحراك وبعض الشخصيات داخل وخارج اليمن .

اما المشروع الرابع فقد اطلق عليه الشروع المذهبي وقال ان هذا المشروع هو اكثر الاطراف السياسية استفادة من الاوضاع الراهنة ، وان حالة اللاسلم واللاحرب تمنحه فرصة للتمدد الفكري والسياسي والعسكري.

اما المشروع الاخير فهو مشروع تنظيم القاعدة وقال ان هذا المشروع يفتقد في الارض الى عناصر القوة غير ان وسائل الاعلام الدولية تقدم هذا المشروع كبديل قائم ومحتمل للنظام الحالي.

وخلصت ورقة الطويل الى ان مستقبل اليمن تحكمه عدد من العوامل في مقدمتها سلوك السلطة تجاه هذه التحديات وتعاملها مع القوى السياسية ذات المشروع الوطني ومدى استعداد السلطة للتضحية وتقديم تنازلات ، ومدى ايفاء الموارد الاقتصادية بحاجات البلاد الاساسية خلال الفترة القادمة ، والدور الذي ستقوم به الاطراف الخارجية ، وكل ذلك الى جانب عوامل اخرى غير منظورة .

بعد ذلك فتح باب المداخلات للجمهور الحاضر في القاعة حيث تحدث عدد من الحضور معقبين على ما جاء على لسان المتحدثين في الندوة وكان ابرز المعقبين الاستاذ ابراهيم الجهمي وجمع من الطلبة والباحثين اليمنيين .

حضر الندوة الوزير المفوض بالسفارة اليمنية الاستاذ انيس شبلي وخالد عمر مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة وابراهيم الجهمي رئيس الجالية اليمنية بمصر وعدد من الباحثين اليمنيين والمهتمين الذين اكتضت بهم قاعة المركز الثقافي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر