آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

الدغيش يحذر من تعتيم السلطة على المرض بسبب استضافة خليجي 20 وصحة عدن تؤكد وجود حالات إصابة ووفيات

الأحد 02 مايو 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص:عبد الرحمن أنيس
عدد القراءات 10856

يواصل وباء ( حمى الضنك ) حصد أرواح المواطنين في عدن في ظل غياب معالجات ملموسة للجهات المختصة في المحافظة ، بعد تجاوز الحالات المصابة بالوباء ال 150 حالة بالإضافة إلى عشر وفيات حسب مصادر طبية في حين قلل مكتب الصحة بعدن من صحة هذه الأرقام وقال إن عدد الوفيات لا يتجاوز ست حالات مشتبهة بين حمى الضنك والملاريا وإصابات فيروسية أخرى .

إلى ذلك حذر الدكتور عبدالباري دغيش عضو مجلس النواب وعضو لجنة الصحة البرلمانية من كارثة في الأحياء الشعبية لمدينة عدن مع ازدياد الحالات المصابة بالمرض في الأحياء الشعبية للمدينة .

وقال دغيش وهو نائب عن الدائرة ( 28 ) بمديرية دار سعد بمحافظة عدن لـ ( مأرب برس) : " هناك عدة حالات وفيات في الأحياء الشعبية تتجاوز العشرات وأنا أتلقى اتصالات يومية من المرضى وأهالي المتوفين فهناك من يتوفى بالمستشفيات الحكومية وهناك من يتوفى بالمستشفيات الخاصة بالإضافة على حالات توفيت في بيوتها وهي غير قادرة على الحصول على علاجات " .

وقلل النائب دغيش من أهمية الرش الضبابي الذي تقوم به الجهات المختصة في عدن قائلاً أنه من الممكن أن يقضي على الأطوار الطائرة للبعوض الناقل أما الأطوار اليرقية الموجودة في مياه الشرب وفي إطارات السيارات التي يستخدمها الناس وهي صالحة لتكاثر البعوض وبالتالي فحالات الرش الضبابي غير مجدية لمكافحة التكاثر اليرقي للبعوض .

وقال د. دغيش : (( أشعر بالخجل من كوننا في لجنة الصحة في مجلس النواب ولم نستطع توصيل الرسالة رغم مطالبتنا الشديدة ، والمشكلة أننا لا نلتفت للمشاكل بداية ظهورها بل نبدأ بإنكار هذه المشاكل حتى تستفحل وترتفع كلفة الحلول ومن ثم نعترف بوجود مشكلة )) .

ودعا النائب دغيش في سياق تصريحه الحكومة إلى الالتفات للأحياء الشعبية العمالية وتوفير مراكز للطوارئ والمستشفيات لاستقبال الحالات ومواجهة المرض الخبيث الذي بدأ يحصد أرواح الناس في ظل صمت رسمي مريب للأسف الشديد – على حد قوله - .

وعزى الدغيش انتشار المرض في الأحياء الشعبية لعدن إلى عدم تكامل البنية التحتية للأحياء الشعبية ، حيث أنها أحياء عمالية في العادة ويقوم مواطنوه بتملئة أواني المياه بسبب الانقطاعات وبسبب عدم وجود مياه في شبكة المياه المحلية .. موضحاً أن هذه البيئة محطة لتكاثر البعوض الناقل " وأنا لا أستغرب أن تنتشر حمى الضنك والملاريا والأمراض الأخرى التي يتسبب البعوض في نقلها " .

وطالب عضو مجلس النواب بإعلان حالة استعداد كبيرة يشارك فيها المجتمع عبر التوعية ، داعياً إلى أن تكون خطبة الجمعة في الأسبوع القادم مخصصة لإرشاد الناس حول آلية الوقاية من المرض ، وأن تكون أوانيهم مغلقة ومحكمة الإغلاق للوقاية من تكاثر البعوض في المياه العذبة .

وعن كون الحالات المكتشفة حالات مشتبه فيها بأمراض فيروسية ، قال د. دغيش : " إذا كان المرض فيروسي حمي يجب أن يشخص ، وهناك حالات كشفت في لحج والحوطة وتبن ومن سابق كشف أعضاء في مجلس النواب عن حالات إصابة في أبين ، والمسافة بين لحج وأبين والمناطق لمجاورة لعدن قريبة ، والبعوض يطير لعشرة كيلومترات ، فقد يكون المرض انتشر عبر المحافظات الثلاث المترابطة " .

ودعا في ختام تصريحه السلطات المختصة بعدن إلى عدم الاكتفاء بالرش الضبابي لمكافحة تكاثر البعوض الناقل للمرض ، قائلاً : " الرش الضبابي وحده لا ينفع ، وإنما ينبغي إجراء مكافحة للحالات اليرقية التي قد تصل لرش الآبار بالمواد التي تعيق تكاثر البعوض في المياه العذبة ، وكذا إضافة مواد لخزانات المياه العذبة لقتل البعوض في أطواره اليرقية وكذا أماكن تجمع المياه العذبة .. مشيرا إلى أن البعوض الناقل لحمى الضنك وطفيلي الملاريا يتواجد في المياه العذبة وليس في مياه الصرف الصحي " .

إلى ذلك أكد الدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بعدن وصول حالات الوفيات إلى ست حالات لكنه قال إنها حالات حميات مشتبهة بين الملاريا وحمى الضنك وحميات فيروسية أخرى .. في حين أكد أن الحالات المصابة على مستوى المديريات تجاوزت مائة حالة تماثلت أغلبها للشفاء .

وقال د. لصور : أن مكتب الصحة سيقوم اليوم الأحد بحملة رش لبؤر تكاثر البعوض الناقل سواء للملاريا أو لغيره من الحميات .. مضيفاً " الملاريا أخطر من حمى الضنك .. وقد قمنا بتوزيع 8000 ملصق توعوي للمواطنين وسندشن من مديرية المنصورة حملة على أماكن تكاثر البعوض في الأحياء السكنية .

وأكد مدير مكتب صحة عدن أن الضنك لا علاج له بل يعطى المريض به علاجات مسكنة وسوائل .. لافتاً إلى أن العلاج الأساسي هو في تجفيف أماكن تكاثر البعوض وبغير هذا يكون عمل المكافحة للمرض ناقص – على حد تعبيره - .

وكشف لصور عن أن الحملة التي ستبدأ اليوم ستستمر لثلاثة أسابيع ، داعياً الجهات المختصة إلى القيام بدورها سواء في صندوق النظافة أو صحة البيئة وكذا المواطن نفسه خاصة في الأحياء الشعبية حتى يتم القضاء على المرض .

وكان لصور قد أرجع في تصريح سابق لـ"مأرب برس" الحالات التي ظهرت إلى مستنقعات البعوض المنتشرة، مشيراً إلى أن مكتب الصحة قام بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمحافظة بعمليات رش كاملة للقضاء على أماكن انتشار البعوض، لكنه قال إن المشكلة في المستنقعات الموجودة في المؤسسات الحكومية والمعسكرات، قائلاً: "بعض المؤسسات الحكومية فيها مستنقعات وبؤر للبعوض ولكن مكتب الصحة هو الذي يتحمل كل شيء".

إلى ذلك كشفت مصادر طبية موثوقة عن وصول الحالات التي يتم استقبالها في المستشفيات الحكومية بعدن إلى 30 حالة في اليوم الواحد ، في حين تضاربت الأرقام حول عدد الوفيات التي حصدها المرض والتي تتجاوز العشر حالات – حسب أوثق المصادر الطبية - .

وتمارس إدارات المستشفيات الحكومية والخاصة في عدن تعتيماً عن الحالات المصابة والمتوفية .. في حين قالت مصادر طبية أن هناك ضغوطاً تمارس على المستشفيات العامة والخاصة لعدم الإفصاح عن حالات الإصابة بمرض حمى الضنك, مشيرة إلى أن توجيهات صدرت إلى كافة المنشآت الطبية العامة والخاصة بالتكتم الشديد على المرض .

وأرجعت بعض المصادر تخوف الصحة من الإعلان عن حالات المرض حتى لا تتأثر استضافة عدن لبطولة خليجي ( 20 ) ، وحول هذا قال البرلماني د. دغيش : (( إذا كانت حياة الناس تتهدد، ويتعامل مع المرض بصمت فلا داعي لاستضافته )) .

وكان أحد عمال مصنع الكابلات في منطقة اللحوم بمديرية دار سعد بعدن قد توفي قبل يومين وهو في العقد الثالث من العمر بعد إصابته بحمى الضنك .

وفي الأسبوع الماضي توفي طفلين شقيقين في مديرية الشيخ عثمان تتراوح أعمارهم من 6 سنوات إلى 8 سنوات بعد تعرضهم لحمى الضنك وقالت مصادر طبية ان الطفل بندر محمد تم إسعافه إلى المستشفى في ظهر الاثنين قبل الماضي إلا انه فارق الحياة في إحدى مستشفيات عدن لكون أصابته كانت من نوع الفيروس القاتل وفي مساء اليوم نفسه توفي شقيقه الذي يكبره بعامين متأثراً بنفس المرض ونوعية الفيروس القاتل .. في حين سجل مستشفى الجمهورية التعليمي حالة وفاة مماثلة لطفلة تدعى سماح قحطان - 15عاما وأخرى في منطقة دار سعد .

في حين توفيت طبيبة أسنان منتصف الشهر الماضي في إحدى المستشفيات الخاصة بعد إصابتها بالمرض, وعند مطلع ابريل توفيت طبية أخرى في مستوصف خاص كانت تعمل فيه بعد إصابتها بالفيروس .

هذا وتشكو عدد من مستشفيات محافظة عدن من شحة في وجود الأسرة وضعف في الاستعدادات لاستقبال ضحايا المرض الذين لا تستوعبهم الطاقة الاستيعابية لمعظم المستشفيات الحكومية .. وغالباً ما يتم تحويل المرضى من مستشفى إلى مستشفى آخر بسبب عدم وجود أسرة بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي يتحملها المرضى في المستشفيات الخاصة بعدن .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن