أنعم: نرفض التعامل المرعب والمثير للخوف ضد (الثقافية)

الجمعة 09 إبريل-نيسان 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 3099

عبر الزميل جمال- أنعم رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين عن استهجانه للتعامل مع قضية صحيفة الثقافية من قبل بعض من امتهنوا الاحتساب ضد الصحافة والصحافيين.

واستغرب أنعم, في تصريح صحافي لـ"مأرب برس", من الذين يقفزون فوق القانون بدعوى الحفاظ على الأخلاق، "رغم أن لدينا نيابة، ونيابة صحافة، ومحكمة خاصة بقضايا الصحافة، وقانون يجب التعامل وفقه مع سائر الإشكالات والقضايا المتعلقة بالنشر".

و قال أنعم: "ما أستغرب له أن يلجأ هؤلاء المحتسبون إلى هذا الأسلوب التقليدي النمطي في التحسيب ضد هذا أو ذاك", مؤكدا أن الأكثر مدعاة للأسف أن يتم ذلك داخل مجلس النواب الذي يفترض ان يكون أعضاؤه أكثر التزاما بالطرق القانونية.

 وأعتبر أنه لا يوجد ما يبيح لأحد ان يقوم بكتابة عرائض وجمع توقيعات تجرم هذا أو ذاك وتضعه في دائرة الاستهداف كمارق، وزنديق، وداعية انحلال قبل إقامة دعوى ضده، وقبل مثوله بين يدي القاضي.

وقال رئيس لجنة الحريات بالنقابة إن من الجريمة أن يقال إن الصحيفة تدعو لنشر الشذوذ هكذا على وجه الإطلاق والتعميم في حين أن الخطأ الوارد هو مسئولية الكاتب في الأساس، وربما مسئولية رئيس التحرير، لكن أن يقال إن "الثقافية" على هذا النحو المعمم لاتهام جميع العاملين في "الثقافية" من كتاب وصحافيين ومحررين بالجملة، فأن ذلك اتهام مجاف للواقع بالطبع.

وأوضح أنعم أنه تواصل مع رئاسة مجلس إدارة صحيفة الجمهورية وأخبره الزميل رئيس التحرير صراحة بعدم رضاه عما نشر، وأبلغه أن ما نشر من خطأ كان موضوع وارد الحدوث ويمكن أن يكتفى بالاعتذار العلني من قبل الصحيفة دون اللجوء إلى هذا الأسلوب المثير للرعب في تحريك هكذا قضايا.

وقال أنعم أن الأخلاق كما يعرفها علماء السلوك "هي التعبير عما ينبغي للإنسان أن يتبعه من قواعد إذا شاء أن يحقق أصالته الإنسانية وبالتالي يكون رفضها تنكراً لتلك الأصالة وإجراما من الإنسان بحق نفسه". وفي هذا يبدو أن الحديث عن الأخلاق مرتبطا بالحرية أساسا.

وأضاف أن لجنة الحريات بنقابة الصحافيين ترفض التعامل المرعب والمثير للخوف والذي يسبق أحكام القضاء في التجريم والتشهير والتعبير، معلنا التضامن مع الزملاء في صحيفة الثقافية.

وعبر أنعم عن مخاوفه من أن يؤدي هذا الجو المشحون إلى حد الإضرار بالزملاء العاملين في الصحيفة والتأثير على أدائهم عموما, مشيرا إلى أن رئيس التحرير ابلغه بأن قرار إيقاف الصحيفة جاء نظرا لهذه المخاوف.

وأكد على أن الصحافة تنطوي على وسائل وآليات يمكن الاتكاء عليها في تصفية أي إشكال لمثل هذا النوع.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة