بعد 24 ساعة فقط من الإعلان عن تدشين الرابط الجديد، تم حجب موقع المصدر أونلاين الإخباري يوم أمس الاثنين للمرة الثالثة منذ إطلاقه في إبريل 2009 والثانية من نوعها خلال هذا الشهر.

وكان الموقع قد تعرض لعملية حجب لأول مرة في مايو 2009، أي بعد شهر واحد فقط من تدشينه، وهو ما اضطر إدارة التحرير إلى طرح رابط بديل لمتصفحيه من داخل اليمن، إلا أن "يمن نت" وهي الجهة الوحيدة المحتكرة لخدمة الانترنت في اليمن عادوت حجب الموقع للمرة الثانية في 10 فبراير من دون أسباب تذكر أو مسوغات قانونية يمنحها الحق في القيام بمثل هذا الإجراء التعسفي والقمعي.

وقالت إدارة المصدر اون لاين وانه منذ ذلك التاريخ، وحتى السبت الفائت، حاولت إدارة تحرير الموقـع التواصل مع أكثر من جهة حكوميـة في سبيل معرفة دوافع وأسباب الحجب التي تعرض لها الموقـع، إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل، عدا الاعتراف الذي حصلنا عليه من مصدر في يمن نت بأنهم الجهة المسؤولة عن حجب الموقـع وعزى ذلك إلى توجيهات أمنية لم يحددها.

وعندما وصلنا إلى طريق مسدود بشأن رفع الحجب عن الموقـع، اضطررنا السبت الفائت، 27 فبراير الماضي، إلى طرح رابط جديد للمتصفحين من داخل اليمن الذين لم يتمكنوا طيلة الفترة الماضية من الوصول إلى الموقـع.

وفي الوقت الذي بدأنا فيه بالترويج مجدداً لرابط الموقع الجديد، رغم ما يكلفنا ذلك من جهد ووقت وخسائر مادية بالغة على اعتبار أن الإعلان عن رابط جديد يعني بدء الموقع من الصفر بالنسبة لترتيبه العالمي ونسبة زواره، إلا أن ذلك أيضاً لم يضع حداً لشركة يمن نت بالتوقف عن استهداف الموقع مرة ثالثة، حيث أقدمت على حجبـه ظهر الاثنين 1 مارس الجاري.

إننا إذ نستغرب ونستهجن هذا الاستهداف المتواصل والممنهج من قبل السلطات الحكومية لصفحتنا الإخبارية على شبكة الانترنت وبشكل متكرر، فإننا نعتبر ذلك امتداداً سيئاً للتوجه القمعي والعدواني الذي اسـتمرأت تلك الجهات انتهاجه ضد وسائل الإعلام الأهلية وبصورة تتناقض جذرياً مع نصوص الدستور والقانون، ومع التقاليد الديمقراطية والحريات العامة.

ونجدد مطالبنا للجهات المعنية برفع الحجب عن الموقع، واللجوء إلى القضاء إن كان ثمة ما يدعو لذلك. كما ندعو في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية وزملاء المهنة إلى إدانه ما يتعرض له الموقع من تدمير مادي ومعنوي، والضغط على السلطات في سبيل رفع الحجب عنه.