خرج الآلاف اليوم الاثنين لتشييع جنازة فارس طماح الذي كان قد لقي مصرعه في سجن شرطة المعلا بعدن في الأول من فبراير الحالي في ظروف ما زالت غامضة.

وفي حين قالت الأجهزة الأمنية إن طماح أقدم على الانتحار, قالت مصادر من الحراك الجنوبي أنه قٌتل, ورفع المشيعون اليوم لدى تشييعهم جثمانه أعلام المملكة المتحدة (بريطانيا) والولايات المتحدة الأميركية.

وتقاطر المشيعون في أرتال طويلة من السيارات من مختلف مناطق المحافظات الجنوبية ووري جثمان القتيل في مقبرة الشهداء بالجدعاء منطقة الحبيلين محافظة لحج.

وأكدت أسرة "طماح" في بيان لها أن جثة القتيل تحمل آثار تعذيب ووخز بالكهرباء, وقد سلمت إليها على أساس أن شرطة المعلا تتحمل المسؤولية عن مقتله بعد أن رفضت تسليمه إلا بعد توقيع أسرته على أنه انتحر داخل المعتقل.

وقد حدثت مشادات كلامية بين المعارضين لرفع العلمين البريطاني والأمريكي, وبين المؤيدين له, في يحن أنه لم تحدث إي صدامات بين عناصر الجيش والأمن المتمركزة في النقاط الامنية والمشيعين.

ورفع المشيعون علم التشطير وصور القتيل طماح وقتلى آخرين ممن سقطوا في تظاهرات الحراك الجنوبي, كما رفعوا صور علي سالم البيض.

وقد صدر بيان عن تشييع جثمان طماح أكد على مواصلة الحراك السلمي منتقدا ما أسماه بـ"وسائل القتل والإرهاب الرسمي" التي راح ضحيتها طماح, وغيره من قتلى الحراك الجنوبي, واصفا السلطة الحاكمة بأنها تمارس أقذر وأبشع الوسائل والطرق الوحشية بحق الأسرى كما حدث مع فارس طماح الذي تم إعدامه في سجن المعلا, حد وصف البيان.