نفت إيران ما أعلنته البحرية البريطانية والأمريكية بشأن مصادرة أسلحة إيرانية على متن زورق تهريب كان متجها إلى اليمن؛ ووصفت ذلك بالمزاعم الكاذبة.

واتهم الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، لندن وواشنطن بمحاولة صرف الانتباه عن تسليحهما للتحالف الذي تقوده السعودية ضد مليشيا الحوثي، المدعومة من طهران.

وأشار إلى أن الدول، التي تعد أكبر مصدري الأسلحة والمعدات إلى المناطق المضطربة في العالم، تحاول تضليل الرأي العام العالمي عن طريق المزاعم والأخبار الكاذبة.

وكانت البحرية البريطانية أعلنت، الخميس الماضي، أنها صادرت، نهاية فبراير الماضي، بمساعدة البحرية الأمريكية صواريخ إيرانية مضادة للدبابات، ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية من على متن قارب في مياه الخليج؛ خلال محاولة تهريبها.

كما كشف فريق الخبراء المعني باليمن عن تورط شركتين، إحداهما في صنعاء والأخرى في سلطنة عمان، تقومان بتهريب الأسلحة إلى اليمن.

وقال التقرير إن السلطات اليمنية ضبطت، في العاشر من مارس، شحنة مكونة من 52 حاوية لإطلاق القذائف المضادة للدبابات عند معبر شحن الحدودي، الرابط بين اليمن وسلطنة عمان.

وبيَّن أن حاويات الإطلاق كانت مخفية داخل مولدات كهربائية كبيرة، مصممة خصيصا لتهريب البضائع غير المشروعة.

وأشار التقرير إلى أن سائق الشاحنة، التي كانت تحمل الأسلحة، أفاد بأنه تسلم الشحنة من مستودع تملكه شركة "رابية"، الواقعة في المنطقة الحرة بالمزيونة في عُمان، وأنه كان عليه تسليمها إلى مستودع مملوك لشركة الوادي الكبير في صنعاء.

وأوضح الخبراء أنهم تلقوا معلومات تفيد بأن شركة الوادي الكبير سبق أن تورطت في التهريب لصالح مليشيا الحوثي.

ويزور وفد أمريكي رفيع، يضم السفير، ستيفن فاجن، وقائد القوات البحرية الأمريكية، براد كوبر، محافظة المهرة لبحث ملف مكافحة التهريب وتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة.

وتأتي زيارة الوفد الأمريكي للمهرة غداة إعلان القيادة المركزية الأمريكية اعتراض شحنة أسلحة إيرانية في خليج عٌمان، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي.

وخلال الشهرين الماضيين، قال الجيش الأمريكي إن قواته ضبطت أكثر من خمسة آلاف قطعة سلاح وذخائر عدة، كانت في طريقها إلى اليمن.