الحكومة الأفغانية تغري طالبان “بعرض جديد” لوقف العنف في البلاد

الخميس 12 أغسطس-آب 2021 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4736
 

 

كشف مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس 12 أغسطس/آب 2021، أن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على حركة طالبان اتفاقاً لتقاسُم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد.

 

قال المصدر للوكالة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن هويته: "نعم، قدمت الحكومة عرضاً عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".

 

يأتي ذلك بينما استولى مقاتلو حركة طالبان، في وقت سابق الخميس، على عاشر عاصمة إقليمية في أفغانستان خلال أسبوع، وذلك بالسيطرة على مدينة غزني على الطريق إلى العاصمة الأفغانية كابل. 

 

طالبان تقترب من العاصمة كابل

تسيطر الحركة بالفعل على حوالي ثلثي مساحة أفغانستان، في حين من المقرر أن يرحل آخر جندي من القوات الدولية التي تعمل تحت قيادة أمريكية بنهاية الشهر الحالي.

 

فقد شنت طالبان هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو/أيار الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب.

 

فيما اقتربت الخميس أكثر فأكثر من العاصمة كابل، بعدما سيطرت على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غرب كابل، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد.

 

تقدمت الحركة بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على عشرة من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد.

 

لا تقدُّم في مفاوضات السلام بالدوحة

تعقد الحكومة وحركة طالبان محادثات متقطعة منذ أشهر في العاصمة القطرية الدوحة. لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة.

 

كما قال رئيس اللجنة العليا للمصالحة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله إنه لم يتم تسجيل أي تقدم في مفاوضات السلام حتى الآن، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

 

أشار عبدالله، خلال لقائه ممثلي عدد من الدول الأجنبية في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، إلى أن الوضع في بلاده حساس وحرج.

 

أضاف أنه، ولعدم جدية الحركة في عملية السلام، لم يتم تسجيل أي تقدم خلال الأشهر الأخيرة. وأوضح أنه في حال كانت طالبان ترغب في كسب ثقة الشعب والحكومة، عليها أولاً وقف هجماتها على المدن الكبرى.

 

فيما تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/أيار الماضي، مع اتساع رقعة نفوذ الحركة، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.