نظمت الملحقية العسكرية في سفارة اليمن في الرياض زيارة جماعية للملحقين العسكريين العرب والأجانب لدى المملكة إلى «المعرض الأول للسياحة والتراث» في فترته الصباحية الذي تقيمه السفارة بمناسبة العيد الـ16 للوحدة اليمنية وعبر الملحقون العسكريون عن سعادتهم بزيارة المعرض وعن إعجابهم الكبير بفكرة المعرض التي من خلالها يتم إظهار الوجه الجمالي والإبداع في اليمن «الأرض السعيدة الخضراء»، وأبدوا إعجابهم أيضا بدقة التنظيم وحسن الترتيب في إبراز هذا المعرض ومحتوياته مهنئين السفارة بالفكرة والتنظيم الرائع. واستمع الملحقون العسكريون المعتمدون في السفارات العربية والأجنبية في الرياض إلى شرح من الأخوين محمد علي محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة، والمقدم الركن حميد ناصر السقاف الملحق العسكري بالسفارة، حيث شرحا بعض المعلومات عن أجنحة المعرض المختلفة، التي تعبر عن الجوانب الحضارية والمنجزات التي تحققت في اليمن خلال الـ 16 عاماً من عمر الوحدة اليمنية، كما شاهدوا عروضا مصورةً عن الرقصات والأزياء الفولكلورية اليمنية الشعبية اليمنية، وما تشتهر به اليمنتجات كالعسل والبن والزبيب.ويضم المعرض الذي يستمر حتى 17 مايو (آيار) نماذج لفن العمارة اليمني من خلال بعض المجسمات والصور، التي تعكس المدرسة المعمارية اليمنية المميزة بالنقوش والزخارف، والتي صممتها الأنامل اليمنية، إلى جانب بعض الصور التوثيقية لكبريات المدن اليمنية، مثل صنعاء القديمة (وسط العاصمة الحالية) وعدن وشبام وكوكبان، وصور معظم المعالم التاريخية التي يتميز بها اليمن قبل الإسلام وحتى الآن.كما يشتمل المعرض بين أروقته صورا للطبيعة التي تشتهر بها اليمن، إلى جانب المقومات السياحية الطبيعية المتمثلة في التنوع البيئي من تضاريس ومناخ، كما تنقل الصور الأخرى ما يمتاز به اليمن شواطئ وسياحل جميلة في العاصمة الاقتصادية عدن، وفي «المكلا» و«المهرة» و«الحديدة» و«المخاء» وجزيرة «سوقطري».ويضم المعرض جناحا خاصا بالعسل والزبيب والبن وبعض الحبوب والبهارات، إضافة إلى أشهر الأزياء الشعبية والمصنوعات اليدوية والمشغولات الفضية، ويساعد المعرض في نقل صورة كاملة عن اليمن، سياحيا وتاريخيا وأثريا واجتماعيا، خاصة لمن لم يزر الجمهورية اليمنية، لا سيما مع اقتراب عطلة الصيف الطويلة نسبيا، حيث تتميز المرتفعات اليمنية بدرجات حرارة معتدلة في فترة الصيف، إلى جانب انتشار مزارع الفواكه واخضرار الأشجار.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني الدكتور صالح باصرة وسفير اليمن في المملكة محمد علي محسن الأحول، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي السعودي الدكتور خالد العنقري، افتتحوا المعرض يوم الأحد الماضي، وسط حضور عدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين من السعودية واليمن، وما زال المعرض يستقبل أعداداً كبيرة من الزوار من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، إلى جانب السعوديين، من خلال فترتين صباحية ومسائية، وستخصص فترات لزيارة النساء.