خطف الموت الطفل عبد الله حسن، الذي كان يصارع الموت بمساعدة الأجهزة والذي كانت عائلته في الوقت نفسه تصارع لتحصل على تأشيرة لأمه للقدوم إلىى الولايات المتحدة لوداعه. توفي الطفل البالغ من العمر سنتين يوم الجمعة في مستشفى بينيف للأطفال في جامعة كاليفورنيا في أوكلاند، وفقاً لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية. وقد مُنعت والدته شيماء صويلح من السفر إلى الولايات المتحدة بموجب حظر السفر الذي أصدره البيت الأبيض الذي يقيد دخول المواطنين اليمنيين إلى البلاد. إلا أنها تمكنت من الحصول على تأشيرة دخول من وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي لتصل بعدها بفترة وجيزة إلى كاليفورنيا. زوجها علي حسن كان قد سافر مع ابنهما إلى الولايات المتحدة في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر بحثاً عن علاج لمرض الطفل الدماغي. كان كل من عبد الله، وحيد والديه، ووالده مواطنين أمريكيين. وقدم علي حسن نداءً علنياً للرئيس دونالد ترامب للإسراع في طلب تأشيرة زوجته حتى يتسنى لها فرصة رؤية ابنها للمرة الأخيرة. بحسب ما قال الأطباء في وقت سابق لوالد عبد الله فإن المرضى الذين يعانون من نفس حالة ابنه يحصلون عادة على دعم الأجهزة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أو شهر على الأكثر، إلا أن عبد الله بقي على جهاز التنفس الصناعي في مستشفى الأطفال لأكثر من شهر. وقال علي حسن "قلبنا مكسور، كان علينا أن نقول وداعا لطفنا ونور حياتنا، نريد أن نشكركم جميعاً على حبكم ودعمكم في هذا الوقت العصيب. نطلب منكم أن تبقوا عبد الله وعائلتنا في أفكاركم وصلواتكم". وقال سعد سويلم، محامي حقوق مدنية في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ، "إن علي وشيماء في تفكيرنا وصلواتنا أثناء حدادهم على فقدان العزيز عبد الله. بشجاعتها ، ألهمت هذه العائلة أمتنا لمواجهة واقع حظر دونالد ترامب للمسلمين. في حياته القصيرة ، كان عبد الله نورًا موجهًا لنا جميعًا في مكافحة كره الأجانب وتشتيت الأسرة". ستقام جنازة عبد الله بعد ظهر يوم السبت في لودي بولاية كاليفورنيا.