قال بأنها ستنهار اقتصاديا وأخلاقيا فتدخل في حرب أهلية ينتج عنها انقسام البلاد وانفصالها عن بعضها، يتم ضمها لاحقاً إلى دول كبرى

السبت 03 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- الخليج
عدد القراءات 5562

رسم عالم روسي خريطة جديدة للولايات المتحدة، وقسمها إلى 6 أجزاء، وتكهن أن تنتهي الولايات المتحدة بشكلها الحالي في العام ،2010 حيث توقع أن تنهار اقتصاديا وأخلاقيا فتدخل في حرب أهلية ينتج عنها انقسام البلاد وانفصالها عن بعضها، يتم ضمها لاحقاً إلى دول كبرى أخرى.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن توقعات الخبير في العلاقات الروسية الأمريكية ايغور بانارين تلقى ترحيبا وأذنا صاغية في الكرملين، الذي ما انفك في السنوات الأخيرة ينحو باللائمة على الولايات المتحدة في أنها وراء مشاكل العالم بدءاً من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وانتهاء بالأزمة المالية العالمية.

ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور الروسي قوله إن احتمالات تفتت الولايات المتحدة تصل إلى ما نسبته 45% إلى 55%، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الاقتصاد الروسي سيعاني إثر ذلك، بسبب اعتماده على الدولار وعلى التجارة مع واشنطن.

ويفترض بانارين، وهو عميد المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الروسية، أن الهجرة الجماعية، والتدهور الاقتصادي والأخلاقي وانهيار قيمة الدولار كلها عوامل ستؤدي إلى إشعال حرب أهلية داخل الولايات المتحدة، ويتوقع أن تنقسم الولايات المتحدة إلى 6 أقسام وأن تعود ولاية ألاسكا إلى السيطرة الروسية.

وصرح بانارين وهو المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الروسية “كي جي بي” عن توقعه بأن الاتجاهات الاقتصادية والمالية والسكانية ستؤدي إلى إثارة أزمة سياسية واجتماعية في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه عندما تتعاظم تلك الأزمات وتقوى فإن الولايات الغنية ستبدأ بحجب الأموال عن الحكومة الفيدرالية ثم تنفصل عن الاتحاد، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية تنتهي بحرب أهلية تؤدي بدورها إلى انقسام البلاد بشكل عرقي ما يتيح المجال لتدخل القوى الأجنبية.

ويرى المحلل الروسي أن الولايات المتحدة ستنقسم إلى جمهوريات مثل جمهورية كاليفورنيا التي ستصبح جزءاً من الصين أو تقع تحت التأثير الصيني، وجمهورية تكساس ستضم عدة ولايات من حولها، وتنضم إلى المكسيك أو تقع تحت تأثيرها.

أما واشنطن العاصمة ونيويورك فستشكلان “أمريكا الأطلسية” التي ستنضم بدورها إلى الاتحاد الأوروبي، كما ستقوم كندا بانتزاع عدد من الولايات الشمالية ليصبح اسمها الجديد “جمهورية أمريكا الشمالية الوسطى”، أما ولاية هاواي فستكون محمية تابعة لليابان أو الصين، وأما ألاسكا فستتبع للسيطرة الروسية، حيث ستطالب بها موسكو بوصفها كانت جزءا من الإمبراطورية الروسية لفترة طويلة.