بوادر انفجار أزمة سياسية عاصفة بين تركيا والسعودية ..

الأربعاء 03 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - BBC
عدد القراءات 7016

 

 

قالت الرئاسة التركية إن الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي لا يزال في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، حسب معلوماتها، رغم نفي مسؤولين سعوديين تقارير اختفائه في القنصلية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، في مؤتمر صحفي إن "وزارة الداخلية التركية تتابع قضية الاعلامي جمال خاشقجي مع موظفي القنصلية السعودية في اسطنبول ومعلوماتنا تفيد انه لايزال داخل مقر القنصلية".

وأضاف قالين "نتابع قضية خاشقجي عن كثب وهنالك اعراف دولية ملقاة على عاتقنا ونامل ايجاد حل قريب".

وكانت السفارة السعودية في واشنطن قد قالت في وقت سابق إن "تقارير اختفاء جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول خاطئة".

وأضافت السفارة "خاشقجي زار القنصلية لطلب وثائق تتعلق بحالته الاجتماعية وغادر بعد ذلك بقليل".

وقالت خطيبة خاشقجي، الذي يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست، إنها رافقته إلى مقر القنصلية ولكن لم يسمح لها بالدخول. كما طلب من خاشقجي تسليم هاتفه المحمول، وهو إجراء معتاد في بعض السفارات والقنصليات.

وكان خاشقجي في القنصلية للحصول على الأوراق المطلوبة لإتمام وثيقة زواج، بحسب تقارير.

وقالت خطيبة خاشقجي إنها انتظرت قبالة القنصلية حتى إغلاقها، ولكن خاشقجي لم يعد حتى ذلك الحين.

وقالت لرويترز "لا أدري ما الذي يحدث. لا أعرف ما إذا كان في الداخل أو إذا كانوا أخذوه إلى مكان آخر".

وقال صديق آخر، ويدعى توران كيسلاكشي، لواشنطن بوست إنه تم إخطار الشرطة.

وقال "أعتقد بنسبة مئة في المئة أنه في الداخل".

وبينما لا تتوفر أي معلومات يعد بها عن غيابه، ورد في تنويه على موقع خاشقجي على الإنترنت "تم اعتقال جمال".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين تركيين لم تعلن هويتهما قولهما إنه ما زال في مقر القنصلية. وقالت قناة الجزيرة القطرية إن الشرطة التركية بدأت البحث عن الصحفي المتغيب.

وتوترت العلاقات بين تركيا والسعودية العام الماضي بسبب الخلاف مع قطر.

ويعيش خاشقجي في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة، ويعد من منتقدي الحكومة السعودية، خاصة الاصلاحات التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان.

وكان خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" ولقناة إخبارية سعودية لم تدم طويلا، وكان ضيفا للكثير من برامج بي بي سي عن السعودية والشرق الأوسط.

وكان خاشقجي في بعض الأحيان مستشارا للعائلة المالكة السعودية وكان ينظر إليه في كثير من الأحيان كخبير بالأحوال الداخلية، حتى قرر المغادرة منذ اكثر من عام وسط تقارير عن شن حملة على حرية الصحافة.